وسواس انتهاء الحيض: المأساة الشهرية فيك بالخط العريض! م2
أتوه وأتوه وأتوه… ما الذي أشكوه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أصبحت أرتاح كثيرًا لهذا الموقع، المعذرة..
أنا لا أشعر أن لدي وسواس قهري رغم تشخيصي بذلك قريبًا بالإضافة إلى القلق المعمم، وأرى أن التشخيص كان مستعجلًا..
أشعر أحيانًا أنني أمثل، نعم، أمثل أنني أهتم للنظافة والصحة والطهارة والدقة في أعمالي ولكن في الحقيقة أنا لست كذلك. بالإضافة إلى أن كل أفكاري وتصرفاتي منطقية جدًا ولها أسباب واضحة. أما بعض الأفكار والتصرفات الغير منطقية فأشعر أنها مجرد تمثيل، يعني أتخلى عنها بعد فترة. وأنا لا يقتصر شكي على نفسي، بل أسوأ شكوكي كانت حول تصرفات الآخرين تجاهي. فمثلًا قبل عدة أيام تركت فرشاة أسناني في دورة المياه وشككت أن استخدمها أحد لتنظيف كرسي الحمام لينتقم مني…
حاولت أن أتذكر متى أول فكرة قد تعتبر وسواسية خطرت في بالي، ووجدت أن ربما كانت في الطفولة المبكرة عندما كنت أخاف أن أدخل دورة المياه بشكل جنوني لأنني كنت أخاف أن الكهرباء سينقطع أو سيخرج صرصور (كان ينقطع الكهرباء قليلًا في طفولتي ولكن تخرج الصراصير كثيرًا) ولن أعرف كيف أتصرف فكنت أتحاشى دخول دورة المياه وأطلب أحدًا أن يقف أمام دورة المياه ليحميني ولكن لم يستجب لي أحدًا فوصل بي الأمر إلى التبول خارج دورة المياه ولكن بعد معاقبة والدتي لي أصبحت أدخل دورة المياه وأدعي دعاء معينا 3 مرات.
لا أعلم لماذا ذكرت هذا، ولكن أريد فعلًا أن أفهم هل أنا أمثل؟ هل أنا موسوسة؟ هل أنا مجرد قلقة؟ فوبيا ربما؟
أنا لا أستغرق أوقات طويلة في دورة المياه ولله الحمد والمنة، ممكن العادة هي 15 دقيقة. اليوم في الصباح رأيت ماء مُصفرا على أرض دورة المياه وخفت فنظفته وشطفته، ثم عند انتهائي من الوضوء غسلت رجلي في المسبح و أصاب ثوبي بعض ماء المسبح وعندما خرجت بدأت أفكر: لو كانت الأرض مُصفرة، وأنا أعلم أن آخر شخص دخل دورة المياه كان يستحم في المسبح، فالأكيد أن الصفار خرج من هذا الشخص وربما أثناء الاستحمام، فربما ثوبي وقدمي والجوارب التي لبستها كلها أصبحت ملوثة بمصدر هذا الصفار… فأخبرت أمي وسألتها ماذا أفعل وقالت بدلي ثوبك حتى لا يصيبك البرد وليس بسبب التلوث.. فبدلته و غسلت رجلي و غيرت جوربي.
عند لبسي لشرشف الصلاة أولًا ألبس طرحة تمسك رأسي وتغطي ذقني إلخ… ثم ألبس شرشف الصلاة فوقه، ولكن لاااا أستحمل ألا أتأكد أن ليست هناك شعرة خارجة عن الطرحة!!! أفتح الأضواء وأتأكد بالمراية أو بالكاميرا إلخ.. وكل هذا بسبب أنني كنت أصلي لفترة طويلة بطرحة منفصلة عن الشرشف فكنت عند الركوع أكشف عن رقبتي وأنا لا أعلم، وأشك أن رقبتي انكشفت ولكن أقول لنفسي "ربما وسوسة" ولكن بعد فترة تأكدت فعلًا أنها انكشفت فأصبحت في حالة انهيار غير طبيعية حتى أنني في اليوم التالي لم أتوقف عن الاستغفار حتى أثناء محاضراتي الجامعية.
الهدف من كلامي السابق كله أن كل ما قد أقول عنها وساويس لها أسباب منطقية جدًا، فالأرض فعلًا عليها صفار عندما غسلته ذهب الصفار، والشرشف فعلًا قد لا يستر العورة وستر العورة بالاتفاق شرطًا من شروط الصلاة لا صلاة دونها! وحتى مخاوف الطفولة كانت لأسباب واقعية في حياتي..
ولأستكمل بعض أحداث يومي، فكررت كلمات في سورة الفاتحة، وعندما أقرأ الفاتحة وأنطق حرفًا بصوت مسموع بالغلط، أعيد الصلاة كلها لأنني أخاف أن صلاتي خاطئة وبصراحة أعترف أنه شك غريب ولكن لا أعتقد أن هناك مفتيًا قد جاوب عن تساؤل شخص بنفس شكي هذا فأحتاط بذلك. ولكن أنا عادتي أكره الإعادة ولا أتحملها ولا أفعلها إلا إذا رأيت دليلًا قاطعًا.
أما بالنسبة إلى الاستنجاء فأنا بعد دخول وقت كل صلاة حتى بدون أي حدث أذهب لأستنجي وأمسح وأستنجي وأمسح وعندما أرى ذلك الاصفرار البسيط الذي شكيته إليكم من قبل فلا ألتفت إليه لأنني أعتقد أنه بسبب بلل المنديل والإضاءة؟ عمومًا بعد ذلك أحتشي بمنديل ثم أذهب لأتوضأ مباشرة. وذلك طبعًا بسبب الإفرازات الصفراء التي ذكرتها سابقًا كذلك.
آسفة على ما سأقوله ولكن اليوم رأيت إفرازات صفراء كثيرة على المنديل و خطًّا أبيضًا على ملابسي الداخلية فظننت أن ربما تسربت بعض الإفرازات ونشفت وأصبح هناك خطًا أبيضًا؟ فحككته وصببت عليه الماء وفركته قليلًا ثم استكملت الاستنجاء والاحتشاء إلخ. وتوضأت وصليت رغم أنني خائفة جدًا من بقاء بقايا الغائط أكرمكم الله كما ذكرت لكم سابقًا لدي هذه المشكلة.
فصليت وبعد الصلاة ذهبت لأتأكد من النظافة وخرج المنديل نظيفًا عدة مرات ولكن هناك مرة مسحت بقوة أكثر فرأيت أثرًا بسيطًا فقلت لنفسي ماذا أفعل؟ ولكن أعتقد أنني أستطيع أن أنسب هذا الحدث إلى أقرب وقت فلن تتأثر صلاتي إن شاء الله وإن كان موجودًا من قبل فهو يسيرًا ..؟
أنا كثيرة الكلام لأنني كثيرة القلق. أعذروني.
ولأستكمل بعض أحداث يومي… بالنسبة إلى قلقي الغير ديني، فأنا أخاف من تناول بيض الدود. نعم. بيض دود القطة التي كنت أطعمها، وجدت في استفراغها -أكرمكم الله- دودًا فأصبحت أخاف منها وأخاف أن انتقل بيض هذا الدود إلى أهل البيت خاصة لأن القطة كانت تمشي وتنام على بعد الطاولات والكراسي الخارجية وأفكر أن ربما بعد أن أطعمتها لمست مقبض الباب الخارجي للمنزل ولكن كنت أغسل يدي مرتين بعد ذلك في مغسلتين منفصلة للتأكد من النظافة ولكن أسرتي لا تهتم إلى ذلك فيلمسون مقبض الباب ولا يغسلون أيديهم فربما انتقل إليهم بيض الدود فأصبحت أخاف من أغلب الأشياء في البيت ولا أفتح الأبواب إلا بكوعي وألمس الكثير من الأشياء بمنديل حتى لا أضطر أن أغسل يدي كثيرًا رغم أنني أغسلها كثيرًا شئت أم أبيت…
ولكن لا أشعر أن هذه وساويس وربما قلق صحة ناتج عن رؤيتي الواضحة لدود هذه القطة وبحثي عن هذا النوع من الدود!!
أنا أكره أن أقرأ كلامي بعد كتابتي له… فسامحوني على عدم التسلسل والبعثرة… أنا أتناول دواء فلوكستين 20جم وأنا حاليًا تخطيت أول أسبوعين من العلاج.
فسؤالي الحقيقي هو: هل أنا فعلًا موسوسة؟
شاكرة لكم ومعتذرة كعادتي..
17/1/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "مستخدمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نعم موسوسة وسواس قهري رسمي نظمي فهمي ومن سطورك في هذه الإفادة وسابقاتها ما يؤكد ويثبت أنك مريضة باضطرب نفساني أعراضه الحالية هي أعراض وسواس قهري فيما يخص العبادة وفيما يخص الخوف من الدود وغير ذلك مما ورد في سطورك، لا داعي لأن تستسلمي لحالة النكران فلا معنى لقولك كلها أفكار منطقية لأن مجرد اهتمامك المفرط بها رغم منطقيتها هو وسوسة أيضًا.
أيضًا كنت طفلة خوافة، وكثيرا ما يستغل الوسواس ذلك ويبدأ في السن المبكرة بأي من صور الوسواس في الأطفال، ربما لم يكن هذا واضحا في حالتك لكن أعراض اضطرابك الآن واضحة، استمري على عقَّارك الحالي وعلى جلسات العلاج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس انتهاء الحيض: سجود السهو والسجود على الخمار! م4