الوسواس القهري في العبادات
السلام عليكم... أنا أعاني من الوسواس القهري الآن منذ شهرين تقريبا... بحيث إنه أعيد وأشك في الصلاة والوضوء والطهارة... على الرغم أنه مذهبي يصرح بأنه لا تعتني لشكك... ولكن أحس شيئا ما بداخلي... وأقعد أفكر بالصلاة والوضوء لفترات طويلة.
لدرجة أنه لا يمكنني فعل شيء من شدة التفكير.... وأسأل سؤال شرعي أكثر من مرة لأكثر من شيخ بس عشان أتأكد.... طبعا كان الوسواس موجودا من قبل البلوغ، ولكن ذهب لفترة طويلة من الزمن.... إلى أن عاد إلي.... طبعا كان فيه حادثة قبل الوسواس وكان فيها تفكير زائد.... كنت داخل في تداول الفوركس وخسرت مبلغا كبيرا.
وظللت يوميا أفكر ليش خسرته وليس دشيت في هذا المجال.... وأقارن بيني وبين الناس.... وأبدأ أخفف على روحي بسؤال الناس أسئلة غير مباشرة مثل (كم بتقعد زعلان ومتضايق إذا خسرت مبلغ معين).... فأحاول أخفف على نفسي بأي طريقة.... لدرجة إنه شبه يوميا على الصبح.... من أقعد من النوم أفكر في الفلوس وإذا أنام أيضا أفكر فيها.... أقول لو ما ضيعتها كان يمديني أشتري كذا وكذا....
لكن بعد فترة من القلق والتفكير هدأ الوضع تقريبا بعد ما رجع لي جزء قليل من المال بسبب حادثة حدثت مع شركة الفوركس.... أما الجزء الأكبر من المال فلم يعد....
فيوم هدأ وضع خسارة المال.... بعدها بأسابيع معدودة ردت إليّ حالة الوسواس بعد سنتين تقريبا أو أكثر...
فأبغى حلا نفسيا أو خطة علاجية كأدوية أو أي شيء
6/1/2025
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Moh" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ذكرني قولك (على الرغم أنه مذهبي يصرح بأنه لا تعتني لشكك...) وقد كتبت في خانة الديانة مسلم شيعي، ذكرني بما دار بيني وبين رفيق الجهاد على مجانين د. سداد جواد التميمي وهو أحد مستشاري مجانين من الشيعة وأنشطهم على الإطلاق، فعندما كنا في لندن سويا نتمشى في الحي الاقتصادي سنة في أواخر العام 2016 سألته لماذا لا تكتب لنا مقالا عن التراث الشيعي في التعامل مع الوسواس في العبادات فكان رده مقتضبا جدا حيث قال لا يعتني الإنسان لشكه! هكذا قالها ببساطة وظننته اختصارا مخلا أو أنه لم يهتم لدراسة الأمر من الناحية الفقهية، لكنني عرفت منك الآن كيف يسهل الفقه الإسلامي التفريق بين الإنسان الطبيعي الذي يكفيه أن يعرف أن مذهبه يأمره بألا يلتفت للشك فيستطيع ذلك بسهولة ولا يحس لا بضيق ولا خوف ولا حتى شيء من عدم الراحة، في حين يعجز الموسوس كما هو في حالتك (لكن أحس شيئا ما بداخلي)، والأمر في الفقه السني تجد فيه ما يشبه ذلك وإن بتفصيل أكثر أرهق الموسوسين رغم أن الإسلام يحارب الوسوسة في جوهره.
بعد ذلك تصف لنا وساوسك وقهورك (أقعد أفكر بالصلاة والوضوء لفترات طويلة) ولا ندري هنا هل أنت فقط تفكر في محاولة للوصول لليقين؟ وهو ليس مطلوبا منك، أم أنك تكرر وتعيد في أقوال و/أو أفعال الوضوء والصلاة وكذلك وس.وق الاستفتاء في المسائل الشرعية (وأسأل سؤال شرعي أكثر من مرة لأكثر من شيخ بس عشان أتأكد....)
وأما الحادثة قبل الوسواس الدخول في تداول الفوركس ثم خسارة مبلغ كبير والتي كان فيها تفكير زائد..... فهذا وحده مفجر وسواس ولا يستحب لمثلك من الأساس أن يتداول في البورصة حقيقية أو إليكترونية، ثم التفكير الزائد أيضًا وسواس ثم محاولات طلب الطمأنة المستتر من خلال سؤال الآخرين كل هذه وسوسة في وسوسة.
إذن أنت بحاجة إلى التواصل مع طبيب ومعالج نفساني وليس مجرد التواصل النصي غير المتزامن مع مجانين أو غير مجانين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات