مساء الخير
عندي مشكلة أو مش قادر أتقبل التناقض حوالي، من فترة والدتي جاءت وسألتني عن المواصفات التي أحبها في البنات وهل قابلت بنت وحبتها سواء في الجامعة أو الشغل إلخ، قلت لها لا ومعنديش مواصفات أو اهتمام بالزواج، مش ده المهم، المهم إن والدتي لما كنت في ثانوي أو إعدادي كان مجرد النظر لبنت في الشارع حرام وعيب ولو مثلا شفت صور بنات على النت فتبقى مصيبة
ومرة هددت إنها هتحط إيدي في النار وتفضحني عشان لو سرشت على حاجة جنسية أو لها علاقة بالبنات إلخ لأن ده حرام وغير مقبول، لكن دلوقتي بقى عادي أدور على واحدة وأخرج معها؟ أصبح الموضوع مقبول وحلال فجأة ولطيف ومهم؟
والدتي ليه بتربيني على حاجة. وبعدها تتوقع مني إني أتصرف على عكس التربية ديه؟ ليه والدتي شايفة إن الحرام العيب ده أصبح حلال وكويس دلوقتي؟ أنا مستغرب ومش فاهم هل الأخلاق ديه بتتغير حسب السن أو الظروف؟
أنا مش هناقش إن ده فعل أخلاقي وحلو ولا حرام ولا الزواج فطرة إلخ، أنا اعتراضي الوحيد هنا هو إنك تؤمن بشيء وبعدها تناقضه عشان ظروف ما أو وقت ما، الموضوع أشبه بالخداع إن الأهل والناس اللي حواليك تقنعك إن أي مصادقة للبنات هي خراب وتضييع للدراسة وبعدها يصبح الموضوع مقبول عشان الجواز ويلا خالف اللي إحنا ربناك عليه.
على ما يبدو الناس بتؤمن وبتعمل بعكس إيمانها وده شيء...
مش حلو
10/02/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
تذكر ما هو عمرك الآن وعمرك يوم كانت والدتك تضيق الخناق عليك.
يبدو أن لديك إشكالية في التناقض الذي تراه في تربية والديك، وهو شعور مفهوم، ولكن من الشائع أن تتغير وجهات نظر الناس مع التقدم في العمر أو مع تغير الظروف. في بعض الحالات، قد يتغير تعامل الأهل مع مواضيع مثل تفاعل الأبناء مع الجنس الآخر مع الوقت لأسباب متعددة، منها النضج الشخصي للابن أو الابنة، أو تغير القيم والمعايير الاجتماعية.
كذلك تحدث التغيرات أحياناً بسب الرغبة في حماية الأبناء في سن مبكر، وعندما ينضجون، يتحول التركيز إلى تكوين حياة المستقبل. ربما ترغب والدتك في تسهيل فكرة الزواج كونها جزءاً مهماً من الحياة في نظرها.
لا حرج في الحوار المفتوح مع والدتك في توضيح هذه النقاط وفهم الأسباب وراء هذا التغير في الموقف. اسألها عن وجهة نظرها الحالية وربما تشاركك دوافعها وتزيد من فهمك للتغير الحاصل. الحوار والأخذ والرد في إطار من الاحترام والتفهم يمكن أن يكون وسيلة قوية للتخفيف من حدة التناقض الذي تشعر به.
وفقك الله وتابعنا دائما بأخبارك