اضطرابات العلاقات ورهاب المجتمع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشأت في قسوة من الأب والأم لي منذ الطفولة، مكنش لي شخصية أمام أحد وكنت أهان أمام زملائي من أبي كنت متفوق دراسيا جدا أصبت بالحسد وأنا في الصف الثالث الثانوي كنت عندما أريد أن أذاكر دروسي أشعر بإحباط واكتئاب لحظي أثناء فتحي للكتاب وعدم المقدرة على المذاكرة وكأن عقلي كارت ذاكرة مملوءة لا يقبل مساحة، بالتالي لم أكمل الجامعة لنفس السبب
شعرت بفقد حنان الأب والأم فقررت الارتباط بالحب من أي بنت بهدف الزواج حتى أجد شخص يحتويني لكن فشلت في الحب لأني كنت شخص جبان لديه حياء شديد يمنعه أن يتحدث مع فتيات، المهم وأنا في الثانوية كنت حاسس إن عندي ذكاء غير عادي حسب وصف المدرسين، لكن كان عندي لامبالاة لدرجة مجرد إنسان موجود وبس لا أدرك ماذا يحدث أمامي
المهم عملت مندوب مبيعات تابع لشركة قسم أدوات منزلية كنت بعرض البضاعة بشكل مباشر على النساء وشوية حسيت أن التعامل معهن سهل، بعدها رحت الجيش وقد إيه كنت مبسوط لما كنت حاسس إني عندي ثقة بنفسي وبنيت عليها لما خلصت جيش واشتغلت في أمن مدينتي في القاهرة، عملت جمعية من 2011حتى 2018 بصفة مستمرة
كنت هموت نفسي أتزوج حتى لو واحدة من الشارع لأني محتاج واحدة تحتويني وعرضت كذا بنت على أهلي وأهلي كانوا رافضين إني أتزوج أصلا وكان وقتها سني 27/28 سنة، لكن لما أختي تزوجت أصبح البيت فاضي. أرادوا زواجي حسب اختيارهم لمن يخدمهم وليس لأجلي وأنا كنت في مرحلة ضعف وهوان وأريد أن يحتويني أحد فوافقت
وتزوجت على غير رغبتي قدمت لها الاحترام والحب وعملت ما في وسعي على أن أحبها لم ينفتح قلبي لها لأنها لديها برود عاطفي تريد أن أعاملها على أنها ابنتي وليست زوجة وأنا مسؤول عن توفير أي شيء تطلبه أنا بالنسبة لها مكينه صرافة
لا يوجد توافق فكري أو ديني وتحملت 6سنوات وطلقتها وأصبحت محرمة علي إلا بزواج من شخص آخر
لكن أبي وأمي وقفوا في صفها وتركوها في شقتي مع الأولاد لتربيهم. وأنا أعلم تمام العلم أنها لن تتزوج بآخر لأن هدفها من الزواج هي أنها تكون أم وبس مش عايزة من الحياة غير ذلك لا زواج ولا غيره، طلقتها في 2021 وأنا مش عارف أتزوج ولا أعمل أي حاجة ومحدش موافق علي للزواج وطليقتي قاعدة في البيت
والسنين بتمر وأنا محلك سر وهموت وأتجوز لأني تعبان نفسيا واجتماعيا
ومش عارف أعمل حاجة
20/01/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا يمكن إنكار أنك تعاني من ضغوط عاطفية كبيرة مرتبطة بتجاربك الماضية ومشاعرك الحالية من الانعزال والقلق.
لم تكن طفولتك سعيدة، وأحيانا تؤثر تجارب الطفولة على الرفاهية العاطفية والنفسية للإنسان بشكل طويل الأمد وتؤدي إلى صعوبات في تكوين روابط آمنة، ومناجزة المشاعر، وتطوير المهارات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى مشاعر الانعزال.
كذلك تجارب التنمر خلال السنوات التكوينية نتائجها سلبية على احترام الذات والثقة الاجتماعية، وهذا ما نسميه قلق اجتماعي، ويبدو أنك ليست لديك صداقات حقيقية. غياب الصداقات الحقيقية يمكن أن يزيد من مشاعر الوحدة والعزلة.
تعتبر العلاقات الصحية أساسية للدعم العاطفي والقدرة على مواجهة التحديات، وبدونها، قد يواجه الإنسان صعوبة في الشعور بالاتصال بالآخرين.
بعد ذلك تكونت حلقة مفرغة حيث أن الطلاق مصدرٌ كبيرٌ للضغط والخسارة وعدم اليقين، مما قد يؤجج الصدمات الماضية ويزيد من مشاعر القلق.
نصيحة الموقع هي الدخول في علاج كلامي حيث يمكن أن يوفر العلاج النفساني مساحة آمنة لمعالجة التجارب الماضية، وتطوير استراتيجيات التكيف الفعالة، والعمل على بناء مهارات العلاقات الشخصية.
عليك أيضا الانخراط في أنشطة اجتماعية أو مجموعات دعم حيث يمكن الاتصال بالآخرين تخفيف مشاعر الانعزال وبناء شبكة داعمة نفسيا واجتماعياً.
وفقك الله
واقرأ أيضا:
لم يكن الماضي مثاليا لكن القادم ممكن!
دعي ذكريات الماضي تمضي
الذات بين أصداء الماضي وحقائق الحياة
ذكريات الماضي وألاعيب الشيطان.. أنواع الندم
الهروب من سجن الماضي: المفتاح معك!
أريد الزواج.. وأخشى أن يدمر طموحي