السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي لدي مشكلة، وهي أنني قد تم عقد زواجي على فتاة من أسرة طيبة متدينة، وهي على درجة عالية من الأخلاق والاحترام، ولكن ما يتعبني حقيقة هو أنني طولي يقارب 190 سم وطولها يقارب 160 سم، أي بيننا اختلاف في الطول حوالي 30 سم، وكنت دائما أحرج أن نمشي معا في الشارع أو في زيارة للأهل مثلا؛ نظرا لهذا الاختلاف الكبير الواضح بيننا في الطول.
أنا لا ألومها في أخلاقها، ولا شكلها؛ فهي والحمد لله جميلة، ولكن المشكلة الوحيدة هي مشكلة الطول بيننا،
وأخاف أن تصبح عقدة بيننا في حياتنا بعد الدخول بها وإتمام الزفاف.
2/12/2024
رد المستشار
الأخ الكريم، أعتقد أنه منذ اللحظة الأولى في اللقاء الأول كان واضحًا هذا الفارق في الطول، فلماذا تثير هذا الموضوع الآن؟!
على كل حال هذا الفارق في الطول هو نوع من الاختلاف اللافت شكليا للناس -ولن يخلو الأمر من تعليقات أحيانا بالطبع- وكون الفارق في صالحك فهذا لا بأس به، بل أكثر قبولا من العكس، أي أن تكون هي الأطول، ولن تحدث عقدة إلا إذا كنت ممن يتأثرون بالشكليات وكلام الناس.
فإما أن تحسم أمرك بأن هذه الجزئية لا وزن لها، والبعض يحب المرأة "صغيرة الأبعاد"، أو أن تحسم أمرك بأن هذا الأمر مهم وأساسي، وعندها يكون من الأفضل الانفصال حاليا -على ما في ذلك من خسائر- لأن الأمر إذا بدأ كبيرا وثقيلا -من وجهة نظرك حاليا- فسوف يتفاقم حين يحدث الزواج، وتأتي ضغوط ومسؤوليات الحياة المشتركة.
الإجابة عندك: هل تستطيع تحمل هذه الصفة في زوجتك أو تجاهلها في مقابل ميزاتها التي ذكرتها أنت أم ماذا؟! أرجو مراجعة إجابات سابقة لنا في نفس الموضوع لعلها تفيدك، ومنها: "البحث عن طويلة في بلاد الأقزام".