بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا شاب منَّ الله عليَّ بالالتزام، وأحاول أن أكون كذلك منذ ثلاث سنوات، وبفضله سبحانه تعرفت على إخوة صالحين، وأعمل معهم في الدعوة إلى الله، ولكني لا أستحق أن أكون معهم؛ حيث إنني ما زلت مصرًّا على معصية ألفتها في الماضي، وأنا في الصف الثاني الابتدائي عرفت كيف تتم العلاقة الجنسية، وكنت أعيها تمامًا، حتى إنني كنت أُعرّفها لمن حولي وأنا في الصف الخامس، كنت أطلع على المجلات الجنسية، وبدأت أمارس العادة السرية، في المراحل الأخرى من حياتي أدمنت رؤية الأفلام الجنسية، وممارسة هذه العادة، حتى إنني كنت أبتدع طرقًا كثيرة؛ لممارستها، ولولا فضل الله لكدت أقع في الزنا في المرحلة الجامعية.
بعد الالتزام بدأ الصراع مع هذه الشهوة المتأججة في دمي. صارعت القنوات الفضائية التي يبثها جهاز "الدش" في بيتي، فطالما وقع نظري على القنوات الجنسية، ثم أعود إلى الله، فأقوم بين يديه مستغفرًا، وأخيرًا ثبتّ قنواته على القنوات الإخبارية، وأعطيت جهاز التحكم إلى أحد إخواني؛ لكي يبقى معه، لكني ما زلت أعاني من هذه العادة بدخولي على مواقع الإنترنت الجنسية؛ لكي أمارس العادة، ثم أعود وأقوم بين يديه سبحانه مستغفرًا،
لم أجد حلا إلا الارتباط بإنسانة ذات دين وجمال، وأخيرًا وجدتها وخطبتها ولكن لم تكن بالحل الكافي؛ فما زلت في هذه العادة، وأحيانًا تراودني نفسي، وأنا في سيارتي في الشارع أن أنظر إلى هؤلاء الفتيات اللاتي من الممكن لهن ركوب سيارات الشباب لمجرد النظر إليهن أو مغازلتهن قليلاً كما كنت أفعل بالماضي، وإن كان هذا الشعور لا ينتابني كثيرًا، ولكنه يقلقني.
أرجو من حضراتكم النصح والإرشاد..
وشكرًا
3/12/2024
رد المستشار
الأخ السائل، لا يمكن إغفال مسؤولية الأهل عن أخلاق الأطفال، فالتنشئة هي إبداع نقش الخطوط الأولى؛ حيث التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
والله سائل كل راعٍ عن رعيته، وفي الحديث الشريف: "كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"
وبلوى إهمال التربية الجنسية، والتورط في ضياع الأطفال بين الإفراط في التجهيل والتعتيم والتأثيم، وبين التفريط في الحفاظ على الحياء والقيم الأساسية التي تصون الكرامة والإنسانية معًا، ـ هذا الإهمال بلوى شائعة، نحاول التصدي لها في هذه الصفحة كما يلاحظ كل من يزورنا فيها، ولكن كل هذا لا يبرر استمرار الخلل، وخطأ أحد الأطراف بالإهمال، وربما بالنية الحسنة أو الغفلة لا يبرر خطأ الأطراف الأخرى، وأولها صاحب المشكلة.
ستجد على صفحتنا ما يشفي ويكفي فيما يتعلق بالعادة السرية، وتسكين الشهوة باجتناب المثيرات وغيرها من السبل، وأضيف مؤكدًا أنه في مثل حالتك تحتاج إلى إرادة قوية، وتحتاج إلى صحبة صالحة، وتحتاج إلى تدريب حتى تشبع من اللحم الحلال بديلاً عن الصور العارية، والمعاكسات العابرة أو غير ذلك من الأصناف الفاسدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الزواج أحصن للفرج، وأغض للبصر.. لكنه – وكما هو واضح من ألفاظ الحديث – يحتاج إلى خلق متين يسنده، وعزم شديد يدعمه، وانشغال بالمعالي التي تتعلق أكثر بالنصف الأعلى من جسد الإنسان.. أهلاً بك، ومبارك خطبتك، وندعو لك بالزواج في أقرب وقت ممكن.. ورزقنا الله وإياك العفة؛ لتقر بها عيوننا في الدنيا، ويوم لقائه.
ملاحظة: يمكنك الرجوع الي العديد من المشاكل السابقة الموجودة بصفحتنا عن الاستمناء ومنها
عصر الفرط والاتصال: حرمان – إتاحة – تخبط!!
المواقع الساخنة.. الاستمناء.. وداعاً للإدمان
حزب مقاومة المسخرة: بيان رقم واحد
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
الزواج للجميع: الفكرة... الجمعية... التكاليف
وهناك مشكلات أخرى يمكنك الاطلاع عليها بالبحث بالضغط على رابط التصنيف:
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.