وسواس الكفرية: الله والرسول والملائكة!
كيفية علاج الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معكم أخ في أمس الحاجة إليكم وسبق أن أرسلت لكم استشارة وجزاكم الله خيرا وأشكركم على ذلك لكن المشكلة أن الوسواس بدأ يأخذ منحنيات خطيرة جدا وهي أني بدأت أتطاول على الله والرسول والرسل والدين وأسب سب كفري شديد في نفسي.
تارة يأتي بغير قصدي وتارة يأتيني شعور يقوم بالضغط علي لكي أقوم بالسب الكفري سواءا في الله او الرسول وكل ماتتخيله حتى أنني أخلفت النذر المعلق ووصلت لمرحلة أنني فقدت الشعور بالخوف من الله وأحيانا أستجلب الحزن ولكن لا فائدة وأحيانا أقوم برد الفكرة ومعارضتها ولكن أفشل دائما وأشعر أني أكره الله
حتى ضعفت همتي في العبادات ودعاء الله كي لا أسب أو أوسوس في فكرة شنيعة عن الله أو الرسول أو أفكر بأي شيء وصرت بعيدا عن العبادة نوعا ما وأشعر أني على شفا هلكة، فأرجوكم أخبروني هل هذا كفر؟ أنا مقتنع أنه كفر ونفاق وأحيانا أقول لماذا أصلي وأنا لست مؤمنا بسبب السب والأفكار التي على مدار الدقيقة أو حتى الثانية وصرت أسب كل شيء ولكن أريد أن أسألكم:
هل سب الله والرسول والدين والعبادات والمقدسات والتطاول على الله ورسوله عمدا كفر؟
ومتى يكون عمدا وهل إذا تعمدت أخرج من الملة وأصبح كافرا حلال الدم؟
رجاءًا أفيدوني أصبحت على شفا هلكة وأن الله لا يريدني وأنه يبغضني وأني قلبي قلب منافق وليس قلب مؤمن لأن ما أفعله لم يفعله فرعون وأبو لهب حتى إني استسلمت وصعب عليّ التجاهل بل لا أستطيع التجاهل وأنني من المخلدين في النار مع المنافقين
ولست مقتنعا أني مؤمن أشعر بأني أكفر من إبليس نفسه كيف أتجاهل الوسواس؟؟ وكيف أتغلب على ما أنا فيه وهل أنا مرفوع عني التكليف ولدي حصانة من الكفر مهما فعلت والله أنا في هم عظيم لدرجة أن رأسي لم يعد فيه أي معلومة وأشعر أن عقلي فارغا.
والآن ليس لدي مشاعر لا حزن ولا خوف من الله بدأت أحس كأني راضي بها!!
هل هذا كله أنا محاسب عليه؟ وكيف أعرف إني لم أكفر؟
26/12/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "فيصل الزهراني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الحقيقة أنه لا توجد منحنيات خطيرة انتحاها الوسواس بك أو معك، فقط أنت تجاهلت ما قلناه لك (ولتتأكد اقرأ الارتباطات أدناه، لكن المهم هو أن تسارع بطلب العلاج قبل أن تتأثر حياتك أكثر مما تأثرت.) تجاهلت ذلك عدة أسابيع، واستكمل الوسواس حيله وألاعيبه الباقية والتي أوصلتك إلى الشك في كونها منك أو ليست منك وفي كونها عمد أو ليست عمد وإلى السب وربما النطق به وكل هذا لا يختلف عن الأول أي عن كل ما ورد في أولى استشاراتك، لا يختلف لا فقهيا أي من الناحية الشرعية –يعني حكمه واحد ليس كفرا، بل وسواس قهري-ولا علميا أي من الناحية الطبية فهو مجرد متعلق حاليا بسب المقدسات.
ثم أن مسيرك مع الوسواس أوصلك إلى فقدان الهمة للعبادة ويحاول إيئاسك من رحمة الله بدعوى إنك لست مريضا وهذا معتاد ويزداد سوءً مع انطلاء ألاعيب وحيل الوسواس عليك وربما تطور الاكتئاب الجسيم، ومن عوامل الخطورة هنا وساوس مثل (أن الله لا يريدك وأنه يبغضك وأن قلبك قلب منافق وليس قلب مؤمن) وهو هنا يلعب على آليته الأكثر إلغازا وهي استغلاله نقيصة عمه الدواخل وفرط القابلية للشك فقد علِمَ الوسواس أنك تعجز عن التيقن من دواخلك فإذا قال لك أنه لا توجد في قلبك ذرة إيمان يمكن أن تصدقه لأنك حين تبحث عنها داخلك تجد لا شيء أو تجد بدلا منها الغضب أو السب أو الرضا بالكفر أو لعله يلعبها مع بالنسب المئوية وأنت لا ترضى حتى بالشوائب، باختصار أنت مفصول عن كيانك المؤمن ومنه شعورك بالاقتناع بأنك مؤمن كما يجب أو لست كافرا بالتأكيد...إلخ وهذا الحجب أو الفصل يجعلك أميل لتصديق كل كذب الوسواس كما بينا في نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية ط.ب.ح.د واقرأ ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل.
سألتنا سؤالين مباشرين أجبناهما سابقا وهما (هل سب الله والرسول والدين والعبادات والمقدسات والتطاول على الله ورسوله عمدا كفر؟) بالنسبة لحضرتك لا ليس بكفر! وأما سؤالك الثاني (ومتى يكون عمدا؟) عندما يفعل ذلك الصحيح العاقل المعافى، وأما أنت فتعجز عن ذلك لأنه في حالة وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية! ولأن الوسواس يعبث بالنية والحالات الداخلية!
واستطراده (وهل إذا تعمدت أخرج من الملة وأصبح كافرا حلال الدم؟) أما أنت فلا لأنك لا تكفر ولو تعمدت وتلفظت واستجلبت واستدعيت واستسلمت واستعذبت الكفر، محصن أنت ضد الكفر لأنك مريض بوسواس الكفرية وأما إن تعمد العاقل الصحيح المعافى ذلك فهذا كلام كبير عليّ كطبيب نفساني وردي الذي أعرفه أنه لا ليس بمجرد التعمد يكفر العبد وإنما التعمد والإصرار رغم الاستتابة وغير ذلك لا أدري مسألة إهدار الدم هذي شيئا.
مسألة عدم اقتناعك أنك مؤمن كما يجب أو اقتناعك أنك كافر أو منافق هي أولا من الوسواس يعني مرض يعني معك رخصك الشرعية، ولكن الأهم أنها ليست أبدا شرطا لتستأنف عباداتك تتأخر أو تتباطأ عنها، بل أدِّها قدر الإمكان كما يؤديها الناس وتجاهل الوسواس وإياك والتكرار أو الإعادة فكل عباداتك مقبولة صحيحة مقدما بمجرد أن تبدأ فيها اترك نفسك ولا تراقبها فإذا أكملت العبادة فلا تقبل الشك أبدا في صحتها فكله في حالتك وسواس، وأما كيفية تجاهل الوساوس الكفرية فتأتي بالتدريج والإحجام التام عن مقاومتها أو حتى تحاشي حدوثها وستفهم أكثر لو عدت لقراءة الارتباطات في أصل الاستشارة، وفقط أضيف هنا إجابة: وسواس الكفرية: فخ ضرورة الاقتناع!
أخيرا أكرر في المتابعة بعد شهر من الاستشارة يا "فيصل" كلامي السابق (المهم هو أن تسارع بطلب العلاج قبل أن تتأثر حياتك أكثر مما تأثرت) وأزيد عليه أنك إن كنت تخجل من الحصول على خدمة الطبيب النفساني في العيادات النفسية الواقعية، فيمكن أن تفعل ذلك عبر الإنترنت من خلال تقنية زووم.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>> وسواس الكفرية: الله والرسول والملائكة! م1