أولا أود أن أشكركم جزيل الشكر على كل النصائح التي تقدمونها.
لدي صديقة عندها مشكلة، ولا أدري من أين أبدأ؟ لكني سوف أحكي لكم من البداية.. كان عمرها 15 عاما، وكانت مستهترة، حتى إنها فصلت من المدرسة بسبب تشهيرها بإحدى المدرسات في الإنترنت، وكانت تكلم شبابا وتخرج معهم دون علم أهلها.. إلى أن جاء يوم كانت تمشي بالشارع، وجاءت بجانبها سيارة بها شاب قام بمغازلتها، فركبت معه دون أن تعرفه، وذهبت معه إلى بيته، وتعرفت على أهله، ثم قويت العلاقة بينهما بالتليفون والخروج المتكرر، فأحبا بعضهما، وكانت تتكلم معه من 3 إلى 4 ساعات باليوم وخاصة بالليل.
في بادئ الأمر كان مجرد كلام عادي، إلى أن تطور إلى كلام في الجنس، ثم طلب منها أن تخبره بمن كانت لها علاقة معهم قبل أن يتعرف بها، فقالت له كل شيء، وعندما علم أخوها بذلك ذهب إليه وتشاجر معه.
وقد تقدم الشاب وطلب يدها، لكن الناس قالوا "إنه سيئ الأخلاق"، فرفضت الأسرة كلها طبعا؛ فجن جنون البنت والشاب، واتصل بها الشاب الساعة الثانية ليلا، وطلب منها أن تقابله، وذهبت معه دون علم أهلها، ثم قال لها: "لا بد أن أسوي كذا عشان أخلي أهلك يوافقون على زواجنا"، وأفقدها عذريتها في ذلك اليوم.
وفي يوم كانت تريد أن تخرج معه لكن أمها رفضت ومنعتها، فقامت البنت برفع السكين على أمها لولا أن أباها تدخل (أصلا أبوها شخصيته ضعيفة).
المهم تقدم مرة ثانية ووافقت الأسرة، وفي يوم حصل أخوها في سيارته على ورقة مكتوب عليها "أخذت أختك رغما عنك لأقهرك"، فقال أخوها: "مستحيل أوافق على هذا الزواج"، لكن في النهاية تزوجا.. وبعد شهرين تقريبا من زواجهما بدأت المشاكل، وبدأ يضربها ويلعنها ويخونها.
والآن هي حامل في الشهر السابع، ومر على زواجهما أكثر من سنة، وهو ما زال يضربها ويهينها حتى اليوم، وهي ما زالت تحبه.. فما الحل برأيكم؟ هل هو الطلاق؟ ولكنها تخاف أن يأخذ منها ابنها.. هل هو الصبر والعيش في الإهانة طول العمر حتى يراها ابنها وأبوه يضربها؟ وللعلم هي لم تخبر أحدا بالموضوع غيري؛ لأنها لا تستطيع أن تخبر أهلها؛ لأنهم سوف يقومون بتطليقها منه. وللعلم أيضا أهله غير طيبين حيث سرقوا ذهبها.
لو أنها طلقت فهل يستطيع أخذ ولدها؟ ومتى يستطيع ذلك؟ ونتمنى أن تكون هناك طريقة ليكون الولد معها دائما. ونتمنى أن تعلمونا طرقا نستفيد منها بحيث تجعل زوجها يتغير ويغير من تصرفاته معها،
مع العلم أن زوجها يريد الطفل ويشتاق لسماع كلمة "بابا" كما يقول لها.
انصحونا كيف تتصرف
جزاكم الله خيرا.
01/12/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
إرسال استشارة بالنيابة عن شخص آخر يفتقد دوماً إلى الحقائق فهناك أولا رواية زميلتك وهناك رواية زوجها وثالثاً روايتك أنت بالنيابة عنهما.
استناداً إلى رسالتك أنت الزوج وزوجه شخصيات غير ناضجة بكل معنى الكلمة وسماتهما الشخصية تميل إلى الاندفاع أو بالأحرى التهور وهذا ليس بالحب، ولكنه مثال النرجسية العدوانية. الإنسان الذي هدد إنسانا آخر بالسكين يعاني من اضطراب الشخصية العدوانية.
لا يوجد أي تفسير لسلوكه وسلوكها سوى عدم النضج والميل إلى الاستهتار وما حدث بعد بالزواج كان أمراً مؤكداً سابقاً. الضحية الوحيدة لهذا الزواج الطفل.
الرجل الذي يضرب زوجته غير مؤهل لتربية الطفل. والمرأة التي ترفع السكين لطعن أحد غير مؤهلة لتربية الطفل. لا يوجد أفضل من نهاية هذا الزواج لأن هذا الرجل لن يتغير قريبا وعليها الانتظار لعشرة أو عشرين عاماً لكي ينضج. لذلك فإن الطلاق هو الحل الأمثل في هذه الحالة. أما الحديث عن أنها تحبه فهو يعكس عدم نضوج زميلتك عاطفيا ومعرفياً.
القانون عموماً يميل إلى تفضيل رعاية الطفل من أمه وعلى زميلتك استشارة رجل قانون في هذا الأمر واللجوء إلى القضاء. تعود زميلتك إلى بيت أهلها لكي تنضج وتتعلم كيف تربي الطفل إن سمح لها القضاء بذلك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
حبيبي، هل يصلح أبا لأبنائي؟!