وسواس النجاسة: كسر الكاحل والنوم في المشفى!
الوسواس القهري عذبني وأعتم حياتي
أهلاً، قبل أسبوعين توقفت أن آخذ الدواء النفسي لأنه لا يعطيني فائدة وقررت أن أحارب الوسواس بالتجاهل، ولكن حصل معي الكثير من الأمور لدرجة أنني لا أشرب الماء إلا كأس باليوم خوفا من دخول الحمام ولم يعد لدي شهية بالأكل ودائما متمددة أنتظر وقت النوم
بالبداية لدي وسواس في نزول البول والغائط أنا لدي جروح في المنطقة وممكن أن أشعر بحركة ولكن أنا دائما ما أشعر بنزول بول والغائط بدون قصد أو أنني أضغط وأنزله حتى ولو لم أرى أثر في المرة الأولى في كل مرة أخاف وأشعر بنزولهم ولا أعلم كيف أتجاهل ماذا لو نزل حقا؟
ثاني مشكلة هي مشكلة الاستنجاء أنا إذا دخلت الحمام أخرج بعد نصف ساعة من التعب
أولاً: المرحاض عندما أتبرز يرتد الماء علي من الأسفل وهذا يقيني ولكن مهما غسلت بالماء من الأسفل لا أشعر أنه يغطي المنطقة كاملة حيث أنه أحرك يمين ويسار من الأسفل لكن الشطاف لا يتحرك بطريقة سريعة أو يغطي المنطقة ومن ثم عندما أستنجي من البراز أشعر أن يدي تفرك المكان الخاطئ ومن ثم أحاول أن أقعد ولا أستطيع وأبقى أستنجي كثيرا لدرجة أن أصبح لدي جروح عند مكان الغائط ولأنه لدي إسهال فأنا أتبرز في كل مرة أدخل فيها إلى الحمام ومن ثم عندما أنتهي من الاستنجاء من الغائط أمسح بالفاين 3 مرات بقوة لأزيل الإفرازات ودايما يخرج دم بسبب الجروح وأحيانا أمسح أكثر من مرة لأنني أشعر أن المنديل لم يزيل الإفرازات وبعدها أرش الماء مكان البول
ثم أشعر بارتداد ماء المرحاض عندما ينزل ماء الاستنجاء عليه فأعود للغسل من الأسفل وأحيانا وأنا أغسل أشعر بالارتداد مرة أخرى فأبقى أستنجي حتى أقتنع ثم أقوم واليوم أنا لأنني جلست ساعة كاملة وأنا أغسل من الأسفل كنت مركزة جدا وشعرت بالارتداد من ماء المرحاض ولكنني أكملت العدد وقمت وبعدها شعرت بالجحيم وأنني قمت وارتد الماء وتنجست وأنا متعبة اليوم استحممت ساعة كاملة لأنني شعرت بنزول البول هل سوف أستحمّ مرة أخرى بسبب هذا؟ وعندما أقرر التجاهل يأتيني شعور ماذا لو لمست بنطالك المبلل بعد الاستنجاء ثم أمسكت الهاتف وهكذا تنجس كل شيء، وماء المرحاض يكون يحتوي على البراز فـ100٪ الماء المرتد نجس ماذا أفعل؟
والشيء الأخير المتعب أخي الصغير يمسك بنطاله المبلل بالبول أمامي ثم يمسك باب الحمام وكل شيء والآن كل أهل البيت يمسكون باب الحمام ويدخلون الحمام ولا أستطيع غسله لأنه لا أحد يصدقني والآن نصف البيت نجس بسبب هذا الشيء وأنا لا أمسك شيء وحتى شاحن هاتفي أشعر أنه نجس يقينا مع أنني لا أعرف السبب فلهذا أنا أقضي يومي بالسرير ما نصيحتك؟
حاولت أن آخذ بسنية إزالة النجاسة ولكن هناك شيء يخبرني أنه أنت تعلمين أنه ليس صحيح وتمشين عليه أو ماذا لو شفيت من الوسواس؟
كيف سأطهر كل شيء؟
27/11/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "دانة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يا للأسف يا ابنتي بعد كل هذا التأخر من جانبنا في الرد عليك لن تحظي لا أنت ولا نحن برد د. رفيف الصباغ والتي كانت استشارتك في حوزتها تنتظر الرد ذلك أن الله تعالى اخترها إلى جواره صبيحة الأحد28 شوال 1446- 27 أبريل نيسان 2025 فلا تنسيها من دعائك.
أحسب أن كثيرا من الذي يجب قوله لك قد قيل بالفعل في ردي الأول عليك، لكني سأعلق على بعض الوارد في هذه الإفادة الجديدة لأهميته:
(لدرجة أنني لا أشرب الماء إلا كأس باليوم خوفا من دخول الحمام) هذا يحدث في الحالات الشديدة وعواقبه مع الأسف وخيمة ليس فقط على الصحة العامة والكلى وإنما على التنظيم الفسيولوجي لعملية التبول وهو ما يفاقم المشكلة.
(وسواس في نزول البول والغائط أنا لدي جروح في المنطقة) جروح في المنطقة معناه وسواس في التنظف بعد التبول والتبرز، لا تشعرين أنك نظفت تماما فتكررين فتشكين فتعيدين هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى تتصرفين مع أكثر المناطق حساسية في جسدك بعنف وشدة لا يقبلها العقل (أمسح بالفاين 3 مرات بقوة لأزيل الإفرازات ودائما يخرج دم بسبب الجروح وأحيانا أمسح أكثر من مرة لأنني أشعر أن المنديل لم يزل الإفرازات)، فتكون النتيجة جروح والتهابات في المنطقة، هذا أيضًا معناه أن الحالة شديدة، وأنك ربما تعانين من مشكلة اللا اكتمال واقرئي في ذلك:
من وسواس اللااكتمال : الاستنجاء وتنظيف الدبر !!
التنظيف العميق.. تنظيف حتى الوسوسة!!
وسواس الاستنجاء .. القطرات التي لا تنتهي!!
وسواس الاستنجاء: شك فلا اكتمال فتكرار!
وسواس الاستنجاء: ممنوع التفتيش مندوب التطنيش!
(عندما أتبرز يرتد الماء علي من الأسفل وهذا يقيني ولكن مهما غسلت بالماء من الأسفل لا أشعر أنه يغطي المنطقة كاملة) وكذا قولك (أشعر بارتداد ماء المرحاض عندما ينزل ماء الاستنجاء عليه) فقد وجدت في إحدى إجابات د. رفيف ما نصه (في مذهب المالكية فَرَجٌ في الرشاش المتطاير من المرحاض ومن ماء الاستنجاء، حيث يقولون إنه طاهر ما لم تغيره النجاسة، وعند شد السيفون ينزل الماء النظيف ويزول المتغير، وأما في الاستنجاء فلا يتغير إلا عند وجود كمية كبيرة من الغائط على المخرج، وهذا نادر، ويمكن مسح الغائط بالمنديل قبل رش الماء، وتزول المشكلة).
واقرئي أيضًا:
وسواس الماء المرتد من المرحاض
النجاسة: العرق، والماء المرتد من المرحاض والم.ا.س.ا
وسواس الماء المرتد من المرحاض والانتشار السحري للنجاسة
أوهام الاستنجاء! الماء المرتد من المرحاض! م
أظننا وصلنا الآن إلى أن الماء المرتد ليس نجسا 100٪ بأي حال وإنما يجب أن تتيقني أنه تغير! ستسألين كيف أتيقن؟ أقول لك إذا تعذَّر أو صَعُب التأكد نرجع للأصل وهو أن الأصل في الأشياء الطهارة ولا تنجيس بالشك، بوضوح أكثر ما لم تتيقني 100% من النجاسة لا يصح أن تحكمي بها لأنك لم تري علامة ولا نجاسة إلا بعلامة، وبالتالي فلا توجد نجاسة فيما (لو لمست بنطالك المبلل بعد الاستنجاء ثم أمسكت الهاتف) وليس مطلوبا منك فعل شيء على الإطلاق.
أما بالنسبة لأخيك الصغير فمثله مثل كل الأطفال الصغار، ولكن لا شيء يتنجس بهذه الطريقة أو بالأحرى لا أحد من أهل البيت يرى علامة نجاسة فيتخذ ما يلزم معها ولا أحد منهم يهتم بمراقبة الولد لأنهم يعرفون أن العبرة في حالة النجاسة بالعلامة وليس بالشك أو الاستنتاج ويتصرفون على هذا الأساس، بينما أنت مهووسة بموضوع الطهارة والنجاسة وما أظن أخاك إلا يتعمد مضايقتك لذلك السبب، وتجدين تفاصيل أكثر في إجابة: وسواس انتشار النجاسة رغم تحاشي الحمام!
أما وسواسك (أنت تعلمين أنه ليس صحيح وتمشين عليه) فأرجو أن تردي عليه بنعم أعلم أنه خطأ وأفعله واستمري كما أنت، وأما (ماذا لو شفيت من الوسواس؟ كيف سأطهر كل شيء؟) بغض النظر عن عدم وجود أي شيء بحاجة لتطهير، فإن من المهم أن تعرفي أنه لا يوجد شفاء من الوسواس القهري وإنما شفاء من طريقة التعامل الخاطئة مع الوسواس، وهذا معناه أن الوسواس سيبقى وبالتالي اطمئني لن تحتاجي لإجراء تعديلات ما بعد الشفاء من الوسواس.
أخيرا أكرر ما ختمت به ردي السابق عليك والذي أذكر أني عرضته قبل نشره على د. رفيف الصباغ يرحمها الله وهو (الحالة التي تصفينها يا "Dana" هي اضطراب نفساني قد يكون الوسواس القهري أو هي جزء من اضطراب نفساني أشمل، ومشكلتك الحقيقية هي ذلك المرض وليست النجاسة ولا الطهارة، توجهي إلى مختص بعلاج الوسواس القهري.)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة: كسر الكاحل والنوم في المشفى! م1