زوجي والحشيش: اكتئاب اللاجدوى! م4
أحتاج إلى المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا أعرف كيف أبدأ.. لكن أنا حزينة جدا وأشعر أن قلبي يحترق..
توفي أخي الأكبر منذ شهرين تقريبا.. أخي كان حنونا جدا ومحبا وقريبا منا.. نحن أخوة وأخوات متحابين وقلوبنا على بعض الحمد لله.. أمي على قيد الحياة وأبي توفي منذ ١٣ عام.. تربينا على الحب والوئام والرحمة..
أنا أم لثلاثة أطفال.. منذ وفاة أخي وأنا أحاول أن أساعد نفسي وأن أقف مع زوجة أخي وابنته.. أستمع لكلام رجال الدين عن الصبر وثوابه.. أستمع لأطباء نفسيين عن مراحل الحزن والصدمة.. أسمع حلقات لمن يروون قصتهم مع الفقد كيف تجاوزوها.. تهدأ نفسي قليلا لأعود وأحزن.. عدت لعملي بعد ٥ أيام من الوفاة.. أعمل بجد لأشتت نفسي لكن ما أن يأتي الليل حتى أشعر بثقل في صدري.. كنت أتذكره والآن أتحاشى ذلك خوفا على نفسي لكن لا أستطيع..
أشعر بخوف.. أقرأ عن الموت كثيرا.. أخاف أن أفقد وأنا والله مؤمنة بقضاء الله وقدره وبأننا جميعا لله راجعون.. لأول مرة في حياتي أخاف الموت لهذه الدرجة..
على الجانب الآخر.. ما يؤلمني أكثر وبعمق هو أن أختي الصغرى (٢٦) سنة أصيبت بهلاوس شديدة قبل عام (وسواس كفر وعذاب القبر.. كانت تسمع أصوات و ترى صور) وفجأة ولم نستوعب ماحدث.. تشخيص الطبيب أنه اضطراب ذهني حاد ولا أعرف ما هو مرضها..
أختي تتناول الأدوية ويزيد وزنها ويحزنني أن حياتها انتهت كشخص طبيعي.. أختي كانت تحب الحياة لديها صديقات كانت دائما تتطلع للأشياء الجميلة.. الآن.. هل ستتزوج! هل ستنجب! أخاف أن تنتحر أخاف عليها من الحياة.. أخاف على أمي من حزنها..
أنا موجوعة وتفزعني الحياة
ساعدوني أرجوكم..
21/2/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
كل من يقرأ استشارتك يشعر بألمك العميق ويستوعب مقدار الحزن والقلق الذي تمرين به. فقدان شخص عزيز مثل أخيك تجربة مؤلمة للغاية، خاصة عندما يكون له تأثير كبير في حياتك وعلاقتك بالأسرة. ما تقومين به عمل رائع بمساندة عائلة أخيك وتقديم الدعم لهم رغم الحزن الكبير الذي تشعرين به.
يجب أن تعلمي أن ما تمرين به من مشاعر هو جزء طبيعي من عملية الحزن والشفاء و الصراحة لا مفر منها. الألم لن يختفي تمامًا، لكنه سوف يصبح أسهل مع مرور الوقت. اسمحي لنفسك بمساحة للشعور بالحزن، ولكن في نفس الوقت احتضني الوقت الذي تشعرين فيه بالسلام أو بالراحة.
بالنسبة لأختك الصغرى، فالموقع لا يستطيع التعليق على اضطرابها وعلاجه ولكن من المهم استمرارها في متابعة علاجها النفسي والدوائي، والحصول على دعم مستمر من الأسرة والأصدقاء. من المهم تشجيعها على الاستمرار في العلاج والالتفات إلى ما يحفزها ويجلب لها الراحة.
الخوف من الفقدان ونهاية الحياة هو شعور غالبًا ما يرافق الحداد، وبالنسبة للبعض، يمكن أن يشكل جزءًا من عملية الحزن. لا أظن أنك بحاجة إلى استشارة معالج نفساني في هذه المرحلة ولكن احرصي على الاهتمام بنفسك والعثور على وقتٍ للراحة والاعتناء بصحتك النفسية والجسدية.
تذكري دوماً أن القوة تأتي من القدرة على الاعتراف بالمشاعر والعمل على التفاؤل والبحث عن الأمل في المستقبل.
وفقك الله. وتابعينا دائما بأخبارك