وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة..إلخ م10

رد المستشار

الابنة المتابعة الفاضلة "لولو" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.

ردا على تساؤلاتك في 1- (أنا لا أعلم حقًا... هل هذا كله وسواس؟ هل صلاتي كانت باطلة؟ وعدم التفتيش كان خطأ مني؟) نعم هو حقا كله وسواس ولا شيء يبطل صلاتك، وعدم التفتيش هو الواجب شرعا درءًا للوسواس في الشخص صحيح العقل فما بالك بالموسوس؟

ردا على تساؤلاتك في 2- (في البرد هذا الوقت إذا استنشقت يخرج مخاط هل استنشاقي باطل؟ لأنه لم يصل الماء إلى الأنف؟) الاستنشاق سنة من سنن الوضوء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، تركها أو عدم إحسانها لا يبطل وضوء ذي العقل الصحيح أما الموسوس فلا شيء يبطل وضوئه

ردا على تساؤلاتك في 3- (هذا القول في سجود السهو إن كان سيساعد على شفائي)، فإن القول بأن سجود السهو لا يسن للموسوس يبدو أنه قولي أنا -أو هكذا أظن-، ومثله -أي مثل سجود السهو- أيضًا إسباغ الوضوء لا يسن للموسوس هذا أيضًا أقوله لمرضاي وقد عرفت أن القول لي أولا بالبحث على جوجل فلم أجد عبارة "سجود السهو لا يسن للموسوس" إلا على موقع مجانين حيث كتبتها مرتين ضمن سلسلة وسواس الكفرية: فالوضوء فالاستنجاء فالصلاة. إلخ في م1 وفي م8 لكني وجدت أقوالا مثل: (لم ير مشروعية سجود السهو للموسوس كثير من أهل العلم) وأيضًا (الموسوس لا يلتفت للوسواس، ولا يسجد للسهو)، وهذا يتماشى مع فهمي كمعالج سلوكي معرفي لمرضى الوسواس القهري الديني، لأن الأولى للموسوس هو الأخذ بالرخص، ومن الرخص الاكتفاء بأدنى حدود الفريضة، فالأولى للموسوس ألا يأتي بسنة سجود السهو و/أو إسباغ الوضوء... أي ليست سنة في حقه.

وثانيا تأكدت بسؤال فقيهتنا د. رفيف والتي قالت لي (سجود السهو لا يسن للموسوس كلام صحيح، فأنتم لم تقولوا إنه لا يسن بالإجماع) واستطردت تقول (أما إسباغ الوضوء لا يسن للموسوس فهذا من عندكم استنادا لما فهمتموه من مجموع أحكام الموسوسين)، إذن من فضلك صلاة حضرتك صحيحة مليحة دون سجود السهو فتوقفي عن سجودك القهري.

وردا على ما ورد في 4- (صرت أستطيع أن أقاوم بعض الأفكار) المطلوب ليس المقاومة وإنما التجاهل يعني اتركي الفكرة في وعيك لا تقاومي وجودها ولا تهربي منها، (رفع الطبيب جرعتي إلى 40mg) عسى أن تتحسني على هذه الجرعة وتذكري أن الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس.

وأما قولك (أحيانًا أقف على ردائي وأتعثر، أحيانًا إلى الأمام وأحيانًا إلى الخلف فهل هذا مبطل؟) فنسأل الله لك الهداية ولأن تقومي بتقصير الثوب حتى يصبح مناسبا هو خير لك بدلا من الوسوسة بأن جزءًا منك يتعرى! وارتداء الإسدال أو الثوب الطويل قهرا مما يربكك ويسبب وقوعك أحيانا وأنت تصلين، هذا لمصلحتك وأما البطلان فلا شيء يبطل صلاة الموسوس، وأنت موسوسة من فضلك كفي عن اعتبار نفسك صحيحة عاقلة لأنك موسوسة رسمي!!

أما بالنسبة للإفادة رقم 5- عن علامات الكفر والانجذاب لهذه العلامات، فإن قولك (ولكن بدون وسواس! إنها حقيقية!) الرد عليه واحد دائما أبدا وهو لا يوجد كفر في حالة مريض وسواس الكفرية وكل ما يتعلق بالكفر في حقه وسواس وليس كفرا ودون أن تغضبي منا أقولها لك لست أهلا للكفر! يعني لا تملكين الأهلية اللازمة شرعا لتكفري، ولا لأن تحكمي على قلبك بالقسوة كما في موضوعك الجديد (صارت تأتيني أفكار أنني قاسية القلب) ببساطة لأنك أعجز عن التيقن مما في قلبك من عجزك عن الطيران إلى القمر!! وطالما بقيت في حالتك الوسواسية لا يؤخذ بحكمك أو رأيك في دواخلك، وافهمي أكثر عن ذلك من ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل. ونفس الكلام نرد به على التساؤلات عن الكفر رقم 14 (حقوق الإنسان؟!!) ورقم 22 (لعبة فيها كفر) و23 (قصة فيها أشياء حرام)، وكذا هو الرد على تساؤلك رقم 25- عن التحسب فأي تحس في حقك وأنت عاجزة عن التيقن من دواخلك؟!، وأكرر أنك تصرين على معاملة نفسك كأنك صحيحة العقل ولست كذلك لست كذلك، ففي حالتك لا يوجد شيء اسمه كفر ولا شيء اسمه استهزاء ولا شيء اسمه تعمد أو رغبة أو انجذاب كله وسواس في وسواس وحكمه الأوحد أنه وسواس.

وردا على تساؤلك رقم 6- عن النسيان (أحيانًا أكون أفكر ثم أصل إلى نهاية الفاتحة ثم لا أعلم هل قرأتها كلها أو لا؟ قلتم لي ألا ألتفت كيف لا ألتفت وأنا لا أعلم ماذا قرأت؟) قلنا لا تلتفتي ونكرر أن عليك ذلك لأنك مستنكحة بالسهو بألفاظ المالكية والمستنكح بالسهو لو أحكامه الخاصة ومنها ألا يلتفت للسهو ويمضي في عبادته محجما عن محاولات التذكر التي يستجيب بها للوسواس فيفشل في التيقن من ذاكرته ويقع في شك فتكرار فشك،

ولذلك واستنادا إلى ما فهمناه من مجموع أحكام الموسوسين ألهمنا الله فكرة تساعد في تحفيز الموسوس في العبادة على إكمال العبادة واعتبار الوسوسة دليل إحسان والشك دليل يقين حتى تنتهي العبادة كما شرحنا في استعارة القطار أحادي الوقوف فراجعيها جيدا، ومثله تساؤلك في 13- (النسيان في الصلاة فهل هذا هو الحل؟ أنا أتجاهل الوسواس، ولكنه لا يذهب) ونرد عليك متسائلين من قال لك أنه سيذهب، بل هو باقٍ ولا نحن ولا العقاقير تستطيع منع الوسواس ولا هي تؤثر فيه مباشرة بأي شكل، وإنما هي تؤثر فيك أنت، أنت التي تتناول العقار ليسهل عليها أن تتعلم كيف وتتمكن من تجاهل الوسواس.

وردا على 7- (كأنني قلت لو كنت مريضة ودعوت لن تستجاب أو لن أشفى إذا دعوت أو فقط العلاجات هي التي تشفي) ثم (شعرت بمشاعر أيضًا توافق هذه الأفكار) ثم (ندمت واستغفرت هل أنا كفرت؟) لا يوجد أي داعٍ لا للندم ولا للاستغفار فأنت غير أهل للكفر أعجبك ذلك أو لم يعجبك! وراجعي ردنا على رقم 5- أعلاه.

وأما سؤالك في رقم 8- عن الطمأنينة (قطعتها لأنني لم أركز أثناء الركوع ولا أعلم هل ركعت بمقدار الطمأنينة أو لا، لأنني لا أقول إلا تسبيحة واحدة بسبب وسواسي، ثم أعدتها، ثم حصل نفس الشيء ولم أقطع وأكملت هل هذا صحيح؟) الصحيح هو ألا تقطعي صلاتك أبدا وألا تعيدي صلاتك أبدا وألا يزعجك أنك لم تطمئني بما يكفي فلك أحكامك الخاصة لأنك موسوسة ولا شيء يبطل صلاة الموسوس، وليس مطلوبا منك لا تذكر ولا طمأنينة... يا شيخة لوجه الله صل كأنك تخافين أن يعرف الناظر لك أنك موسوسة ويتطلب ذلك منك أن تتجاهلي الوسواس من أول الصلاة حتى آخرها، وإياك أن تنساقي بعد ذلك للشك في صحتها فهكذا يجب أن تصلي، ونفس الكلام نرد به على كل تساؤلاتك عن 15-التنتحنح و16-الحركة و17-ارتعاش الصوت وكذا رقم 20 فلا سرعة النطق ولا سقوط الحروف..إلخ يفسد صلاتك.

وأما سؤالك في رقم 9- (بعد أن أغتسل يخرج كدرة لمدة ثلاثة أيام تقريبًا وأنا طوال هذه الفترة أشعر أن شيئا خرج، ولكن لا أفتش، وعندما أنتهي من الصلوات وأذهب للحمام أجد شيئا، فماذا أفعل هنا؟ هل أستمر في عدم التفتيش؟ هل صلواتي باطلة؟ هل كفرت؟) نعم صلواتك صحيحة ونعم أصري واستمري وثابري على عدم التفتيش لأن المطلوب شرعا في حالتك وبالبنط العريض أقول هو: التطنيش + عدم التفتيش

وأما سؤالك في رقم 10- (أصلي في ثوب أحيانًا أقف عليه وتنكشف عورتي وأنا أعلم ذلك، هل صلاتي باطلة؟ إذا انكشفت عورتي وأنا أعلم أنها ربما تنكشف؟) أولا راجعي الجزء الثاني من ردنا على 4- وثانيا راجعي ردنا على رقم 8- أعلاه.

وأما سؤالك في رقم 11- (تحركت كثيرًا في السجود لأنني كنت أحاول أن أتأكد أنني سجدت جيدًا، ولكن لم أقطع الصلاة رغم التوتر وأنا الآن خائفة جدًا) يجب ويلزم ولا يصح أبدا أن يقطع الموسوس صلاته لأن صلاته لا تنقطع شرعا، حتى لو ظن بأنه قطعها عليه أن يكمل متجاهلا الوسواس بأنه قطعها، وأسأل الله أن ينعم عليك بالخلاص من الوسوسة إلى حد الرغبة في التأكد من أنك سجدت جيدا!! هذي ستسجل باسمك يا "لولو" فلم أسمعها أو أقراها قبلا وهي تشير إلى عدم الشعور باكتمال الفعل، بما يدفعك إلى تحريك ما يلمس الأرض منك أثناء السجود وحكه بالأرض (كما أتخيل تخمينا) للتأكد من سجودك على سبع! ولا حول ولا قوة إلا بالله، كفي يا ابنتي عن مراقبة نفسك أثناء الصلاة فما لم تفعلي ذلك لن تنعمي بالصلاة كما ينعم بها حتى الغافلون.

وأما سؤالك الثاني في 11- (ماذا لو كان هذا السماد نجس؟) فالرد عليه هو لا يوجد في الشرع شيء اسمه ماذا لو كان كذا نجسا؟! لعدة أسباب أولها أن الأصل في الأشياء هو الطهارة، وثانيها أنه لا يجوز الحكم بنجاسة شيء دون علامة (ملموسة مرئية أو مشمومة) وثالثها أنه لا تنجيس بالشك أي لا يصح الحكم بالنجاسة بناء على الشك

وأما سؤالك رقم 12- (العاملة إذا مسحت الأرضيات يكون بيدها ماء وهي تسحب السلة التي أعلم أن فيها نجاسة! ماذا أفعل الآن؟) لا تفعلي أي شيء وراجعي ما قرأته للتو في الرد على الجزء الثاني من 11، وأما أن (النجاسة أصبحت في كل مكان الآن!) فإن الرد عليه هو إذن فكل مكان حولك أصبح طاهرا لأن الحكم في حالتك هو أنك غير مكلفة لا بتطهير النجاسات ولا بتحاشي النجاسات ولا يؤخذ شرعا بحكمك على شيء أنه نجس ما لم ير غيرك علامة النجاسة!! وبالتالي فلا شيء يطلب منك لأنك مريضة وسواس قهري والوسوسة تسقط التكليف وأما في حالة كونها نجاسة حقيقية انتشرت بهذه الطريقة فإن الحكم يسقط عن المقيمين في المكان لتعذر التطهير على الشخص الصحيح وليس أنت.

وأما رقم 21- (شعرت بطبقة على أسناني الأمامية وعندما مسحتها بالمنديل اختفت، هل يمكن أن يكون معجون؟ أنا تمضمضت بعد غسل أسناني ثم تمضمضت أثناء الوضوء، فهل هذا ممكن؟ هل بطلت صلاتي و..... وبطل صيامي؟) وماذا لو كان معجون طبقة رقيقة بقيت رغم أنك تمضمضت ماذا لا شيء هذا لا يفطر الصحيح بسببه فما بالك بغير المكلف؟ هناك باب واسع في الشرع اسمه اليسير الذي يعفى عنه هذا الباب يدخل منه الأصحاء بمنتهى اليسر والسهولة بينما يتعثر وينحشر الموسوسون عافاكم الله.

ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي