السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوجه استشارتي للدكتور وائل جزاه الله خيرا وكل القائمين على الموقع. لا أدري من أين أبدأ فأحاول اختصار مشكلتي بقدر المستطاع مشكلتي مع الوسواس القهري الذي بدأ معي منذ سن 14 وكانت بدايته مع الصلاة والوضوء ثم استطعت التغلب عليه لكن عاودني الوسواس بقوة وعلى حين غفلة في سن 15 حيث في شهر رمضان هيئ لي أني قد أفطرت متعمدة وبدأت الفكرة في التسلط عليّ بشكل كبير حتى صرت أخاف الاقتراب من أي أكل وشرب فكنت لا أساعد عائلتي في أعمال المنزل خوفا من الإفطار، بل حتى الوضوء كنت أخاف كثيرا من الاقتراب من الماء.
وحتى الريق كنت لا أبتلعه خوفا على الصيام حتى صارت عادة بأن الريق يحمل بعض ارتجاعات المعدة فأصبح الصيام معاناة كبيرة واستمر معي الأمر لسنوات ورغم أني الآن شفيت بنسبة كبيرة لكن ظلت تلك العادات من عدم ابتلاع الريق والخوف من إفرازات المعدة كونها تفطر.
لكن الأدهى والأمر من ذلك كله أني منذ 7 سنوات عاودني الوسواس القهري بشدة خاصة في تقطير البول فأدخل بيت الخلاء للتخلص من الغازات والفقاعات ثم أعيد الدخول مرارا للتخلص من التقطير وأبقى في دوامة لا تنتهي فصار غالب وقتي في بيت الخلاء خوفا من عدم صحة صلاتي بسبب تقطير البول أو خروج الفقاعات وكلما حاولت التخلص من هذا الوسواس غلبني تأنيب الضمير من عدم صحة صلاتي.
مما أدى بي في النهاية لترك الصلاة بالأشهر فلا أصلي إلا أياما ثم أقطع ولا أتم صلاة شهرٍ كاملا غير رمضان ولا أحكي لكم كيف يمضي عليّ الشهر بإجهاد الصيام والمكوث الطويل في الحمام ووسواس الصلاة خاصة عدم القدرة على التكبير والنية وقطع الصلاة وصرت أخاف من اقتراب وقت رمضان ويضيق صدري لشدة الخوف مما سألاقيه
الناس تقضي شهر رمضان في العبادة وأنا أقضيه في بيت الخلاء لأصلي الفرض بصعوبة مما جلب لي الخوف والاكتئاب لقد ضاعت حياتي وواجباتي مع الوسواس وكلما حاولت التخلص لم أستطع وغلبتني النفس الوسواسية.
قرأت الاستشارت وسمعت الفتاوى وكلما تشجعت فترت همتي وكوني لست من أصحاب الأعذار...
أريد أن أبكي بشدة
6/2/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "نور" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بدأنا منذ 21 سنة بوساوس الوضوء والصلاة ثم وسواس حفظ الصيام () ثم ليس واضحا ما إن كنت مررت بفترة هدأة للأعراض أم لا؟ لكنك تقولين (لكن الأدهى والأمر من ذلك كله أني منذ 7 سنوات عاودني الوسواس القهري بشدة) فهل عاودك بعد هدأة أم بعدما اعتدت على وساوس الووء والصلاة وظ الصيامحفض؟ المهم أنك دخلت في دوامة جديدة أسميتها وسواس تقطير البول، وصاحبها غالبا وسواس خروج الريح والإعادة والتكرار بسبب الشك في بطلان الصلاة أو بطلان العبادة..... وصل بك الأمر إلى ترك الصلاة أشهرا كما قلت ولا تكلين صلاة الأيام كلها إلا في رمضان عافاك الله.
ثم بعد كل هذا العرض المفصل لغالبية أعراض الوسواس القهري الدينية التي غالبا ستتموضع داخل عرْض وسواس الذنب التعمق القهري تتسائلين حضرتك وتشكين ما إن كنت من أصحاب الأعذار؟ بل لك الأعذار كاملة شاملة حتى تتمكني من العبادة بسلاسة ككل الناس دون الشك أبدا في فساد العبادة لأن لديك رخصة مفتوحة اسمها الوسواس! والوسوسة تسقط التكليف في موضوعها وبالتالي تصح العبادة في كل أحوال الموسوس وحالاته، فلاشيء يبطل عبادة الموسوس.
لم تشيري إلى محاولات العلاج التي لا نظنها لم تتكرر على مدار أكثر من عقدين من الزمان، ولذا فمن المهم أن تخبرينا عن ذلك إن كان حدث، أو أن تبدئي رحلة العلاج المتكامل منذ الآن لأن الواقع أن المشكلة الحقيقية لا تتعلق بأي من النقاط أو الصعوبات المذكورة وإنما بلب المشكلة الأصلي والذي هو مرض أو اضطراب نفساني لا يعالج عبر التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات