أولا آسفة على الإطالة وأرجو أن يتسع المجال للرد على فالموقع هو واحتي الآمنة وأسألكم الدعاء..
أريد أن أسرد تجربتي للجميع عن فترة الخطوبة فقد خطبت لمدة عشرة أشهر كانت أحلى فترات حياتي فخطيبي كان قمة في الأدب والدين والخلق والرقة وعلى الرغم من أنه كان من محافظة مختلفة إلا أنني أحببته كما لم أتوقع أن أحب أبدأ وارتبطت به وكان يمطرني ليل نهار بكلام الحب والغرام، وكان كل شيء على أحسن ما يكون فلا اختلافات مادية ولا مشاكل عائلية وأحسست أني أملك الدنيا وما فيها وإني أعيش أكثر فترة خطوبة مثالية في العالم فقد تدرجت مع خطيبي من المعرفة التقليدية عن طريق الأهل إلى الحب الذي لا يضاهى وفجأة وبعد عقد القران.
وقبل الزفاف بشهر وأثناء التجهيز لبيت الزوجية وصلتنا معلومة بسيطة عن زوجي جعلتنا نسأل عنه بتأكيد أكثر من ذي قبل ونتحرى عنه فماذا يا ترى اكتشفنا؟ اكشفنا أن خطيبي مجرد نصاب كاذب في كل شيء ابتداء من مؤهله الدراسي وحتى طبيعة عمله واشترك مع الواسطة ومع أهله في التعتيم علينا. والأدهى من ذلك تأكدت مما لا يدع مجال للشك أنه أثناء غرقاني معه في بحر الحب والهيام كان على علاقة بامرأة مطلقة يعلم الله ما مداها.
والخطوبة من وجهة نظري الآن مرحلة خداع وتزييف ومهما طالت فلا شيء وراءها إلا الخداع فدائما أتساءل ترى ما الخطأ الذي ارتكبته؟ وهل من الممكن أن أعيش تجربة أخرى بعد الذي كان ولماذا يفعل الناس في بعضهم هذا أنا تعبت من التأمل في حكايتي وأكره فترة الخطوبة المثالية التي عشتها علما بأنه تم فسخ العقد بعد أن ساومني على كافة حقوقي وتنازلت عنها وهو الملاك البريء الذي كان يخجل من التحدث لأهلي ووقع في غرامه الجميع وأثناء مداولات الفسخ ظهر على حقيقته وهددني وأنا في حكم زوجته بأحقر التهديدات.
فما رأيكم؟ وهل من الممكن تسميتها فترة الخداع والتمثيل بالمثالية؟
وجزاكم الله خيرا.
30/11/2024
رد المستشار
لا يا ابنتي نخدع أنفسنا دائما عندما لا نسألها بماذا أسهمت أنا في حدوث تلك المشكلة وتقف فتيات كثيرات عند السؤال الشائك كيف أعرفه حقا؟
ولدينا في ذلك طريقان أولهما الخطيب نفسه وكذلك من يعرفونه ولقد تخيلت أنك فعلت، ولكن ليس بالمهارة التي كان يجب عليك ممارستها لأنك غلبت الشعور العاطفي عن كل شيء فرغم اعترافي بقوته وتأثيره إلا أنه لا ينبغي أن يأخذ من الصورة أكبر من حجمه الذي سيصغر حتما ولو بعد حين وتبقى الغلبة للحياة اليومية أو الطباع التي ستعيشين معها حقا وكل ما أريد قوله لك ألا تقفي كثيرا عند تجربتك إلا بالقدر الذي يجعلك تستفيدين منه للمستقبل وانسي هذه التجربة تماما ولتبدئي من جديد ولكن بالتوازن المطلوب وبالمهارة المطلوبة.
واقرئي أيضًا:
خطيبٌ ذهب، لعل القادم من ذهب!
كذاب أم نصاب! المصيبة أنه زوجي!