|
| 
|
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن تساعدوني في حل مشكلتي واتخاذ القرار، وأتمنى أن تجيبني د. حنان طقش لأني أحب ردودها وتعجبني طريقتها.
أنا متزوجة من سنتين؛ واضطررت لترك شغلي والسفر مع زوجي. الدنيا كانت كويسة لحد ما فجأة تغير جداً كأنه أصبح واحد ثاني وبدأ يعايرني بأنه يصرف عليّ وعلى بيته ويقول لي كلاما جارحا جداً لدرجة كنت أظل أبكي كل يوم بالليل لوحدي، وقررت ألا أقول شيئا لأهلي عشان ميشلوش همي وأنا في الغربة وعشان منظره قدامهم.
أنا طول عمري شخصية مستقلة ولي دخلي من شغلي وتنازلت عن كل ده عشان أكون معه فقط وكل ما كنت أريده هو بيت هادئ وحب ومودة ليس أكثر. وبدأ يعاملني بمنتهى القسوة ويسألني فين فلوسي اللي محوشاها من شغلي قبل الجواز.
ويقول لي هو أنا بصرف عليك ليه ما تصرفي من اللي شايلاه من شغلك. ويفتح لي تحقيق لو مصروف البيت تعدى رقم معين هو الذي يقرره مع العلم أن راتبه كويس جداً؛ أنا لست متعودة على العيشة ذي وحياتي كانت كويسة جداً الحمد لله قبل الزواج.
الوضع ده بقى له أكثر من سنة أنا مش قادرة أتحمل إهانة أكثر من كذا وتعبت من كل الذي يعمله معي وقررت أقول لأهلي كل حاجة وأرجع اشتغل وأبقى أروح له كل شهر كام يوم وقلت له ذا وهو رافض ويقول لي لو ذا حصل نسيب بعض أحسن.
هل سيكون قرار صح إني أسيبه؛ أنا متأكدة لو أهلي عرفوا اللي بيحصل ده هيخلوني أسيبه بدون نقاش. وأنا مستحيل
أأمن له ثاني وأقعد معه ويرجع يعايرني ويكرهني في حياتي.
17/12/2024
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا عزيزتي وشكرا على ثقتك جعلني الله أهلا لها. قرار الاستمرار في الزواج أو فضه أمر يعود لك وحدك، أهلك كان لهم رأي في اختيارك وقرارك قبل الزواج، ولكن بعده أنت وحدك صاحبة القرار وأدرى بما أنت قادرة على تحمله أو خسارته. لا أريد منك الاختباء وراء ضغط أهلك أو موقفهم أريد أن يكون قرارك بالكامل لأنك من ستتحملين تبعاته.
تقولين إنك تركت عملك لترافقيه في السفر فهل كان اتفاقكما قبل الزواج أن تستمري في الإنفاق على نفسك أو مشاركته في الإنفاق. اتفاقات قبل الزواج على الأمور المالية مهم ويقلل من درجة الخلاف بعد الزواج. مهما كان الاتفاق حول مسؤولية الإنفاق الرجل في الإسلام وفي ثقافتنا ملزم بالإنفاق على زوجه ولو كانت ملكة لكن ينفق بقدر استطاعته، فهل أنت تكلفينه فوق طاقته أو خططه في التحويش. تقولين إن هذه السنة الثانية في الزواج فكيف كانت التعاملات المالية في العام الأول.
تغيره المفاجئ إن كنت دقيقة في تشخيص الحالة يشمل أكثر من الإنفاق فهو قد يكون تعبيرا عن زهده في الحياة معك ببساطة. سيكولوجية الرجل السوي قائمة على حب العطاء وتحمل المسؤولية. في حال اختلالها تكون الأسباب خلل في الشخصية أو تبدل في المشاعر، ولهذا يجب عليك الإجابة بصدق هل تغير موقفه أو هو كذلك من البداية ولم تنتبهي له كونك مستقلة ماديا.
سواء كنت تتعاملين مع شخصية بخيلة أو زهدت فيك عليك دراسة خياراتك في الحياة على ما هو عليه الوضع الآن، هل تحبينه إلى الدرجة التي تمكنك من تجاوز هذا العيب في شخصيته، ما هي فرصك في الزواج مرة أخرى، ما مدى رغبتك في الزواج وهل تصبرين إن تأخر زواجك ثانيا، إجابتك على هذه الأسئلة ستساعدك في اتخاذ القرار المناسب. تذكري لا توجد قرارات مثالية ولا ضمانات في الحياة لكن هناك ما نطيقه وما لا نطيقه، سدد الله خطاك لما فيه خير دينك ودنياك.
واقرئي أيضًا:
هل تنفق الزوجة على البيت؟!
كيف أطلب من زوجي مصروف؟
بين الانفصال والاستمرار.. هذه المعطيات ولك القرار
أفكر جديا في الطلاق! على مهلك لحظة!
هل أطلب الطلاق؟
هل الطلاق أنفعُ لي أم ماذا أفعل؟
هل أبقى أم أتمرد؟ قرار الطلاق!
أسأل الله أن يبارك لك في طفلتك وأن ييسر أمورك، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
تعليقات الأعضاء