السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة تزوجت سنة 2020 من ابن عمي، ولم أكن أشعر بأي مشاكل، حتى اكتشفت أنه مريض بالسكري من الدرجة الثانية منذ عام 2012، ولكنه لم يخبرني بذلك. إلا أننا في عام 2021 انتقلنا إلى كندا، ولاحظت هناك أنه يتناول أدوية السكري.
علاقتنا الجنسية محدودة؛ حيث إنه لا يستطيع ممارسة الحب وإمتاعي، كما أنه لا يستطيع أن يقوم بالانتصاب والقذف في نفس الوقت؛ لأنه ضعيف جدًّا.
أصبحت مريضة، وأصبحت أعاني من صداع دائم، وما زلت صابرة معه على مدار هذا السنوات، فهل يوجد حل لهذه المشكلة أم أنه عليّ أن أظل هكذا أم أطلب الطلاق؟
وهناك مشكلة أخرى:
لم نرزق بأطفال؛ لأني خائفة من أن يولد الطفل مصابًا بالسكري كأبيه فأعاني معه هنا في كندا ولا أجد من يساعدني.
01/01/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
عند النظر في موقف أي زوجة تبلغ من العمر 30 عامًا تكتشف أن زوجها يعاني من مرض السكري من النوع 2 لأكثر من 10 سنوات وأنه يواجه الآن ضعف الانتصاب، تدخل عدة ديناميكيات نفسية وعاطفية وعلاقية في الاعتبار:
الاستجابات العاطفية
مشاعر الخيانة والخداع: قد تشعر الزوجة بالخيانة أو خداع عندما تكتشف أن زوجها كان يعاني من مرض السكري ومضاعفاته دون أن تكون على علم بذلك. يمكن أن يؤدي علمها أنه قد أخفى هذه المشكلة الصحية المهمة إلى مشاعر عدم الثقة والشك في نزاهة العلاقة.
القلق والاهتمام: قد تشعرين بالقلق تجاه صحة زوجك ورفاهيته. يمكن أن يكون لمرض السكري آثار خطيرة على الصحة العامة، وقد تعزز اكتشاف ضعف الانتصاب مخاوفك بشأن المستقبل.
الفقدان والحزن: قد يمثل ضعف الانتصاب فقدانًا للحميمية والاتصال في العلاقة. قد يقود ذلك الزوجة إلى تجربة الحزن بسبب التغيرات في علاقتهما الجنسية، مما يؤثر على مشاعرك.
الديناميكيات العلاقية
تحديات الاتصال: قد تشير المعلومات الجديدة حول مرض السكري وضعف الانتصاب الناتج إلى صعوبات في التواصل داخل العلاقة. يمكن أن تكون هذه فرصة لكلا الشريكين لمناقشة القضايا الصحية والمخاوف وتأثيرها على حميميتهما.
التغيرات في الحميمية: يمكن أن تؤثر هذه الحالة على حميميتهما العاطفية والجسدية. قد يحتاج الزوجان إلى التنقل في ديناميكيات جديدة، والبحث عن طرق للحفاظ على القرب والاتصال التي لا تعتمد فقط على النشاط الجنسي.
أنظمة الدعم: قد تشعر الزوجة بالحاجة إلى أن تأخذ دور رعاية زوجها مما يمكن أن يكون مصدرًا للتقارب وأيضًا للضغط المحتمل. من الضروري لكلا الشريكين مناقشة احتياجاتهما من الدعم والفهم وبكل صراحة.
الاعتبارات النفسية
معالجة القضايا الأساسية: قد يعاني الزوج من مشاعر الخجل أو الإحراج المتعلقة بحالته الصحية وضعف الانتصاب. يمكن أن يساعد معالجة هذه المشاعر في العلاج أو المناقشات المفتوحة في تحسين حالة الطرفين العاطفية.
التثقيف حول السكري: يمكن أن يساعد فهم مرض السكري من النوع 2 وآثاره واستراتيجيات الإدارة المحتملة في تمكين الشريكين. قد يؤدي الحصول على المعرفة إلى تقليل القلق ومساعدتهما في تناول الوضع بشكل تعاوني.
التدخلات العلاجية: يمكن أن يكون العلاج الفردي أو الزوجي مفيدًا في معالجة التحديات العاطفية والعلاقية. يمكن أن يوفر مساحة آمنة لكلا الشريكين لاستكشاف مشاعرهما وتحسين التواصل.
باختصار، يمكن أن يؤدي اكتشافك حالة الزوج المستمرة لمرض السكري من النوع 2 وضعف الانتصاب المرتبط بها إلى تأثيرات عاطفية وعلاقية عميقة على الزوجة عليك. بينما قد يؤدي ذلك إلى مشاعر الخيانة والقلق والحزن، فإنه أيضًا يمثل فرصة للتواصل المفتوح والنمو داخل العلاقة. يمكن أن يؤدي تناول القضايا الصحية معًا والبحث عن الدعم إلى تعزيز أعمق للحميمية والفهم، مما يقوي الشراكة في نهاية المطاف.
تطرق الموقع بالتفصيل لتأثير السكري على الحياة الجنسية للرجل وربما أنت على علم بذلك. لم تذكري عمر زوجك وعلاجه ولكن ادرسي ما تم تسطيره في الإجابة بهدوء واتخذي القرار والقرار هو قرارك أنت حول استمرار الزواج أو نهايته.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
نقطة الصفر : العقابيل النفسية لمرض السكر
الجنس ومرض السكري.. هل من علاقة؟
العقابيل النفسية لمرض السكر: سلاح التفاؤل!
السكر والاكتئاب والعلاج الكلامي : ماله الجنس؟
حجة البليد مرض السكر