أفكار ووسواس
سلام عليكم أنا قبل ثلاث السنوات مرضت بالوسواس القهري أول وسواس عانيت منه كان وسواس خوف من مرض مثل سرطان والفشل الكلوي لكن بعد السنة ذهب هذا الوسواس ومرضت بوسواس جنسي خوف من شذوذ وبعدها وسواس في صلاة كنت أجلس ساعة إلى ثلاث ساعة في صلاة وآخذ كثير من الوقت في الوضوء أو تيمم وبعدها أصبت بوسواس نظافة حتى الآن لا أستطيع أن ألمس باب الحمام وإلا غسلت يدي بالصابون
وبعده رأيت أخت صديقي مريضة بالذهان والفصام وأصبحت مجنونة لم تعد تعيش حياتها كما هي وأصبحت تذهب في الشوراع من دون ملابس، وبعده أصبحت أخاف من الجنون أصبحت أخاف أن أفقد سيطرة وأجن لكي أتطمن دخلت إنترنت وبحثت عن جنون وعرفت كل أعراض الفصام، وأصبحت أطبقها على نفسي
ولكن هذه الأيام رمضان جاءت خادمة في المنزل وتسكن معنا أصبحت تأتي فكرة أنه يمكن أن تقتلنى أو تسمم أكلي أنا أعرف أن الفكرة مجرد وسواس لكن الفكرة تلح علي أن أتجنب مناقشة فكرة لأن قرأت أن مناقشة الفكرة يولد فكرا ويسبب القلق شديد لكن دكتور أنا لست متطمن لأن هذي فكرة أخاف أن تكون الذهان لأني لم أجد شخصا لديه نفس أعراضي في الإنترنت لكي أتطمن
أنا أخاف أن أكون مصابا بالذهان والله الفكرة أحاربها عند أكلي وحتى دراستي تأثرت بسبب الوسواس والانشغال بالوسواس أنا لم أكن أعرف هذه الأفكار لكن عندما قرأت عنها وهي لا تفارق عقلي الليل والنهار الفكرة تلح علي أسخفها أو أتجاهلها أصاب بخفقان وقلق لا أعرف سبب
دكتور هل أنا مصاب بالوسواس؟
وقرأت أن الوسواس يتحول إلى ذهان هل يمكن أن أصاب بالذهان؟
2/3/2025
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "سيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
المسار الذي اتخذته الوساوس معك هو المسار المعتاد لاضطراب الوسواس القهري، بداية بوساوس وقهور (وس. وق.) الخوف من المرض ثم وس. وق. الخوف من الشذوذ ثم وس. وق. العبادات والنجاسة ويبدو أنها ما تزال مستمرة معك ثم أخيرا وس. وق. الخوف من الفصام وسأضع لك أدناه ارتباطات سترى فيها حالات مثل حالتك علما بأن لبعضها متابعات فلا تهمل قرائتها.
في كل مرة على مدار السنوات الثلاث أنت تقع كل مرة في فخ يبدو لك مختلفا وهو في الحقيقة فخ واحد مع تغيير المسميات، فأنت كل مرة تخاف من خطر ما ثم تستهلك جهدك ووقتك في محاولات الحصول على الطمأنة بخصوص مخاوفك الحالية تستخدم في ذلك الإنترنت وربما لك أساليب أخرى للحصول على الطمأنة لم تذكرها، الواضح أنك تحاول التعايش مع اضطرابك النفساني ولا يوجد أي ذكر لمحاولة علاج من خلال طبيب نفساني، والمشكلة أن محاولة التعايش لا تؤدي إلا إلى تفاقم الحالة ووقوع مضاعفات ربما أنت في غنى عنها.
ولعل أسوأ ما في الإنترنت أنها توهم المريض أنه فهم ويستطيع أن يتعامل لكن مع الأسف هناك عيوب للعلاج الذاتي للوسواس أو هو يحسب أنه فعل ما يكفي لمحاولة العلاج، وأسوأ مسلك هو الحصول على الطمأنة بخصوص آخر مسميات وهو هذه المرة الخوف من الفصام والطمأنة مع الأسف لا تساعدك للخروج من الفخ بقدر ما تبقيك صريعا فيه، فضلا عن أنها كلما تكرر طلب الطمأنة انخفضت قدرتها على طمأنتك واحتجت إلى المزيد من طلب الطمأنة... وهو ما يوقع في فخ طلب الطمأنة وفي نفس الوقت يترك المرض المطلوب علاجه.
صورة الأعراض التي وصفتها تشير إلى أعراض وسواس قهري وليس إلى فصام، والأعراض الوسوسية التي تتحول إلى فصام لا تستغرق 3 سنوات، بل أسرع من ذلك بكثير، لكن الرد على سؤال: هل يمكن أن أصاب بالذهان؟ لا يمكن أن نرد عليه لأننا لا نعرف منك إلا ما كتبت لنا على لوحة المفاتيح، وبالتالي يبقى التشخيص الكامل تخمينا على أحسن تقدير، بمعى آخر هذا السؤال قد يجيبك عليه طبيبك المعالج وليس أي موقع إليكتروني.
اقرأ على مجانين:
وسواس الفصام: هل هذه أعراضه؟
وسواس الفصام: نفس الصورة !
وسواس الفصام: وسواس قهري الفصام!
وسواس الفصام: بين الوسواس والفصام!
النصيحة أخيرا هي أن تسارع بالتواصل الحي أو المرئي على الأقل مع طبيب نفساني للحصول على التسخيص الكامل والعلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.