السلام عليكم ورحمة الله
مشكلتي تكمن في أنني تزوجت من إحدى العائلات الطيبة المقيمة في الغرب؛ من فتاة جيدة وتدينها يعتبر جيدا مقارنة بأوضاع تلك البلاد، وكانت صريحة جدا معي في كل الأمور الخاصة بها منها: أنها كانت على علاقة مع شاب آخر من قبل ولكنها انقطعت، وأنها عانت من حالة اكتئاب مرضي لمدة عام بعد وفاة والديها في سنة واحدة. لها أخوان على خلق ويحبونني جدًا. أما عني فإنني أحبها جدًا برغم كل هذا، وهي تحبني بدرجة غير عادية، وعندها استعداد جيد لسماعي عند نصحي لها.
المشكلة النفسانية التي تقلقني هي:
1-هل كانت على علاقة جنسية مع الشاب؟
2- أشعر أن أخويها لم يكونا صادقين معي عندما لم يخبراني عن السابق من حياتها، وكانا غير راغبين في معرفتي بذلك الأمر؟.
كل هذا يقلقني، وأخاف أن أظلم أو أسيء إلي الفتاة، وأنا مستعد مهما كان الأمر أن أقبل بها زوجة
فقط أريد التخلص من هذا الضيق النفساني.
28/12/2024
رد المستشار
الأخ العزيز: أشكرك على مصارحتك لي بهذا الأمر، كما أحمد فيك عدم الاندفاع والتهور.
لم يتضح من السؤال هل دخلت بزوجتك أم لم تدخل بعد؟! لأنك الأقدر – عند الدخول بها – على تحديد علاقتها الجنسية بالشاب السابق، وإذا لم تكن قد دخلت بها يمكن سؤالها لتبديد مخاوفك وشكوكك، خاصة وقد كانت صادقة معك وصارحتك بتلك العلاقة التي تعد شيئًا عاديًا في بلاد الغرب كما ذكرت، وتستطيع أن تتخذ قرارك بناءً عن إفادتها؛ فقد تقبل الوضع على ما هو عليه، وتحمد لها صراحتها، أو ترفض، وهذا حقك رغم أنه يجرحها حيث كان ينبغي أن يكون السؤال والتحري والاستقصاء والقرار قبل الزواج، أما التردد في هذه المسائل فيؤثر في النفوس خاصة وهي أمامك مثل الكتاب المفتوح في ظروفها وعلاقاتها.
على كل حال أنت تظلم الفتاة وتسيء إليها إذا قامت علاقتكما الزوجية على عدم الراحة والتوتر المستمر؛ فاحسم المسألة، ولا تعد للتفكير فيها أو مناقشتها بعد أن تحسم قرارك على أية حال.
أما إخوان زوجتك الذكور فمن المحتمل جداً أنهما لم يكونا على علم بالعلاقة المذكورة السابقة في حياة "أختهم"، وفي هذه الحالة فإنه ليس من حقك – مهما كان قرارك – أن تفضح أمرًا أسرَّت هي به إليك، ولو حتى في معرض عتابك لهم على عدم إخبارك فتؤذي من حيث أردت الخير بإزالة ما في صدرك من ناحيتهم، فإذا اتسع صدرك لقبول الأمر برمته فلا تسأل عما أخفي عليك أو أعلن، وإذا انخلعت من الأمر فليكن هذا بإحسان وفضل وسرعة..
فتح الله عليك وشرح صدرك للقرار الحكيم.... والسلام.