كيف أفرق بين الوسواس والحقيقة؟
السلام عليكم، سأبدأ مباشرة بشرح مشكلتي وأرجو أن تصغوا جيدًا.
أنا شخص مصاب بالوسواس القهري في العبادات وهذا ليس شيء جديد، وسبق لي استعمال عدة أدوية.
ولكن هناك شيئا واحدا معينا يؤرقني.
أنا خجلة من أنني أعترف بهذا، ولكنني لطالما كنت منجذبة إلى العلاقات الشاذة بين النساء. أعلم علمًا كاملًا أنه حرام. وأنني أرتكب ذنبًا. ولست فخورة بهذا الشيء. لطالما كانت قراءة الكتب أحب شيء لي أيضًا. فصرت أقرأ روايات تدور حول قصص نساء شواذ. أنا أستمتع عندما أقرأها أنا لا أنكر ذلك. لكنني أيضًا ما زلت مؤمنة أنني أرتكب ذنب.
ولكن الحادثة التي هزتني هي عندما كنت أقرأ كتاب، وهذا الكتاب يحتوي كفريات ومعاصي كأي كتاب أجنبي. وأنا كنت أعلم أنه يحتوي على واحد من الأفكار الكفرية بالتحديد، وكانت عن امرأة تدعو امرأة أخرى بأنها زوجتها. أنا أعلم أن زواج المثليين كفر. لما فيه من استحلال الحرام. ولكنني شعرت بانجذاب لهذه الكلمة. وكأنها أعجبتني.
وأنا كنت خائفة من هذا الإعجاب منذ البداية، ولكنني قرأت على كل حال. أنا مدركة لحجم المصيبة التي كنت فيها. ولكنني الآن في مصيبة أعمق وأكبر. هل الشعور حقيقي؟ أم مجرد وسواس؟ وكيف أعلم؟
هل مشاعري هذه أدت إلى كفري؟ مشاعري التي كنت أشك أنني سأشعر بها إذا أكملت القراءة؟
شكرًا جزيلاً
17/2/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "لمياء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ليس السؤال هو هل كان ذلك الشعور حقيقيا أم وسواس؟ ببساطة لأن الأصل أنك لا تستطيعين التفريق لأن الشعور الذي يستطيع الوسواس إحداثه مثله مثل الشعور الطبيعي عدا ما يصاحبه من الشك في نسبته، وأنت تشكين في كل الأحوال.
الكفر لا علاقة له بالموضوع لأنك مريضة باضطراب وسواس قهري (على الأقل) ومن يوسوس قهريا بالكفر يسقط عنه التكليف فلا يطلب منه لا رفض الكفر ولا التبرؤ منه ولا حتى إنكاره، بل فقط التأكد من عدم المسؤولية عنه وأن حدوث الوسوسة بالكفر دليل إيمان وليس دليل كفر، وستجدين في الارتباطات أدناه ما يوضح لك ذلك جيدا.
اقرئي على مجانين:
وسواس العقيدة: تجاهل والوسوسة تسقط التكليف!
وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
الشذوذ كذلك -غالبا- لا علاقة له بالموضوع فليس كون قصص الشواذ تجذبك أو سيرتهم دليلا على كونك سحاقية أو شاذة، ولم تشيري إلى توجه شاذ، بل إلى مشاعر ذنب شديدة، وغالبا سيكون توصيف هذا العرض هو وسواس قهري الخوف من الشذوذ أو ما نسميه الخائفة أن تكون شاذة كما ستبين لك أيضًا الارتباطات أدناه.
اقرئي أيضًا:
الخائفة أن تكون شاذة! حتى حسناء اليمن!
الخائفة أن تكون شاذة: تثيرني أجساد البنات
الخائفة أن تكون شاذة مواقع وتخيلات وإثارة!
الخائفة أن تكون شاذة: سبب انتشار الشكوى!
الخائفة من الشذوذ عود على بدء!
بقدر الرفض تكون المعاناة: الخائفة من الشذوذ
استمتاعك وقرائتك إذن هي ذنوب تستغفرين منها فتغفر، ولا كفر ولا شذوذ، لكن الموضوع الحقيقي والواقعي هو مرض تعانين من أعراضه ويجب أن يعالج، وليس معنى أنك سبق لك استعمال عدة أدوية أن العلاج غير ممكن فقط عليك أن تسلكي الطريق ليس إلى أي طبيب نفساني وإنما لخبير في علاج اضطرابات الطيف الوسواسي على أن يشمل العلاج الجانب السلوكي المعرفي لأن العلاج العقَّاري فقط لا يكفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: كيف أفرق بين الوسواس والحقيقة؟ م