السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الرابعة والعشرين من العمر، أعاني من مشكلات كثيرة في حياتي، ومعظم هذه المشكلات هي نفسية بالدرجة الأولى؛ حيث أني تعرضت للاعتداء الجنسي في صغري وتعرضت أيضا للكثير من المضايقات من الأولاد في المدرسة والبيت من إهانات وضرب.
ولم يكن هناك للأسف من ينصفني؛ وهو ما أدى إلى ضعف في الشخصية وعدم تقدير الذات؛ فأنا أشعر أني بلا قيمة وأن أعمالي التي أقوم بها هي تافهة مهما كانت سواء في العمل أو في البيت وغير ذلك.
وأنا أيضا غير اجتماعي؛ فلا أستطيع الكلام مع الناس بشكل طبيعي وآخذ فترة قبل التعود على الأشخاص الذين حولي. وأيضا أنا لا أستطيع اتخاذ القرارات بنفسي حتى في شراء ملابسي؛ وهو ما يشكل لي حرجا كبيرا في كثير من الأحيان.
وأنا عاقد قراني على فتاة قريبة لي منذ سنة، وأنا قبل عقد القران لم أكن أكلمها، مع أنه كانت هناك فرص كثيرة للكلام معها ولكني لم أكن أفعل ذلك خجلا، وحتى بعد عقد القران ما زلت أجد حرجا في التعامل معها؛ فأنا لا أتعامل معها على طبيعتي، مع أني أحبها جدا وأخاف أن يؤثر ذلك على حياتي معها في المستقبل.
أرجو منكم النصح لحل مشاكلي،
واعذروني على عدم ترتيب الأفكار؛ فأنا مشوش الفكر بعض الشيء.
24/11/2023
رد المستشار
نعم أنا معك يا أخي أنك تحتاج إلى استشارة نفسية ودعم نفساني يعينك على إعادة ثقتك في ذاتك، ولكن كل ما أستطيع أن أقترحه عليك حتى يحدث ذلك:
أن تعلم أولا أن لك دورا كبيرا في تخطي كل ما تشعر به؛ فعندما يشعر الإنسان أنه وصل لمرحلة لا بد من بعدها أن يبدأ من جديد بشكل آخر فيكون قد قطع نصف طريق الاستقرار.
وكذلك أريد منك أن تعلم أن كلا منا له عيوب ومميزات؛ فلا أحد يحصل على الدرجات النهائية في كل شيء؛ فعليك أن تتعامل مع نفسك بحب يجعلك تقدم على تخطي تلك العقبات.
حاول أن تبحث عن أشياء تحبها لتهتم بها وتشعر من خلالها أنك موجود وأن لك قيمة في تلك الحياة.
أما زوجتك فلا تقلق فعندما تستقر نفسيا سيستقر أمرك معها؛ لأنها ببساطة تحبك وارتبطت بك، ولا تنس في الطريق ألا تنشد الكمال؛ لأن الكمال لله وحده، فارض ببعض القصور ولا تقارن نفسك بأحد.
واقرأ أيضًا:
ملف تأكيد الذات
بين هموم الماضي والحاضر.. أدفع وحدي الثمن!
تخلص من أسر الماضي إن أردت!!
الهروب من سجن الماضي: المفتاح معك!
مخلفات الماضي تدمرني
لم يكن الماضي مثاليا لكن القادم ممكن!