السلام عليكم
من فضلكم أنا أعاني من مشكلة كبيرة مع نزول المني أنا إن رفضت وجود الشهوة أو لو خفت منها تأتيني رغما عني وتسبب لي نزول المني حقيقة ليس مجرد وسواس أنا أحس باشتداد الشهوة وفتور بعدها، هل يلزمني الغسل في هذه الحالة؟ علما أن هذه الشهوة الشديدة تأتيني حتى أثناء الدورة الشهرية وأستغرب لماذا تأتي رغم أن الغسل ليس واجبا عليّ فقد كنت أخاف من الغسل فقط
أضع احتمالات كثيرة على هذه المسألة فأقول:
ربما أخاف ألا تكون هذه الشهوة الشديدة بسبب الوسواس لأني أخشى ألا أتخذ برخصة سقوط التكليف (يعني لا يجب عليّ الغسل إذا كنت طاهرة) لذا أحاول أن أبين لنفسي أثناء الدورة أن الشهوة لن تأتي وبالتالي أرفض وجودها مرة أخرى والنتيجة هي حدوث العكس
أم أني أرفض وجود هذه الشهوة لأنها تشعرني بالذنب وشعور سيء جدا وبسبب هذا الرفض تأتيني، وقد رأيت مسبقا في موقع طبي أن الشهوة تزداد في فترة الدورة فيزيد هذا الأمر الطين بلة
أنا أريد فقط أن أعرف لماذا لم أكن هكذا من قبل سنين طويلة سواء أثناء الطهر أو أثناء الدورة لا أجد مشكلة مع الشهوة في كلتا الفترتين
أنا أحس أن هذا يعتبر استمناء وأحس أني أنا من أتعمد وجود هذه الشهوة ويجب عليّ الغسل
فهل هذا الإحساس صحيح أم هو مجرد وسواس؟
20/02/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "هديل الحمام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين (أنا إن رفضت وجود الشهوة أو لو خفت منها تأتيني رغما عني وتسبب لي نزول المني) من العجيب أن تفكري أصلا بهذه الطريقة فلا يصح من الأصل أن نرفض وجود الشهوة لأنها جزء من كياننا الحيوي وإنما العاقل يقبل الشهوة ثم يضبط السلوك، وأما أن نخاف منها فهذا أيضًا أمر غير طبيعي إلا إذا كنا نتحدث عن الخوف من وقوعنا في ذنب عظيم بسببها يا ابنتي وأنا متأكد أن هذه ليست حالتك، أي أن الخوف من الشهوة ربما ناتج عن عواقبها مثل ضرورة الاغتسال الذي تعيشين بسببه ساعات في الحمام وهذا معناه وجود وسواس في أمور أخرى لم تذكريها.
ومن المهم بداية أن تعرفي أنه في حالة مريض الوسواس القهري لا يوجد فرق بين أن يكون الإحساس كاذبا أو حقيقيا ومصحوبا بإفراز، فكلاهما وسواس قهري، وأنا رغم أن شكك (هل هذا الإحساس صحيح أم هو مجرد وسواس؟) قد يعني أنك تحسين بنزول شيء ولا ينزل شيء، إلا أن هناك سؤالا يلح علي أن أسألك عن ما تقصدين بنزول المني؟ هل هو مجرد شعور بنزول شيء أم يخرج من فتحة المبال بالفعل سائل يختلف عن البول مع الإرجاز؟ بمعنى آخر هل علامة نزول المني هي شعورك بنزوله مع فتورٍ بعده لكنك لا ترين شيئا ينزل من فتحة المبال أم ماذا؟ وسبب هذا السؤال هو أن الغسل لا يجب على من لا يخرج منها شيء من فتحة المبال حال الشعور بالإرجاز، ولعل الإحالات أدناه ستشرح لك أكثر.
واقرئي هنا:
وساوس البنات: الشهوة، والمذي، والمني، والإفرازات!
وسواس الصيام: رغم الشهوة صيامك صحيح!
بعد الاسترجاز متى يجب الغسل؟
مذي أم مني؟ متى يجب الغسل بعد الاسترجاز؟
تقولين (أنا أحس باشتداد الشهوة وفتور بعدها، هل يلزمني الغسل في هذه الحالة؟) والرد إذا كان هذا يحدث من تلقاء نفسه ويتكرر رغما عنك فهذا سلس إرجاز سببه الوسواس ولا يلزمك الغسل وإنما الحصول على التشخيص والعلاج، واقرئي هنا: سلس الإرجاز وسلس البول وسواس قهري!
تقولين أيضًا (أحس أن هذا يعتبر استمناء) الحقيقة أن الاستمناء فعل إرادي عادة ما تصحبه إثارة مباشرة متعمدة للأعضاء الجنسية أو نقاط الإثارة في البنت وهذا لا علاقة له بما أنت فيه، ومن المهم أن كذلك أن تعرفي أن لديك كثيرا من العلامات التي تجعلني أخمن أن عرْض وسواس الذنب التعمق القهري 'و.ذ.ت.ق' سيمثل إحدى جوانب صورة حالتك السريرية، وربما يصحبه عرْض وسواس التلوث الغسل القهري 'و.ت.غ.ق' إذا صح تخميني بخصوص تحاشيك لغسل التطهر بسبب صعوبته البالغة.
من المؤكد أن خوفك من ورفضك للشهوة وقابليتك للوسوسة كلها عوامل أوصلتك إلى هذه الحال، ولذلك فأنت بحاجة إلى علاج سلوكي معرفي لتصحيح مفاهيمك حول الجنس والذنب وطريقة تعاملك مع طبيعتك البشرية، إضافة إلى تشخيص كامل وعلاج متكامل على يد طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.