لا أريد حراما... وهي قالت لا أحب المحن

رد المستشار

شكراً على مراسلتك الموقع.

في بداية الأمر تتحدث عن علاقة حب مدتها أربعة أعوام وستنتهي بالزواج بعد عام. بالطبع ما يثير الشكوك في قراءة استشارتك بأن هذا الحب الذي تتحدث عنه سابقاً قد تغير من جانبك٬ فلا يوجد في رسالتك ما يشير إلى أن خطيبتك قد تغيرت.

هناك عدة أسباب قد تجعل بعض الأشخاص يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم الرومانسية تجاه شركيهم. ربما هناك تجارب سلبية سابقة في العلاقات، مثل الصدمات العاطفية أو الخيانة نتيجتها التردد في التعبير عن المشاعر من أجل حماية أنفسهم من الألم المحتمل. كذلك ربما شاهدت خطيبتك تجارب سلبية لمعارفها.

ما يخطر على بال الطبيب النفساني دوماً هو نمط التعلق حيث يجد الأشخاص الذين يمتلكون أنماط تعلق تجنبية صعوبة في التعبير عن المشاعر بسبب مخاوفهم من الحميمية أو الضعف. قد يشعرون بعدم الارتياح مع التقرب العاطفي ويفزعون من فقدان الاستقلالية. المعايير الثقافية والتربية عن كيفية التعبير عن المشاعر لها دورها أيضاً والتي بدورها تمنع التعبير المفتوح عن المشاعر. يرتبط ذلك أيضاً بافتقار بعض الأفراد إلى المهارات اللازمة للتواصل في التعبير عن مشاعرهم.

وهناك أيضاً المشاكل الطبنفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، التي تؤثر على قدرة الفرد على الشعور أو التعبير عن المشاعر بشكل ذي مغزى.وأخيراً عليك أن تقبل بأن هناك أنماط حب مختلفة فقد يكون لدى الشركاء طرق مختلفة في التعبير عن الحب واستقباله فهناك من يفضل التأكيدات اللفظية بينما يعبر الآخر عن حبه من خلال الأفعال.

تشجيع التواصل المفتوح ومناقشة المشاعر بشكل أكثر صراحة يمكن أن يساعدك على فهم خطيبتك والتعبير عن حبك وتشجيعها على التعبير عن عواطفها هي أيضاً بفعالية.
ولكن الأهم من كل ذلك هو أن تكون صريح مع نفسك حول فتور الحب وقناعتك بها وبالزواج منها.

واقرأ أيضا:
بعد الخطبة والعقد خطيبتي لا تعجبني!
أعامله بجفاء ويعاملني بحنان
هل الحب شرط للزواج؟

وتابعنا بأخبارك وفقك الله. 

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي