الرهاب الشديد منذ الصغر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم على مساعدة الناس.
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر حيث دائما أتجنب المناسبات وأشعر عند اقتراب موعد أي مناسبة كأن حربا قادمة لما أعاني فيها من توتر وتشتت وتشويش رؤية
أيضا أعاني في العمل والمشي في الشارع جربت أدوية كثيرة من قبل لم أجد منها تحسينا في حالتي إلا سيروكسات٢٠ وللأسف لم يعد متاحاً فى مصر جربت السيروكسات سي آر ولم أجد فيه تقدما كما جربت سبراليكس وأدوية أخرى لم أتذكرها كلها أخذتها من استشارات مشابهة لحالتي كما ذهبت منذ سنتين لمستشفى عام ووصفوا لي أدوية لم أسترح عليها،
أريد أن أستفسر عن الجمع بين لوسترال مع إندرال أو حضراتكم تنصحونني بدواء يخلصني من هذا العذاب
وآسف على الإطالة
16/12/2024
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من الواضح يا "محمد" أنك قرأت كثيرا على الإنترنت عن الرهاب الاجتماعي والأدوية المفيدة في علاجه، وتكاد خبرتك تطابق الواقع فالخبرة السريرية تشير إلى أن أفضل عقاقير الم.ا.س.ا في مناجزة الرهاب الاجتماعي هو الباروكستين Seroxat أو Paroxitine 20mg ، وقد يمتلك عقَّار الم.ا.س أو كلوميبرامين Chlomipramine نفس التأثير لكن استعماله من قبل الأطباء أقل، غالبا لا يلمس كثيرون فرقا بين باروكستين سريع الإطلاق وباروكستين طويل المفعول لكن هناك مثلك وأفضل متاح لك في السوق المصري باروكستين 20 مجم Paroxitine 20mg وهو سريع الإطلاق أي الأقرب إلى سيروكسات 20 مجم الذي اختفى من الأسواق منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وأما سؤالك عن خلطة لوسترال + إندرال فهناك من يستخدمها من المرضى وهناك من يفرط في استخدام إندرال من الزملاء في طب الأمراض الداخلية (الباطنة والقلب)، ويعمل لوسترال بنفس طريقة عمل باروكستين لكنه أقل نجاحا في علاج القلق الاجتماعي، أما إندرال فيعمل من خلال تثبيط أعراض القلق الجسدية كالخفقان والرعشة وتهدج الصوت لكنه أولا ليس علاجا للمرض وإنما فقط للأعراض ولا هو آمن الاستخدام على المدى البعيد، والأسوأ من كل ذلك أنه يمنع التعلم من التعرض للتجربة باعتباره واحدا من سلوكيات التأمين أو الاحتياطات التي يلجأ لها مرضى القلق للتعامل مع المواقف التي يتجنبونها عند الاضطرار للمواجهة، وهذه تحل المشكلة القريبة جزئيا لكنها تعقد المشكلة على المدى الطويل.
مع كل الأسف لا يوجد "دواء" يخلصك من هذا العذاب إلا إن اكتفيت بمستوى التحسن وتحملت آثاره الجانبية ورضيت الاستمرار عليه لزمن مفتوح، الحقيقة المهمة هي أن علاج حالتك الصحيح لابد أن يشمل جلسات العلاج السلوكي المعرفي ويمكنك السؤال عن إتاحتها بسعر رمزي في أقرب مستشفى جامعي من مكان إقامتك.
واقرأ على مجانين:
صعوبة التعامل مع الآخرين: النموذج والعلاج!
أريد التخلص من خجلي: برنامج علاجي
الرهاب الاجتماعي: سجن داخل النفس!
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
ملف تأكيد الذات
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.