السلام عليكم وجزاكم الله خيرا على هذه القلوب الرحيمة،
الصراحة لا أعرف كيف أبرمج رسالتي، ولكني أشعر بأن أفكاري متشتتة ولا أعرف كيف أنظمها .
بداية أنا فتاة في الثلاثينات من العمر أعمل وأمارس العديد من الهوايات غير مرتبطة بأحد ولم يكن الارتباط يقلقني بشيء فإن حضر كان به وإن لا فإنه نصيب من الله. واستمرت حياتي على هذا النحو ولا تخلو من الشوائب أو الهموم فقد مررت بصعوبات ومطبات كبيرة في عمري منها ما تخطيته ومشيت قدما ومنها ما ما زال له أثر في أعماق روحي
والآن إن ما يقلقني أكثر في هذه الدنيا هو حياتي في هذه المرحلة وأنا في منتصف الثلاثين فأشعر بأنني بحاجة إلى عاطف’ وإلى من أكمل معه باقي عمري وإن الأمر بات يقلقني لدرجة أنني أحيانا أشعر بالشرود ولا أدرك من حولي وكأنني في عالم آخر .
كل تفكيري بأنني قد اقتربت إلى العنوسة وربما لن أنعم بالأبناء وعندما أجلس مع الزميلات في أواخر أو منتصف العشرين وأسمع أن فلانة ارتبطت فلا أخفي عليكم أنني أشعر بالخجل من نفسي وأرى نظرات الزملاء وهم يخجلون أن ينطقوا كلمة عقبالك بل أرى الشفقة والحيرة على وجوههم ولا أعرف كيف أخبي خجلي ينظرون إلي وكأنني عجوز أو فاتني العمر مع أنني أجملهن وأخلقهن في العمل وأتلقى احترام الجميع.
إن هذا الأمر يجعلني أعيش في ضغط ووضع نفسي عميق مما يجعلني لا أريد الخروج أو مجالسة الناس لأن معتقداتهم ونظراتهم قاتلة بلا سبب بت لا أطيق أحدا ولا حتى أن أنظر إلى نفسي إنني أشعر بأن حياتي كمن يعيش في جحيم.
وكأن الحلم الذي تمنيته والشاب الذي كنت أتمناه لم يعد سوى بمخيلتي وأحلامي وأنا ما زلت أسمع صدى كلامهم يتردد في أذني بنت الثلاثين يصعب أن تتزوج أو تنجب الأولاد
إن الموت أرحم من نظرة المجتمع
29/12/2024
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"مديحة" أنت في نعمة وفراغ يحسدك عليه الكثيرون وما بالزواج ولا للزواج نحيا أنه أمر من أمور الحياة تقع ضمن ارزاقنا أو ابتلائنا فلا نلام عليه ولا نشكر كذلك.
لن تنالي رضا جميع من حولك مهما حرصت فاكتفي بأن تحققي لنفسك مرداها ضمن ما أحل الله.
يمر الجميع بلحظات حالكة في الحياة يشعرون بها بالضيق من امتحانهم مهما كانت صيغته فلا تركزي على هذا الجانب من حياتك كثيرا وتذكري لعله خيرا فرب العالمين يقول ومن أولادكم وأزواجكم عدو لكم فاحذروهم.
حاجتك الطبيعية للاستقرار لست بحاجة لأن تعليلها بكلمات ونظرات الناس فمها فعلت سينظرون وينتقدون. عليك بالدعاء وصلاة الحاجة أن يحقق لك الله ما يصلح حالك وشيء من الصدقات تطيقينه فإن لم تنفعك في الدنيا كانت لك ذخرا في الآخرة.
بالنسبة لتقدم عمرك أجيبي أن مادونا الفنانة الغربية أنجبت أول مرة في الخامسة والأربعين والثانية حوالي ثمانية وأربعين فالرزاق لا يعتمد على أسباب الناس بل أمره كن فيكون.
كلمة أخيرة عزيزتي نحن مطالبون بأن نسدد ونقارب فغيري من حلمك بما ينسجم وما هو متاح من أزواج في الحياة الدنيا ودعي الأحلام للجنة ولن تكوني سلبية فتقرري نبذ المجتمع لحفنة من الجهلاء الذين لا يعملون ولا يملكون سوى الكلام فمن خلقك كلفك بدور قد يكون من ضمنه الإنجاب وقد لا يكون ولكنا في جميع الأحوال عابدون لله شاكرون إن شاء الله وثابتون على اليقين بأن الله أرحم بعباده منهم بأنفسهم .
ولك تحياتي أيتها النشيطة المنتجة
واقرئي أيضًا:
قلق من العنوسة!
الخوف من العنوسة
إلى مجانين من عانس
أخواتي الأصغر خطبن: شبح العنوسة
فضفضة فتاة على أعتاب العنوسة
انتهاء الصلاحية ... بين العنوسة والعادة السرية
فتاة بين مطرقة الأم وسندان العنوسة
الهروب من العنوسة إلى ظل رجل كاذب!