السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع المفيد أنا امرأة في الـ 32 من عمري لدي 4 أطفال. أعيش في بلد غير بلدي منذ 10 سنوات. مشكلتي بدأت منذ سنتين عندما علمت بزواج زوجي من أخرى بحجة أنه كثير السفر وأنه بحاجة إلى زوجة تقيه الحرام هو قبل زواجه طلب مني السفر معه، ولكني لم أستطع ترك أطفالي في بلد غريب مع الخادمة.
وعندما قلت له إني لست بين أهلي لأترك الأطفال لهم وأنا مطمئنة اقتنع بكلامي لأنه يدرك أنه أمر صعب ولم يفتح الموضوع مرة أخرى. وعندما لاحظت أنه أصبح يسافر أكثر من الأول قلت له إني أصبحت أعيش لأيام كثيرة بمفردي في بلاد الغربة وأني أصبحت أحس بأن سفره أصبح عادة وليس حاجة ولكن كان في كل مرة يتحجج بعمله.
عندما أحسست أنه لا فائدة قررت أن ألهي نفسي في دراسة مفيدة لكيلا أفكر كثيرا وخاصة أني أشعر بوحدة وأنا بعيدة عن وطني. وعندما أتى الصيف سافرنا إلى حيث الأهل (بالعلم أن زوجي ابن خالي) وهناك علمت من زوجي بزواجه عندما أحس بقرب انفضاح أمره.
عندما علمت لم أستطع التصديق أنه جازاني على وقوفي معه بشهادته وشهادة الجميع بهذا الجزاء. طالبت بالانفصال لكن هو لم يرد ذلك وقام بتطليق الأخرى وعندما فعل ذلك قام الأهل بطلب العودة مني من أجل الأطفال مادام أنه أصلح ما قد أفسد.
لكن حياتي معه لم تعد مثل الأول لأنه بعد رجوعي بدأت أرى منه تصرفات انتقامية. أصبح شخصا آخر أنا لا أعرفه كنت مجروحة.سألته في يوم إذا كان طاق الأخرى بضغط من أحد لكنه حلف لي أنه كان يفكر بذلك من قبل أن أعرف ولكنه يحس بتأنيب الضمير وعندما سألت لماذا إذن طلقها قال لأنه يعلم أني لن أرجع إليه وهو لديه امرأة أخرى.
هو يعلم ذلك فلماذا فعلها إذا؟
الآن بدأت أكتشف شخصية أخرى مخفية لم تكن واضحة من قبل.بدأت أكتشف أنه يتنازل عن أشياء في دينه من أجل عمله مثل دفع لبعض الزبائن حساب مشروبات محرمة (بالعلم أنه من قبل لم يكن كذلك).
أنا لم أعد أحس بالأمان معه وخاصة بعدما رأيت من مقاطعة لأمه لفترة لأنها وقفت معي عند علمها بزواجه لأنها لم ترد لأطفاله أن يعيشوا في معاناة مثله لأن أبيه كان متزوجا بأخرى. هو عانى في طفولته فلماذا أراد نفس الشيء لأطفاله؟ أنا لا أحب هذه الشخصية التي تظهر من وقت إلى آخر. صحيح أن حياتنا رجعت طبيعية، ولكن في داخلي وربما في داخله لم يعد كما كان. أنا أعلم أنه ندم على فعلته، ولكن هل تاب؟ هذا ما لا أعلم. أنا أعلم أن عليّ نسيان الماضي، ولكني أصبحت أفتقد الأمان.
أرجو الرد السريع لأني في حيرة
وجزاكم الله ألف خير
23/12/2024
رد المستشار
قلبي معك يا "Salwa" وأنت في الغربة بمفردك.... تعانين من الحرمان من زوجك ومن آثار الأزمة التي اعترضت حياتكما.
بداية جميل جدا أنك فكرت أن تتجهي للدراسة.... فوجود اهتمام في حياة المرأة يشعرهابأهميتها أمر مهم جدا، وذلك لأن جزء من أزمتك راجع لفقدك الثقة بنفسك بعد أن أقدم زوجك على الزواج من غيرك.... فإذا استطعت أن تتغلبي على هذه المشاعر السلبية فهذا سيخفف كثيرا من أزمتك النفسية.
أما بالنسبة لزوجك وتغيره الذي تكتشفينه تدريجيا.... فأعتقد أنك تدركي أن كلنا بشر.... نصيب ونخطئ ونذنب ونتوب... تعاملي مع زوجك من هذا المنطلق... حادثيه برفق.. وحاولي أن تعينيه على أن يقترب من ربه أكثر.... وهذا القرب من الله سيعينه فالتغلب على الآثار السلبية للبيئة المحيطة واجتهدي في أن تتخلصي من مشاعر المرارة التي تفسدي عليك حياتك وابدأي معه حياة جديدة.... مع دعواتنا أن يقدر الله لك الخير حيث كان وأن يصلح أحوالكما
واقرئي أيضًا:
الزواج الثاني: القصة برواية الأولى
الزواج الثاني فخٌ لمن يريد
الزواج الثاني المباح الحرام