سنية إزالة النجاسة: بغض النظر عن الذنب! م5

رد المستشار

الابنة المتابعة الفاضلة "Gmait" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
ما فهمته من كلامي لك صحيح، وقد بينت لك أو في واحدة من الارتباطات التي أدرجتها في ردودي عليك أن الخلط بين المذاهب لانتقاء الأيسر هي رخصة فقهية للموسوس علمتنا إياها د. رفيف الصباغ في مقالاتها عن منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري، وتحديد في المقال رقم(10) فبينما يأثم غير الموسوس بانتقاء الأسهل من أقوال العلماء ليعمل بها ويريح نفسه، فإن الأولى أي المستحب للموسوس أن يتتبع تلك التسهيلات ويلزم بها نفسه! وبالتالي فلا تعليق لدي على رأي الشيخ الذي سألته، فكل ما أعرفه عن قضية التلفيق في الفقه الإسلامي تجدينه هنا في هذا الرد: التلفيق: سؤال من موسوس لا يوسوس!
 
عندنا بعد ذلك قضية الشفاء من الوسواس القهري، من الذي يحكم بذلك هل هو المريض أم الطبيب؟ وبعد كم من الزمان يمكننا أن نقول إن فلانا أو فلانة لن تنتكس حالته؟ هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، والأفضل أن نقول التعافي لأن الوسواس سيبقى ويبقى المريض قادرا على تجاهله ما دام حصل على علاجه، وربما هو في مرحلة قد يجد نفسه قادرا على التعامل بشكل صحي مع النجاسة بشرط ألا يقع في فخ الوسواس مرة أخرى فإن وقع فهو بغير حاجة إلى فتوى لأن رخصته مفتوحة لأن مرضه مزمن ورديد.
 
أخيرا نفترض أنك تعافيت تماما من الوسواس (على مسؤوليتك الشخصية) ولكنك ظللت خائفة من الانتكاس فاتبعت القول بسنية إزالة النجاسة ما حييت فلا شيء عليك ولا تقصير خاصة إذا كنت حصلت على علاجك السلوكي المعرفي اللازم.... وكل هذا بناء على الرأي الذي يقول بجواز التلفيق بين المذاهب باعتبار أنك حنبلية وصحيحة العقل وتأخذين بالسنية من المالكية.
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي