بسم الله الرحمن الرحيم
أعمل في إحدى المؤسسات وأتعامل في عملي مع فتاة ملتزمة وتكبرني بأربع - خمس سنوات هناك علاقة ودية بيننا لا تكلف بيننا كثيراً ما نعرض مشاكلنا لبعضنا وهناك عدم توافق في بعض القضايا مثل عمل المرأة طبيعة عملها يقتضي منها الاحتكاك الكثير بالرجال حتى أصبح الكلام مع أجنبي شيء عادي عندها وأرغب بنصائح من قبلكم في ما يلي
*الزواج منها وهل هناك أثر لفارق السن وهل ستكون مشاكل نتيجة عدم التوافق الذي أشرت له
*أسلوب التعامل معها
*هل أصارحها بخطأ ما تقوم به
*عندما تتكلم مع أحدهم أشعر بضيق حتى أني أحياناً أشعر بصداع في رأسي لست أدري ما الحل هل أتزوج منها هل أنسا أمرها هل أغير العمل
*** أشعر بأنها مستعدة لزواج مني بناءاً على كثير من التلميحات الغير مباشرة المتبادلة.
هل من نصيحة
جزاكم الله خيراً
29/11/2024
رد المستشار
الخلط بين علاقات العمل والعاطفة ضار للغاية.
دعنا أولاً نتحدث عن علاقة العمل:
هي زميلتك في العمل، ويمكن بناءًا على هذه الرابطة أن تناقشها في آراءها لتتفهم وجهة نظرها بوضوح تجاه عمل المرأة أو غير ذلك من القضايا، ولها أن تقبل بالحوار معك، ووجهة نظرك، ولها ألا تقبل فليس هناك ما يلزمها "في حالة الزمالة" بقول رأيك، أو بالنزول عليه أو بالرضوخ له، وليس لك بالمقابل أن تغضب عندما تكلم أحدهم... الخ فهي في هذه الحالة "مجرد زميلة"، وبينك وبينها حدود التعامل مع أجنبية عنك، زميلة لك، فالحوار يكون في شئون العمل وحدوده، وقد توافق هي على التطرق إلى شئون الحياة العامة، وقد لا توافق، وهذا حقها.
أما التفكير في الزواج فهو شيء آخر تمامًا... وفيه يكون مفهومًا أن تشعر بصداع في رأسك حين تتحدث إلى غيرك... الخ فهذه من أعراض الغيرة على المحبوب، ولكن هل حسمت مع نفسك أنك فعلاً تحبها بمعنى أنك لا تستطيع الحياة بدون أن تكون معك، في بيتك، وتكون مرتبطًا بها برباط الزواج بما يحمله من مسؤوليات وتبعات.
في حالة الشروع بالزواج لا يكفي الشعور بالميل والمودة، وهذا الكلام العام، ولا يكفي الحديث عن أحاديث في الشئون الشخصية أو العامة، ولكن لا بد من بحث عن توافر جانبي العاطفة والتكافؤ والتناسب بين الطرفين.
وفي حالتك ستبرز إيجابيات تتعلق بهذه الفتاة وأنت أدرى بها، كما ستبرر سلبيات منها أنها تكبرك والوضع الطبيعي الأنسب أن يكبر الرجل المرأة التي يتزوجها لاعتبارات كثيرة ثم هناك مسألة عدم التوافق في وجهة النظر تجاه العمل والاختلاط وخلافه.
وعليك أن تحسم أمرك بحسابات العقل، ومشاعر العاطفة، واعتبارات الأهل وما سيصدر عنهم من اعتراضات على هذه الفتاة "غالبًا"، وقد تختار أن ترتبط بهذه الفتاة رغم عيوبها أو سلبياتها الظاهرة أمامك، وتبعات هذه السلبيات مستقبلاً، فأنت في النهاية حر ومسؤول فقط تفقد مواضع أقدامك، وأنت تخطو متجاوزًا حدود الزمالة إلى مساحة الارتباط، وشتان بين هذه وتلك.... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فوافنا بالتطورات.
واقرأ أيضًا:
زميلة في العمل!
ما يفعل الملتزم؟: زميلة في العمل!
أنا وزميلتي.. لماذا الحب ولماذا الزواج؟!
زميلتي في العمل والتعلق المرضي
هي أكبر مني هل أتزوجها؟!!