السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الأفاضل شاكر لكم حسن تعاونكم معي، والموضوع هو أنني تقدمت لفتاة محترمة كنت على علاقة معها بعلم أهلي جميعا وبدون علم أهلها ولم يتخلل علاقتنا ولله الحمد ما يغضب الله تعالى من كلام غزلي أو مكالمات غرامية وما شابه ذلك
وكل منا تعلق بالآخر وصليت أنا وهي صلاة الاستخارة ولله الحمد رأينا في منامنا كل خير وارتاح كل مننا للآخر وتوكلنا على الله تعالى
ولله الحمد كنت مطمئنا لموافقة أهلها ولاسيما وأن عائلتنا معروفة جدا والكل يشهد لها بالخير وحسن الأخلاق، وبالفعل تقدمت لها وأهلها رحبوا بي وبأهلي وتمت المشاورات بيننا على التفاصيل وكانت فرحتنا عارمة وكبيرة، لكني تفاجأت ذات يوم بأن والدها اتصل بنا ويخبرنا أن كل شيء نصيب وأنه صلى استخارة ولم يسترح للموضوع، ولا داعي لأن نكرر نحن زيارتنا لهم لأن ابنته مترددة (مع أنها نفت ذلك بشدة فيما بعد) ولم يعطنا أية أسباب لرفضه
لاحقا عرفت أسباب رفضه من ابنته وهي كانت مادية كلها وأن عمة البنت وأعمامها يريدون تزويجها بأولاد عمومتها وصار والدها يجرح في عائلتنا ووضعها تحت الأمر الواقع ورفض كل محاولات ابنته لأن يعدل عن رأيه للأسف. أنا لم أتدخل طبعا خوفا على الفتاة من أبيها وخصوصا وأنه صار يضغط عليها ويهددها بكل شيء مستغربا بذات الأمر تعلقها بي وبعائلتي.
أنا أدرى بأن الموضوع انتهى تماما من طرف أهلها بحجة أنه صلى استخارة بعد مجيئنا وأنه لم يرتح لي ولا لعائلتي مع أنه صلى قبل مجيئنا ورأى كل خير وارتاح نفسيا بعدما سأل عني وعن عائلتي وعرف أخلاقياتي قبل مجيئي لخطبة ابنته.
لكن استسلمنا للأمر الواقع ولا أدري ماذا أفعل وكل مننا متعلق بالآخر وهي تفاجأت بكلام والدها أن البنت مثل البضاعة وتعرض على الجميع وأفضل واحد يأخذ هذه البضاعة وخصوصا أنه بعدما انتهى والدها مني وأقفل الباب بوجهي تقدم شخص آخر إمكانياته أفضل مني وصار يقنع ابنته بذلك إلا أنها رفضت بشده والمسكينة لا تستطيع أن تبوح لهم بسبب رفضها وأنها متعلقة بي خوفا من العواقب، ولا سيما ووالدها وتفكيره المادي.
كان آخر كلمة قالتها لي إنني بقلبها ليوم الدين وسؤالي بعد كل هذا الكلام يا إخوتي والله يشهد بالذي كان بيننا من احترام وتقدير وحرص على قضاء الصلاة من كلينا وتشجيع كل مننا للآخر على الدين وكل أهلي كانوا يعلمون بذلك، والذين حاولوا الاتصال بأهلها لإخبارهم بأننا نعرف بعضنا البعض لكني رفضت خوفا على فتاتي وحرصا عليها من تهديدات أهلها.
سؤالي هنا (وخصوصا أن والدها قال لما تنطبق السماء على الأرض فإنه لن يرضى بزواجنا) هل لنا الحق أنا وفتاتي أن نرسل أخبارنا بين فترة وأخرى عبر البريد الإلكتروني بدون الدخول بتفاصيل حياتنا وإنما للاطمئنان فقط مع أنني الآن وبعد الذي حصل لم أتصل بها وهي أيضا كي يبارك لنا الله في كل شيء وقلت جدا مراسلاتنا عبر الإيميل
فلذا فهل هناك إثم علينا أن نطمئن على بعضنا البعض من فترة لأخرى لمجرد الاحترام الذي كان بيننا والله يشهد على ذلك ولأن علاقتنا كانت شريفة وواضحة لأهلي جميعا والذين رحبو بها ولا تقولوا لي أن أنساها لأنه شيء مستحيل يا إخوتي الأفاضل فهذا اختيار العقل قبل القلب وأعرف أنه لا توجد وسيلة لإقناع والدها سامحه الله لأنه يريد تزويجها غصبا عنها وفتاتي سلمت أمرها لله تعالى واعتبرته طاعة لأهلها وربها مع أنها مغصوبة على ذلك ومرغمة على الزواج بغيري
أتمنى أن تفهموا جيدا يا إخوتي أن سؤالها عني وسؤالي عنها سيكون بين فترة وأخرى
وأنها ستسأل عن صحة والدتي وأهلي والاطمئنان عن أحوالي فقط لا غير.
08/02/2025
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك مع مجانين ولكن في قمة العقل، وللأسف ليس صوت العقل ما يطربنا ولكنه ينقذنا دائما، أنار الله بصيرتك وإيانا دائما.
ماذا ستجني من تبادل سؤالكم عن أحوال بعضكم إن كان والدها يرفض زواجك منها. هي ليست سلعة بالتأكيد فوالدها أساء التعبير عن الرغبة العامة باختيار أفضل الأحوال المعيشية لمن يرى أنه مسؤول عنها، ويرى أنه أكثر خبرة منها ولا يعلم بأن لكل إنسان رغبات خاصة لا تخضع للأحكام العامة، فالأوضاع الاقتصادية الجيدة ليست الباب الوحيد للسعادة، وما علينا من قناعات والدها صوابها أو خطئها فهو لا يسأل عن رأينا بل أنت.
أقترح عليك كمحاولة أخيرة أن تبحث عن وساطة بينك وبين والدها ممن يقدره والدها ليشهد بجدارتك بفتاته فإن تيسرت الأمور كان بها وإلا فإن الترك التام أفضل لكما معا، لا فائدة من الالتفات إلى الوراء والانشغال بما هو غير متاح، أليس في الناس أبدال وفي الترك راحة.
استمرار سؤالكم عن بعض يعني استمرار الأمل والتعلق وهو ما سيعق حياتها وحياتك، هذا الجواب النفسي لسؤالك أما الديني فاسأل عنه أهل الدين، شرح الله صدرك لما فيه خير دنياك وآخرتك.
وتابعنا دائما بأخبارك
واقرأ أيضًا:
أحبها وتحبني وأهلها يرفضون!ّ
القصة المكررة تحبه وأهلها يرفضون!