مشكلتي هي أنني أحب شخصًا، وهو صديق لي، ولا أعرف مشاعره تجاهي، وأريد أن أتأكد منها، وفي الوقت ذاته لا أريد المغامرة بصداقتنا في سبيل حب غير أكيد.
شكرًا على ردكم.
22/2/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة، أفاض الإمام ابن حزم الأندلسي، والإمام ابن القيم وغيرهما في وصف أمارات الحب بما لا يتسع المقام لذكره، ولا أدري كيف يغيب أحيانًا عن الإنسان قدرته على التفريق بين الأصوات والنغمات فيحسب صوت الصداقة العادية نغمات حب أكيدة، ويغفل أحيانًا عن إشارات حب واضحة قد يطلقها أحدهم أو إحداهن، وقد يتغافل الإنسان متعمدًا عن هذا أو ذاك لهدف محدد، ولكنه في كل الأحوال قد يضطرب إدراكه بسبب تأثير عواطفه على حواسه وعقله، وسبحان من خلقه كذلك.
لنا إجابات سابقة يا أختي عن دور الوسيط، ويمكنك مثلاً مراجعة إجابتنا:
راغبة في " أخينا " ..فكيف تخبره
وإذا أحسن الوسيط في القيام بدوره، فإنه لا يوجد أدنى خوف من اختلال أو خسارة مما تتحدثين عنه في سؤالك.
لكنني أحب أن أذكّرك أن ميلك لهذا الشخص له أمارات "والصبّ تفضحه عيونه" كما يقول الشاعر، فلماذا لم يستجب هذا الشاب لتلك الإشارات؟!
وهل تكون الاستجابة الغائبة هذه بسبب تعلقه بأخرى؟! أو بسبب عائق آخر يعيق ارتباطكما؟! أو بسبب أنه لا يريد تطوير العلاقة بينكما من الصداقة إلى ما هو أكثر؟
أرجو أن تحسني اختيار الوسيط المناسب للقيام بمهمة الاستطلاع المطلوبة بالحكمة المنشودة، كما أرجو أن تعيدي قبل ذلك النظر في أسس اختيارك لهذا الشاب؛ لأن انطلاق الموضوع سيحمل تبعات، ويعني أن هناك جدية في الأمر، فليست المصارحة بالمشاعر مجرد عبء ثقيل نتخلص منه، ولكن له ما بعده، والزواج مغامرة لا تقل عن المغامرة بصداقة هي في النهاية علاقة قد تدوم أو لا تدوم لعوارض الحياة المختلفة.
واقرئي أيضًا:
هل أصارحه بحبي؟
هل أصارحه بحبي؟ الأفضل لا!
على النت أحببت فهل أصارح؟
أحببته سرا وعندما أحبها أأصارحه؟؟
وتابعينا دائما بأخبارك