مساء الخير موقع مجانين
أنا بجد مش مصدقة إن الموقع ده فري يعني مجاني هشتكي وهتفهموني وتردوا علي ببلاش؟ هنشوف وأنا بجد مشكلتي مشكلة عاطفية وقرأت ردود كثيرة يمكن يكون بجد مشكلتي هي بحبه.. ماحبتش في حياتي قده ولا خفت على خسارة حد زيه عمره ما فهمني ولا فهم حبي ليه كان إزاي ومش هيلاقي حد يحبه زي ما أنا حبيته... كان نفسي يبقى موجود كل يوم بيعدي بأتمناه يبقى موجود أسمع صوته ولو للحظة بس أبص في عينه ولو خمس دقائق
ليه كان قاسي؟ ليه مفهمش إني مش محتاجه غيره معايا مافهمنيش ومافهمش إني محتاجه دايما وجوده ماكانش سهل علي أبدا إني أستحمل الوضع اللي حطني فيه... أنا خفت من خسارته أوي وكنت بموت من الفكرة بس في الحقيقة أنا خسرته... ماكانش هاممني بجد مين فينا صح ومين غلط ماكانش عندي مشكلة أتحمل وأستناه عمري بحاله بس ألاقي شوية حنية منه؟
كان صعب عليه يشوفني بني آدمة بتحس ومش مستحملة قسوته؟ كان صعب عليه يشوفني محتاجة له ومش عارفة أعيش من غيره فقسي أكتر؟ ليه ما ادانيش بس أمان ليه كان لازم أطلع أنا الغلطانة عشان يثبت لنفسه أنه صح أنه يسبني ليه الغلطة ليه كانت دايما بتبقى جريمة بس عمره ما بص لأني استحملته وقولت خايف إن الظروف صعبة والحياة صعبة والبلد بقت صعبة على الرجالة كلها...
أنا مكنتش عاوزه غيره أنا مش هستحمل إني يجي يوم وألاقي راجل غيره بيلمسني وعايش معايا!! طول عمري بخاف من إن حد يمسك إيدي حتى بس هو اللمسة منه كانت بالدنيا كلها... أنا بحبه وحياتي وقفت بروح وباجي وبشتغل ومركزه في دراستي ومهتمه بنفسي بس في الآخر إيه؟ واقفة عليه اليوم بيعدي وأنا بتمناه وأنا بموت كل دقيقه عشان نفسي نكون سوى ونكمل عمرنا كله...
هومش هيجي وأنا مش عارفه أبطل أستناه.. أنا هويت وانتهيت حرفياً! يا ليت حد يدعي لي بأني أتخطاه وأنساه عشان أنا تعبت من انتظاره وانتظار الدنيا تجمعنا
ومش هستحمل يجي اليوم اللي تبقى واحدة معه وفي حضنه وأنا لسه زي ما أنا
30/12/2024
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك معنا يا "منة الله"، أرجو أن نكون عند حسن ظنك وعلى قدر عهدنا مع الله. هل لديك مخاوف أخرى غير فقدانه، هل لديك تفكير غير منطقي في جوانب أخرى من حياتك.
ما تصفينه ليس حبا بل شكل من أشكال الوسواس، أو لنقل التعلق المرضي أو التفكير غير المنطقي. الحب عماده الاحترام ويبدو من كلماتك أنك لم تجدي هذا الاحترام في تعاملك مع الشخص الذي تصفين مما يجعل ما يربطك به ليس حبا على الإطلاق. قلة التقدير وغياب الاحترام كفيل بأن يقتل أي علاقة مهما كانت قوتها مثل علاقة الوالدين بأولادهم نراها تفسد في غياب الاحترام والتقدير من أي من الطرفين. النقطة الأولى كي تتجاوزي معاناتك أن تعرفي أن مشاعرك نحوه ليست حبا.
قد يكون الشخص الذي تشيرين إليه قمة الكمال ولكنه لا يحترمك ولا يقدرك وإن رضيت ذلك فهذا يعني أنك مضطربة وبحاجة إلى علاج ويحق له أن يتملص منك مهما كان لديك من المميزات. هل كلماتك واقعية أم مجرد وصف مجازي للحظة ضعف.
قواعد الحب الانجذاب والاحترام والالتزام، غياب أي من العناصر يفسد الحب. وحسب إشارتك لا يحترمك ويلومك على كل المشكلات ولم يلتزم معك بخطبة وزواج فلا يبقى لديك سوى بعد الانجذاب له، فلماذا تنجذبين لشخص لا يقدرك ولا يحترمك ويتحرك بعيدا عنك، تخلصي منه ومن التفكير فيه كما تتخلصين من أي شيء فقد صلاحيته.
إن لم يقنعك ما سبق من المنطق أذكرك بأن الإنسان يدعو بالشر دعاؤه بالخير، لعل الله صرفه عنك حبا فيك وصرفا لضرر من جانبه لا تدركينه أنت الآن وقد لا تدركينه قريبا ولكن تأكدي أن فيه الخير لك.
عدلي تفكيرك غير المنطقي بأن لن يكون هناك غيره في حياتك وأنك لن تشعري بالأمان في غيابه فلو تعاملت مع حالة من العنف الأسري لعرفت كم في غياب البعض رحمة للآخرين، فقط تحتاجين لتغيري تفكيرك كي تستعيدي متعة حياتك.
أولى الناس بالحب نفسك، تذكري ذلك دائما. لا أقصد الأنانية ولكنك مكلفة برعاية نفسك أولا ومن الرعاية أن تحفظيها من المهانة والتعلق بمن لا يرغب بك في حياته ولا يبادلك الاهتمام والرعاية. معاناتك ليست حقيقية بل مجرد فكرة مريضة تغذيها بتكرارها وقبولها فتخلصي منها، لا تقف الحياة على أحد وتستمر باستمرار وجودك وتختارين كيف يكون شكلها، ألما ومعاناة أم راحة بال واستقرار.
سأدعو لك ولشباب المسلمين بأن يرزقكم الله الهدى والتقى والعفاف والغنى.
واقرئي أبيضا:
بين نارين..: الفسخ أخف الشرين!
الحب الأول.. هكذا تكون الصدمات
وهم الحب وأيام العذاب