الإباحية والعادة السرية
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد
في بداية الأمر لقد تعرضت للإباحية من سن صغير جدا مع شباب وكبار العائلة وكنت أحاول ممارسة المداعبة للقضيب بدون استمناء لصغر السن ولكن حينما تم البلوغ زادت ممارستي لها في طول السنوات وتغير الأنماط باليد ومع البطاطين واي ملمس ناعم مثل الدباديب وتعرضت لبعض المداعبات بالقضيب مع قريب لي يكبرني بثلاث سنوات وبادلته هذا الأمر وتناسيت الأمر مع تقدم العمر ولكن أتذكره وأرد على نفسي بأنه أمر طفولي في سن الابتدائية
وحتى أنني كنت أفعل في الأسواق مع صغر سني احتكاك بالنساء في أكثر من مرة. وكنت أستمني بتخيل أقاربي من نساء العائلة وإلى النوم مع الفتيات التي تقربني في السن والاحتكاك أثناء النوم
وكانت لي علاقات عاطفية في كل مرحلة دراسية وانتهت بخطبة في دخولي للجامعة مع تطور العلاقة لمشاركتها الاستمناء ومداعبتها إلى ما قبل الإيلاج وهذا تم في العديد من المرات ومن ثم انفكت هذه الخطبة وتبت إلى الله من الكثير من هذه الأفعال
والتزمت بالكثير من الأنشطة الدينية والعادات الطيبة التي وصلت إلى 36 عادة صحية من أول الاستيقاظ حتى النوم ووصلت إلى أني الآن ألقي العديد من الخطب والمحاضرات في الدعوة إلى الله في العديد من المحافظات والقري وتدينت ظاهريا وأجاهد في سرائري وأجتهد في التعفف بالزواج، ولكن لم أوفق حتى الآن
وأنا في آخر عام دراسي الآن ولم يتبقى معي حتى الآن إلا الإباحية والعادة السرية وأكثر فترة انقطعت عنها كانت خلال شهر واحد وهو رمضان، ولكن أنقطع أيام قلائل وأعود وأترك الهاتف لأيام وأعود وأجعل هاتفي بدون خدمات جوجل بإغلاقه بباسورد وغيري هو الذي يكتبه وأعود والبيئة المنزلية لا تساعدني على الالتزام بحيث السهر والتلفاز والإنترنت وإذا ساعدوني تركوني وحدي في غرفتي والوحدة من الشيطان وكثيرا أقع مهما جاهدت في خلوتي بالعبادات وأحب الطعام وأخرج في سبيل الله من أجل التزكية والدعوة
وذنبي الذي يجعل مني رغم مجاهدتي شخصا مكتئبا ومنطويا ويائسا ولا قدرة لي فما رأيكم لقد تعبت من هذه الحرب القوية المجهدة والتي لا معين فيها إلا الله ثم بعض الأصدقاء القلائل الذين لا حيلة لهم إلا الدعاء والتوصية بالأذكار والصلاة والدعوة وطلب العلم وحينما أنشغل بالعمل وطلب العلم والقدوة والعبادة وخدمة المسلمين أنسى أي رغبة وأكون مؤثرا ومغيرا ويفتح لي الله القلوب وحينما أركن أنطفئُ تماما وفقكم الله وجعلكم سببا
مع العلم بأني قرأت كثيرا في هذا الأمر واستمعت وأعتقد أنه أمر أصاب الأمة
وهذا من البلاء العام ولا حول ولا قوة إلا بالله
30/12/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "شاب مصري" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
دعنا نقول أولا أنك من أصحاب دوروية المزاج أو ما نسميه بالشخصية الفرح- انقباضية، ولديك كذلك بعض السمات الوسواسية في درجة تبدو تحت سريرية أي لا تسبب لك مشكلات وهذا في حدود ما وصلنا يا حضرة الشاب الجميل المحترم الذي يتشرف موقعنا بأمثاله من أصحاب القلوب المخلصة النظيفة.... ولاحقا ستعرف كيف عرفت أنا.
باستبعاد نشاطك الدعوي الحالي يا ولدي فهو بالتأكيد يميز الأشخاص العاملين به، تخيل بعد ذلك أن فقط دوروية المزاج والسمات الوسواسية هما ما يجعلانك مختلفا (وقلة من أمثالك) ضمن ملايين الشباب (الشبان والشابات) المصريين والعرب في الفئات العمرية التي تشمل قبلك بتسع (سن 12 سنة) وبعدك بتسع (سن 30 سنة) كل هؤلاء لديهم أولا خبرات طفولية جنسية مثل التي لديك أو أكبر، ولديهم كذلك مشكلات ليس بسبب الاستمناء أو الاسترجاز أي ليس بسبب العادة السرية ولكن بسبب مواقع الإباحية فعندما تقترن العادة السرية بمشاهدة الإباحيات فإن الآفات المعرفية والنفسانية لذلك الارتباط الشرطي لا تعد ولا تحصى لأسباب سأحيلك إلى ارتباطات تشرحها لك جيدا أدناه، وبالتالي فإن المهم والمطلوب منك الآن الوصول أولا إلى فك الارتباط بين الاستمناء ومشاهدة الإباحية علما بأن الاستمناء المستثار أو المحفز بالإباحية لا أحد من أشد الشيوخ تسهيلا يحلله، فالأصل أن الإنسان يلجأ للمكروه لحاجة غاصبة وليس بهدف الاستمتاع... وأنت أكيد متبحر بالأمر وتعرف الوضع الفقهي للاستمناء أو الاسترجاز في عصرنا الذي نعيش.
في حالة الإقلاع عن الإدمان المزدوج (إباحية+عادة سرية) فإن النصيحة التي أتحمل مسؤوليتها أمام خالقي سبحانه هي:
- أولا استخدم العادة السرية (الاستمناء أو الاسترجاز) لتساعدك عن تحويل مجال مثيراتك من الاصطناعي المؤذي إلى الطبيعي أي إلى خيالاتك أنت المثيرة والتي أعلم أنها ستكون متأثرة بما شاهدت واستمنيت عليه لفترة ثم تبدأ في تكوين خيالاتك المثيرة الخاصة لكنك طوال تلك الفترة يمكنك الاستمناء لدرء خطر (أكبر بكثير من الذنب القابل للغفران) وهو خطر معاقرة الإباحية... فإذا أكملت أشهرا ستة على ذلك يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية.
- ثانيا عليك أن تبدأ إن شئت في التقليل أو حتى الامتناع الكامل عن الاستمناء وفي مساعدتك على ذلك ستجد على الموقع وغيره كثيرا مما يساعدك.
- ثالثا عليك أن تهذب من شروطك للزواج لتتمكن من الزواج خلال سنتين إلى أربع سنوات، واعلم أن أحد عيوب التفكير التي تعقد وتصعب من العلاج من معاقرة الإباحية واضح التأثير عليك وهو التفكير الثنائي أو القطبي (أي التفكير بالأبيض والأسود أو كل شيء أو لا شيء).
ولهذا الأسلوب في التفكير أيضًا دور في إيصالك إلى حالة اعتزال أهلك فليس بالضرورة أن يمتنعوا عن السهر والتلفاز والإنترنت أو يضطرون إلى مساعدتك بتركك وحدك في غرفتك!! بل الأصح أن تخالطهم، حتى لو جاءك منهم الأذى وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم خير لك من أن تعتزلهم، أو كما روى الألباني وفي صحيح الترمذي، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (المسلِمُ إذا كانَ مخالطًا النَّاسَ ويصبِرُ على أذاهم خيرٌ منَ المسلمِ الَّذي لا يخالطُ النَّاسَ ولا يصبرُ على أذاهم) صدق صلى الله عليه وسلم. وأنصحك بأن تقرأ مقالنا: التي تسُرُّه إذا نظر! مَن وبمَ؟
وأما مسألة أن مشاهدة الإباحية أمرٌ أصاب الأمة فأرده عليك لأنه أصاب البشرية كلها، ولكن الأمة عجزت عن فعل أي شيء تجاهه نعم بينما فعل غيرنا من الأمم وإن بقي خطر الإباحية متصاعدا ومتربصا بالجميع في كل مكان تصله إفرازات التكنولوجيا الحديثة، وأما الازدواجية التي تظهر لك جلية ومؤلمة في حياتك الآن بين كونك تُعامل كداعية صغير وفي نفس الوقت تعتبر نفسك "تتظاهر بالتدين" لأنك تفعل ما ناقشناه أعلاه، فعليك أن تعلم أنها اليوم ظاهرة شائعة ترتبط أكثر ما ترتبط بمحاولي الالتزام ذوي السمات المشابهة أو الذين تضعهم وظائفهم في موقع من يجب أن يكون شخصا مستقيما كالواعظ وإمام المسجد أو القسيس في الكنيسة، أي واحد من هؤلاء يعاني من تلك الازدواجية لمرحلة ما في حياته وأغلبهم يتخلص منها مع استقرار حياته وإن بقيت منهم فئة يستمرؤون تلك الازدواجية لفترات طويلة في حياتهم مثل صاحبنا الذي كتب ابنه لنا يقول: أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يصلي بالناس إماما كذلك يصب في نفس الاتجاه مثلا أن تقرأ مدونة مثل رمضان والمواقع الإباحية! لترى إلى أي حد يمكن أن تكون الازدواجية حالة عامة يمر بها الجميع، واقرأ مثلا: يوميات رحاب: عن الازدواجية واللون، كن أكثر رأفة بنفسك إذن واقبل بأن الرمادي أصلح للحياة من كلا اللونين الأبيض والأسود، وحالتك إن شاء الله لن تحتاج إلى طبيب نفساني.
اقرأ على مجانين:
تصوير البغاء وإدمانه
الاعتمادية على المواد الإباحية
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
العادة السرية: برنامج إيقاف!
بعد الذنب التوبة، هل بعد التوبة ذنب؟
الحوار حول الجنس... متى ستمارسون؟!
إدمان أفلام جنسية + استمناء قهري
26سنة حرمان: أفلام جنسية وعادة سرية!ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات