ماضي سيء
السلام عليكم، أنا امرأة مسلمة انتقلت إلى العيش في الغرب في صغري مع أمي. في فترة الجامعة مرت عليّ "phase" صرت فيها مولعة ببعض الأفكار الغربية والنسوية، مثل "جسدي حريتي" وما إلى ذلك، بعض النظر عن أني مسلمة. ارتكبت في تلك الفترة الكثير من الأخطاء، من طريقة لباسي إلى محرمات وفواحش لا ينبغي للمسلمة حتى التفكير فيها.
بعد تخرجي وابتعادي عن رفقة السوء قررت التوقف عن تلك الممارسات والتوبة. ارتديت لباسا ساترا واجتهدت في تعلم ديني والالتزام. مشكلتي الآن بعد سنوات، تزوجت رجلا من بلدي الأصلي يعمل هنا في الغرب، زرقت معه بطفلة.
زوجي يحبني ويحترمني كثيرا ولم يقصر معي يوما، ومؤخرا صرت أشعر بالذنب من ماضيّ السيء، رغم توبتي إلا أن زوجي لا يعرف أي شيء عما فعلته. أشعر أني انصب عليه، خاصة وانه دائما يجاملني لاخلاقي والتزامي، وعندما التقينا أول مرة أراد الزواج مني لأني ملتزمة، دون علمه بما كنت عليه قبل سنتين فقط من لقائنا.
أريد أن أعترف له بكل شيء، أن أطلب السماح لكذبي عليه. لكني خائفة من ردة فعله أو تركه لي. أنا عالقة بين الشعور بالذنب وخوفي من خراب زواجي،
هل أعترف أم أبقي على الماضي في الماضي؟
5/1/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Faten" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك لخدمة الاستشارات بالموقع.
حين استلم الموقع إفادتك وقرأتها أنا سارعت بإرسال رد عاجل على بريدك الإليكتروني وفيه قلت: (السلام عليكم أ. فاتن: من فضلك لا تكلمي زوجك في أي شيء ولا حتى تلميحا احذري فهو الشيطان يضحك عليك انتظري حتى يصلك الرد قريبا إن شاء الله Standby Please) كان ذلك بنفس تاريخ تلقي الاستشارة وأرجو أن تكون عملت بتلك النصيحة.
ولا أضيف الآن على ذلك شيئا يا "فاتن" إلا أولا ليس من حق زوجك شرعا أن يعرف ماضيك الجنسي قبل عقد القران بينكما، وأقصد كلا المرحلتين مرحلة عدم الالتزام ومرحلة الالتزام، وستقنعك الاستشارات أدناه وتعرفك جيدا لماذا؟! لا يجب على أي امرأة أن تفعل ذلك وإن فعلت فهي غالبا نادمة أو نادمة!
أمرٌ آخر أراه مهما أن تفهميه خاصة وقد طال التزامك وسيستمر إن شاء الله إلى الأفضل، ألا وهو أن تدركي جيدا معنى أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له وفي نفس الوقت اعلمي أن فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفار.
بناء عليه خذي قرارا نهائيا بعدم التفكير في الأمر مهما صفت لك الحياة مع زوجك الحبيب، بل ومهما اعترف لك هو بخبايا ماضيه لا تفعلي أنت ولا تعامليه بالمثل، فإن لم تتمكني من وقف التفكير في الموضوع أو كانت لديك أعراض اضطراب نفساني آخر فالنصيحة هي التواصل مع طبيب نفساني متخصص لتخطي هذه الأزمة.
اقرئي على مجانين:
مغامرات الماضي: فاضح نفسه يتحمل العواقب
علاقات ما قبل الزواج ... وعذاب الضمير
بلاش نتكلم في الماضي!
مرضٌ أم ثقافة؟
لو صارحته بالماضي المخزي..سأفقده للأبد.
زوجة نادمة: كشف المخبأ واستعادة الثقة
اكتشف غلطتي فتركني كيف أعيده؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.