وسواس العقيدة، وسواس الكفرية وطلب الطمأنة!
تحسن وانتكاس
السلام عليكم قد أرسلت لكم استشارة قبل شهرين تقريبا وسررت بما ورد فيها وارتحت حتى أني وصلت في بعض الأحيان أنني أقطع الفكرة مباشره لأنني في بعض الأحيان فقدت الثقة بأفكاري الوسواسية لأنها على ما أذكر ولا مرة في موضوع الكفر أصابت
مرت الأيام وذهبت إلى إجازة عند أهلي حينها بدأ شيء غريب وساوس كفر ليست حولي، بل حول عائلتي أخي يقول لأختي أنت كافرة ويضحك ورد مرة غاضبا على أختي حين قالت له ماذا قال النبي فقال لها النبي قال ثم شتمها، مواقف متكررة بدأت حينها أشعر بالخوف على أهلي وأخي فبدأت أسأل أخي ما قصدك وأنصحه وهل كنت تقصد الاستهزاء أم لا وهكذا حتى صارت إجازتي هما كبيرا.
ثم أتى نوع من وساوس الاستحلال وهي أنني كنت أشاهد مباريات كرة القدم عن طريق البثوث عبر تويتر وكنت مؤمن أن القرصنة حرام، ولكنني قلت لعل البث من شخص مشترك أراد أن يري الآخرين المباراة وعلى الرغم من ذلك القول إلا أنني لم أقل يوما إن البثوث تلك حلال، ولكنني لكي أخفف من ألم الذنب أقول لعلها من شخص اشترك نظاميا وأراد مشاركة البث وأن ممكن أن هذا قانوني (أي ممكن تكون حلال) وأقول إني متشدد لأنها ممكن إنها تكون في تلك الصورة حلال فهل أكفر بذلك.
أيضا أمور منها إذا لبست لبسا غير الأبيض فهذا كفر لأنك فضلت على سنة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وإذا تكلمت باللغة الإنجليزية في بعض كلامك كفر لأنك فضلت الإنجليزية على العربية وأمور حول الأفكار تلك.
ملاحظة بدأت في الآونة الأخيرة تناول عشبة القديس جون وذلك لأنها متوفرة دون وصفة طبية وأيضا حصلت على وصفة لدواء دوجماتيل لأنني تم تشخيصي من طبيب بمرض القولون وتناولت دوجماتيل قديما وذهبت أعراض القولون مع الوسواس.
وفي الختام أرجو من الله أن يشفيني من كل داء. ملاحظة طلب قد يكون وسواسي إذا كان كذلك يرجى تجاهله
أتمنى من د. رفيف الصباغ الإجابة وشكرا
25/11/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "رائد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تشتمل إفادتك هذه على موضوعين رئيسين أحدهما هو المتعلق بوساوس وقهور الكفر والاستجلاب والاستهزاء وهذا أفضنا في الرد فيه ووضعنا ارتباطات شارحة واضحة ولذا لن نعلق على التساؤلات المكررة خاصة وأننا قلنا لك ما نصه (اعتبر كل حوار عقلي أو حديث نفس أو سؤال يتعلق بالكفر والإيمان والاستهزاء والاستجلاب.... إلخ اعلم أنك موسوس بالكفر وأن هذا وسواس ولا يوجد في حياتك ما يمكن أن يقال عنه (أن ذلك الأمر ليس بوسواس) ما دام ارتبط بالكفر أو بأي من معانيه شكا أو شركا أو ردة.... إلخ. كل هذا في حقك كمريض وسواس الكفرية لا وجود له)، وليست وساوس الاستحلال التي تحدثت عنها هذه المرة بشيء مختلف!
وأما الموضوع الثاني فهو ما يبدو استجابة دفاعية منك لتتحاشى ما نصحناك به وهو (أن تتواصل مع طبيب ومعالج نفساني ليتم استكمال التشخيص وتأكيده ووصف برنامج العلاج اللازم.)، وأنت بدلا من ذلك ستحاول الاستعانة بعقار سولبريد وعشبة القديس جون، والحقيقة أن الأول قد يجد بعض مرضى القلق فائدة منه لكنه في حالة الوسواس القهري يضاف إلى عقاقير العلاج الأساسية، وأما عشبة القديس جون فتمتلك مفعولا متواضعا في علاج القلق والاكتئاب وليس الوسواس، فلا توجد دراسة موضوعية واحدة تثبت ذلك، وإن وجدت بعض حكايات المرضى عن تحسنهم بعد استعماله، ولذلك لا ننصح إلا بما نصحنا به من قبل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.