سنية إزالة النجاسة: بغض النظر عن الذنب! م3
سنية إزالة النجاسة والنجاسة الحرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته د. وائل أنا صاحبة استشارة سنية إزالة النجاسة: بغض النظر عن الذنب أشكرك على ردك على أسئلتي الغريبة ذي المرة سؤالي أبغى أعرف إلى متى أتبع القول بسنية إزالة النجاسة لأن أخاف أتركه فأنتكس من جديد فهل يجوز أتبع إلى أن أموت.
حتى لو شفيت من الوسواس لأن أخاف إذا شفيت وتركته أرجع أنتكس
فأنا أبغى أكمل آخذ فيه إلى أن أموت، حتى لو شفيت من الوسواس فهل يجوز لي؟
6/12/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Gmait" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسألين (إلى متى أتبع القول بسنية إزالة النجاسة؟ لأن أخاف أتركه فأنتكس من جديد فهل يجوز أتبع إلى أن أموت؟) نعم يجوز، وكما قالت فقيهتنا د. رفيف الصباغ في ردها على سؤال: إلى متى يستمر الموسوس في أخذ الرخصة؟ (ينبغي أن تأخذي بها إلى أن تذهب الوساوس تمامًا، ولا يبقى من أثرها شيء فإذا رجعت بعد ذلك إلى الحكم الأصلي، ووجدت أن الوسواس سيعود، فهذا يعني أن عليك الأخذ بالرخصة طوال حياتك حتى لا تتعرضين للانتكاسة)...
وحين نطبق الأمر على سنية إزالة النجاسة فإن سنية إزالة النجاسة ليست رخصة لمريض الوسواس إلا إن فُهَم ذلك بمعنى الترخيص مثلا لمريض وسواس قهري النجاسة مذهبه شافعي أو حنبلي فيرخص له أن يأخذ من المالكية ذلك الرأي فيطبقه، لكن الأصل أن سنية الإزالة تجوز للصحيح على المذهب المالكي، وبالتالي فإن الرخصة في هذه الحالة تكون بالخلط بين المذاهب وهي رخصة دائمة للموسوس.
وبالرجوع إلى قول رفيف الصباغ (إلى أن تذهب الوساوس تمامًا، ولا يبقى من أثرها شيء) فالمقصود هو الوساوس في موضوع بعينه هو موضوع الرخصة، ولأن المعروف عن الوسواس أنه يختفي ليعاود الظهور من جديد في نفس الشيء أو غيره أو بنفس الطريقة أو غيرها، وتذهب وساوس وقهور في موضوع لتأتي غيرها في موضوع آخر، ثم تعود الأولى وتختفي الثانية أو تبقى وهكذا....... وبالتالي فإن مريض الوسواس القهري الذي رخص له في شيء بسبب الوسواس في مرحلة ما من حياته لا يكون بحاجة إلى التساؤل مرة أخرى عن أحقيته في الرخصة حين تعاوده الأعراض القديمة.
واقرئي أيضًا:
وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة!
الوسواس القهري: معنى سقوط التكليف!
أخيرا أذكرك وغيرك بحقيقة يتغافل عنها أغلب المرضى حين يركزون على التخلص مما يتعبهم حاليا مثلا من جاءت توسوس في انفضاض غشاء البكارة فتظن أن مشكلتها هي تعرض أو احتمال تعرض الغشاء للأذى، وأن طمأنتها بشكل قاطع بخصوص الغشاء (وهو ما تحرمها الوسوسة منه) ستنهي معاناتها، بينما واقع الأمر أن الخوف على الغشاء ليس إلا مظهرا لمشكلة أعم هي مشكلة القابلية للوسوسة والمعاناة من اضطراب نفساني، بعد ذلك تأتي نفس المريضة بعد عام أو أقل أو أكثر لتشتكي من الوساوس الكفرية (عقيدة سب شرك إلخ.) وتظن أيضًا أن مشكلتها هي الكفر أو الوقوع فيه بينما الخوف من الكفر مظهرٌ من مظاهر المشكلة الأعم.... باختصار المطلوب هو العلاج من الاضطراب النفساني الأساسي وليس من كل وسواس منفردا على حدة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: سنية إزالة النجاسة: بغض النظر عن الذنب! م5