السلام عليكم ورحمة الله
أنا لست لديَّ مشكلة بالتحديد، بقدر عدم معرفتي بما سيواجهني بعد تخرجي مباشرة في الجامعة، أنا أحاول اتخاذ قرار: هل أكمل الماجستير بعد تخرجي وأنتهي منه في سنتين، لكي أتمكن من العودة إلى وطني فلسطين، أم الأفضل لي أن أبحث عن عمل وأبقى هنا في أمريكا وأكمل الماجستير؟
الاختيار الأول سيتيح لي العودة إلى والدتي وإلى الأرض المقدسة سريعاً، ولكن مع قليل من المال وخبرة عملية غير كافية،
أما الاختيار الآخر فسيأخذ وقتاً أطول، ولكني عند عودتي في النهاية سيكون معي قدر من المال، ودرجة الماجستير، وخبرة عملية،
وهذا الاختيار قد يستغرق مني حوالي ثلاث سنوات مع ملاحظة أن بقاء والدتي وحيدة في فلسطين قد يستمر لمدة تتراوح بين السنة والنصف والسنتين؛ لأجل إنهائي للماجستير.
أنا قلت: إنني سأرجع؛ لأنني قلق من إغراءات العمل: من حيث إمكانية الحصول على مال وفير، وتوفر إمكانية الاطلاع على التكنولوجيا، مما سيقودني بعيداً عن العودة إلى الحالة غير المرضية في فلسطين، جزاكم الله خيراً لأجل أي نصيحة تقدمونها لي..
23/2/2025
رد المستشار
الأخ العزيز، أهلاً بك، ولو كنت تسألنا من باب المشورة بالرأي دون وجود مشكلة حادة.. فأهلاً بك على كل حال، أرى أن الأفضل أن تختار البقاء لفترة أطول؛ لأن هذا سيتيح لك الخبرة العملية بجانب الدراسة، وأدعوك للتفكير الجدي في استدعاء الوالدة للإقامة معك لبعض الوقت "من خلال الدخل المادي المتحقق من العمل"، بل أدعوك للتفكير في أن يكون لك اتصال دائم يمكنك من السفر إلى الولايات المتحدة، والعمل فيها حين تريد.
بمعنى أن حصولك على "الكارت الأخضر" أو الإقامة الدائمة يبدو هامًّا، خاصة في ظل ظروف عدم الاستقرار في أوضاع فلسطين الحبيبة، ووجود هذا الإمكانية لديك - ولو ببعض الجهد والوقت - يتيح أمامك مدى أوسع للاختيار لنفسك ولأسرتك، تمنياتي لك بالنجاح وأهلاً بك، وبرسائلك.
واقرأ أيضًا:
حائر بين الهجرة ورعاية أمي
السعادة هنا والمال هناك.. إشكالية البقاء والرحيل!