السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله ألف خير لما تقدمونه ولكي لا أطيل سأبدأ مباشرة فأنا فتاة في الثلاثين من عمري ملتزمة ولله الحمد المعروف عني أنني أرفض أن أقيم أية علاقة قبل الزواج ومشكلتي التي أود طرحها اليوم هي أن هناك شابا من عائلة زوج أختي يريد أن يتقدم لي ولكن بحكم وجوده في بلد ثاني يبعد عن بلدي بـ3000 كلم فإنه يرغب في أن يتواصل معي عبر الواتس لكي يستفسر عن بعض الأمور الخاصة واعتبار هذه المكالمة كالجلسة الشرعية
وقد استمر إلحاحه هذا خمس سنوات وأنا أرفض حيث لم يرد أن يفصح عن رغبته في الزواج مني لجميع العائلة قبل أن يهاتفني ويرى إن كان هناك توافقا بحيث أن من ينقل الأخبار بيننا هو ابن أختي
والمشكلة التي عندي هي الحيرة بين رغبتي في العفة والتوكل وبين الأخد بالأسباب
وأسأل الله أن يكون الجواب شافيا كافيا
22/12/2024
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك أختنا الكريمة
أهنئك على صبرك وصبر الإنسان الذي يريد الزواج منك... خمس سنوات كاملة وهومصمم على أن يحادثك تلفونيا وأنت رافضة لهذا الأمر.
أما بالنسبة للشق الاجتماعي في الموضوع... فهل يتصور هذا الإنسان أن مجرد مكالمات صوتية يمكن أن تتيح لكما التعرف على بعضكما بحيث تتخذا هذا القرار الخطير والجوهري في حياة الإنسان... وهو قرار الزواج.
أعتقد أن التليفون أو الواتس يمكن أن يصلح في البداية إذا كان يريد أن يستفسر عن بعض الأمور، ولكن ما هي ترتيباته لما بعد ذلك... هل ينوي الانتقال لبلدك لفترة من الوقت حتى تتعارفا عن قرب... أما ما هي خطته وترتيباته لما بعد... وأعتقد أن هذا هو السؤال الأحق بالبحث عن إجابة له.
أخيرا هناك جزء من سؤالك يتعلق بالشق الشرعي وهو مدى حل أو حرمة هذه المحادثة التليفونية.. وهو أمر ليس لي أن أخوض فيه، ولعل الإحالات أدناه فيها ما يفيدك.
واقرئي أيضًا:
حدود الخطبة
الخلوة المعنوية بين الجنسين
الخطبة الإليكترونية
الخطبة عبر النت: الكذب لاحتياج نرجسي