الماضي السيء
مبدئيا أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع، قد تبدو مشكلتي طويلة ومكررة لكني عازم على سردها لعزمي ورغبتي الجادة بالمضي قدما وبما أنها معقدة وخاصة جدا ولا أستطيع البوح بها لأحد فأنا أطلب العون منكم بعد الله والمساعدة
أنا الأخ الأكبر في عائلة متوسطة نشأت في أسرة لأب حنون علي قاسي جدا على أمي التي بدورها كانت ضعيفة جدا ما كان يحصل في طفولتي أن أمي بحسب فهمي كانت تفرغ قسوة والدي غير المبررة فيني أنا من ضرب مبرح لأتفه الأسباب وغالبا بدون سبب كان يميل للتعنيف أكثر منه للضرب وكانت تستعمل معي الصمت العقابي بدون سبب ولفترات طويلة ثم تأتي لمواساتي أيضا بدون سبب مما كان يتركني في حيرة من أمري وألم نفسي كبير علاقتي بوالدي كانت جيدة وكانت علاقتي بجدي أفضل حيث أني الحفيد الأول على المقابل كنت أعاني من تهميش من طرف أعمامي لأني الحفيد ذو الشعر الداكن الغير وسيم في ذلك الوقت مقارنة مع أبناء عمومتي ذوي الشعور الصفراء -أنا الأوسم بينهم الآن ههههه-
كنت أعاني من مشكلة وهي عدم نطقي لبعض الحروف أثناء طفولتي مما قادني لمواجهة تنمر عنيف في المدرسة في ابتدائيتي وتطور معي الأمر للخجل عند تلاوتي في حصة القرآن والقشة التي قسمت ظهر البعير حين قدمني مدرسي للإذاعة وأثناء إلقائي لها ضحك الجميع ومنهم مدرسي مما ترك فيني جرح كبير في ذلك الوقت ومما يضيف لقائمة البؤس في تلك المرحلة تسلط أحد أقراني ووالدته علي لأسباب أجهلها لليوم وقد أخذت أمي كعادتها جانبهم وكانت توبخني أمام تلك المرأة وابنها على الهاتف وقد جيشت تلك المرأة الأساتذة علي بأني أسيئ لابنها وتطور معها الوضع لأن تواصلت مع أمهات زملائي لتحذيرهم مني ومن أمي التي كانت غالبا في صفها وأشهدكم الله أني لليوم لا أعلم السبب مما أضاف لمشكلة التنمر عزلة وكره غير مبرر من أقراني في نهاية الصف الخامس بدأت تتشكل ملامح الطفل الوسيم
وبدأت تظهر علي بدايات البلوغ في عمر مبكر جدا وعندها بدأت أتعرض للتحرش بشكل مبالغ فيه من خارج المدرسة وداخلها بدئا من معلم الدين الذي كان يلح علي لزيارته بالاستراحة ثم لمعلم الرسم الذي حاول حبسي في صف فارغ والاعتداء علي ولكن حماني الله وتسببت تلك المشكلة بطرده وأود أن أضيف أن أحد صدماتي في الصف الرابع أني رأيت موقع إباحي عن طريق الصدفة التامة لرجل وامرأة يمارسون الجنس الفموي فهرعت لأمي لأخبرها عن قبيح ما رأيت فلم يكن لها أي ردة فعل في اليوم الذي يليه حصل لي انتصاب فأخبرتها أيضا فأخبرتني أن ما يحدث له هذا سوف يبتر عضوه مما أضاف لي عقدة على قائمة العقد التي لا حصر لها
وأخذني الفضول في الصف الخامس لرؤية تلك المشاهد التي سببت لي الذعر فكنت أبحث بكل الوسائل بكلمات طفولية جدا رغبة مني لأن أكتشف ذلك العالم الغامض حتى قادني بحثي لغايتي وتعمقت وكان أول ما رأيته مشهد إباحي مازوخي لرجل يقبل أقدام امرأة وكنت نائم على بطني حتى حصل لي انتصاب ومع الاحتكاك كانت أول تجربة orgasm لي للأسف كانت شاذة جدا وقبيحة جدا ولكني غير واعي للظلام الذي دخلت فيه وتعمقت في تلك الأفلام فكانت شغلي الشاغل وفي السنة التي يليها وحيث أني كنت شديد التعلق بوالدي كما ذكرت وكنت ملازمه في شغله وطلعات أصدقائه في مرة وفي أحد النزه البرية رأيت أبناء أصدقاء والدي يخرجون أعضائهم الذكرية لرؤية من هو صاحب الحجم الأكبر وتكرر الأمر في الأسبوع الذي يليه وكانوا أكبر مني سنا بفارق كبير نوعا ما وكان ذلك اليوم مقدمة لدخولي في عالم الشذوذ الجنسي
وبدأت استثارتي تتوجه من فيتشية القدم للشذوذ واستمريت على هذا الحال حتى الصف الأول متوسط كنت منغمس جدا معهم في تلك الشذوذات وكانت لي علاقات مع صديق في حارتي وعلاقات كثيرة جدا في عالم الإنترنت غالبا ما كنت المستغل فيها بسبب حسن وجهي وجهلي التام وصغر سني مع غياب أي رقابة أبوية ثم بعد ذلك أصبت باكتئاب شديد جدا بسبب رفضي لهذه الممارسات والضغط النفسي الكبير الواقع علي فكنت بقرارة نفسي على دراية بحكم ما أفعل وكنت رافضا له جملة وتفصيلا برغم تعلقي به ما مررت به كان اكتئاب عنيف جدا جلست إجازتي الصيفية كاملة بين انتقالي من الأول متوسط إلى الثاني متوسط أنام ما يقارب ال18 ساعه باليوم ولا أغادر سريري أبدا مع سماعي الدائم لسورة البقرة ودعاء الله بتخليصي من مصيبتي التي وقعت علي
مما يجدر ذكره في تلك المرحلة أن علاقتي ساءت مع أبي لأبعد حد وقد وضعته عدو لي وذلك بسبب أنه كان يلومني لعدم حضوري معه في المناسبات التي يوجد فيها أبناء أصدقائه!! فشعرت أنه عدوي في أكثر المراحل الحرجة في حياتي وفي اللحظة التي عزمت فيها التغيير وتبديل بيئتي والتخلص من تلك الشذوذات في عمر صغير جدا فأصبحت منبوذا الآن من طرف أمي وأبي حيث أن أبي لم يكن مدرك لما أمر فيه وبرر عدائي له بطريقة خاطئة بعد تلك التجربة المريرة قررت أن أتمرد على كل شيء حرفيا كل شيء بدأت بأمي التي حاولت ضربي لسبب تافه وقمت بردها بطريقة عنيفة جدا والدفاع عن نفسي لأول مرة مما تركها في حالة صدمة تلاها خضوع بعد عدة مواقف مشابهة وأعنف قررت التمرد على الشذوذ الجنسي فتركته تماما ولله الحمد حتى يومنا كنت أقول لنفسي أنا الآن في عمر صغير ومرغوب وقادر على تحصيل هذه المتعة ماذا سيحدث بعد 10 سنوات
ثم تمردت على عدم نطقي لبعض الحروف وعزمت أني من بداية السنة الدراسية الجديدة سوف أشارك في الصف باستخدام جملة تحتوي على كل الحروف التي تعيقني وقد فعلت وقد نطقتها والله حتى أصبحت أتلذذ بالخطابة وأصبحت مفوه ومناقش جيد لحد الإزعاج!! تلك السنة كانت نقلة نوعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أصبحت وفجأة الطالب الواثق القائد بل المتنمر والمتنمر جدا وكأني كنت أنتقم من كل ما حصل لي أصبحت المشارك الأول في أي إذاعة خطبة مسابقة شعر ولكن الجدير بالذكر أن إدماني للفتشية لم يزل قائم بعد بل إنه تطور لفتشية أقدام البنات والأولاد وغالبا كان للأولاد وكنت أراه البديل "الحلال" عن ممارسة الشذوذ أو رؤية الأفلام الإباحية الشاذة والغير شاذة كنت على قناعة تامة أنه حلال ولا حرمانية فيه بعد بحثت بسيط بالإنترنت
واستمرت شخصيتي الواثقة القيادية المحبوبة جدا حتى بداية الصف الثالث ثانوي كانت مرحلتي الثانوية ممتعة جدا كنت صاحب الكاريزما الأقوى القيادي في كل شيء صاحب الأساتذة والمشرفين المسؤول عن أغلب الأنشطة المحبوب جدا من أصحاب أبوي وعائلتي ولكن ذلك الرخاء والعوض الإلاهي عن معاناة الطفولة لم يستمر حيث تعرضت لنبذ وتنمر جماعي بسبب أني من جنسية غير جنسية البلد المقيم فيها وكان هناك تحريض كبير على جنسيتي الأصل في أحد برامج التواصل وتحييش ممنهج لأغراض سياسية وذلك الأذى طال تقريبا جميع جاليتي في تلك الفترة مما أدخلني في حالة من الصدمة وبداية ظهور أعراض الاكتئاب حيث أنني شعرت أني رجعت لنقطة الصفر حتى أني وفجأة لم أعد قادر على نطق الحروف التي عانيت لنطقها!! مما تحسن لاحقا
وهنا أود أن أطلعكم على التفصيلة الأهم أنه في أثناء نهاية الابتدائية أو مرحلة الأول متوسط على ما أظن طبقت ما رأيته مع ابن عمي الصغير فكنت أجعله يقبل قدمي وأقبل قدمه وعندها دخلت أختي وأتى الموقف وأخبرتها أن لا تخبر أحد مع إحراج كبير ومشت الأمور وعندما أصبت بالاكتئاب في الثالث ثانوي خطر على بالي ذلك الموقف المنسي وشعرت بشعور قاسي جدا تصببت عرقا واحمر وجهي وشعرت بسخونة شديدة وإحراج كبير ثم تطور هذا الاكتئاب البسيط في حينها إلى تقلب مزاج ثم توتر ثم رهاب اجتماعي وتغيرت شخصيتي تماما من تلك الشخصية المرحة الواثقة جدا القيادية إلى هشة ضعيفة مشتتة محطمة بالكامل وبدأت علاقاتي الاجتماعية بالتدهور تدريجيا مع غياب أي دعم أسري كالعادة وإهمال تام وما حصل في تلك الفترة زيادة مشاهدتي لأفلام الفتشية لكن هذه المرة مع مازوخية شديدة كنت أنكرها بالسابق ولا أحبها مع قليل من الجنس الطبيعي أحيانا وعودة بسيطة للشذوذ بدون علاقات حقيقية أغلبها مراسلات بالجوال وكأني أنتقم من نفسي
استمر الوضع حتى سنتي الجامعية الأولى حيث أني ابتعثت بالخارج وأدرس الآن في غير البلد التي كنت فيها دخلت الجامعة محطم معتل جدا مشوه شخصيا لدرجة لا تكاد توصف مكتئب متوتر هزيل مهزوز على غير عادتي في السنوات الأخيرة حتى في يوم دخنت سيجارة حشيش وتلك التجربة غيرت حياتي تماما!!! لأول مرة يزول عني القلق الشديد منذ سنتين بعد تخرجي من الثانوية وأشعر أني أستطيع التفكير ما حصل أني مررت بحالة وعي كبيرة راجعت فيها شريط حياتي بالكامل الفتشية المازوخية لماذا أنا مكتئب لماذا قلق لماذا أنا عارف بوحل تلك القذارة ومنذ تلك التجربة عزمت أن أغير حياتي فأنا كنت في قاع القاع بدأت بالصلاة ثم بترك الإباحية -وقد واجهت أعراض انسحابية قوية في تلك الفترة- وخاصة الأفلام المازوخية والفتشية ثم التزمت بالنادي الرياضي بدأت أقرأ بدأت أكون علاقات اجتماعية وأنا أبشركم أني لليوم محافظ عل الصلاة وعلى النادي بل إني أصبحت أفضل جسم في أقراني ويضرب فيني المثل في جامعتي وتركت الإباحية بنسبة 90 بالمائة مع بعض الزلات أحيانا التي لا يتخللها أي أفلام مازوخية أو فتشية إلا مرات معدودة محدودة جدا في مدة الثلاث سنوات هذه بل أنا الآن أبغضها وأكرهها وأبغض الإباحية بفضل الله ورحمته ولا تقبلها نفسي
بعد كل هذا السرد التفصيلي والملل حقيقة سأطرح مشكلتي أنا تغيرت جذريا بل حتى إن شكلي وقوامي وجسمي تغير وكأني خلقت من جديد ولكن ما زلت أعاني من تقلب مزاج شديد وعدم استيعاب للمرحلة المؤلمة التي مررت فيها نعم أخف من السابق ولكن سببه أني أقرع نفسي لا على الشذوذ بل أنا فخور فيه أني تغلبت عليه بعمر صغير جدا وبشهوة كبيرة جدا في ذلك الوقت أنا أقرع نفسي على فتشية الأقدام والمازوخية لجهة الأولاد لا البنات فأنا متصالح لحد ما مع الثانية لأن عدد كبير من محيطي مصاب بها مع انتشار الإباحيات لكن الأولى تشعرني بنقص رجولة حاد تطعن بشخصيتي حتى هذا اليوم بعنف أنا لا أصدق كيف كنت مبتلى بشيء كهذا كيف كنت أقبل الذل على نفسي كيف أقبل الخضوع لرجل مثلي أشعر بعار شديد بالرغم من أني دثرت ذلك الماضي
ولكني غير متصالح معه وموقفي مع ابن عمي يشعرني بعار عميق جدا فأنا لمدة ثلاث سنوات لا أفكر إلا بذلك الموقف وأفكر كيف أصبحت نظرتي بعين أختي والله إن هذا الموقف منغص علي حياتي محطمني بشكل لا يتصوره عقل لا يفارقني ولا أستطيع تبريره أصبحت أتجنب أختي وقطعت تواصلي معها وهي لا ذنب لها على رغم عظم إنجازتي والتغيير الذي أحدثته في ثلاث سنوات من ناحية تخلصي من كل عاداتي السيئة بل أغلبها والعادات الحسنة الكثيرة التي أدخلتها واحترام الناس لي إلا أعاني من شرخ عظيم فأنا أبرر الشذوذ بأنه لعب صبيان بس هالموقف إيش يخلي إنسان يحط نفسه فيه
آسف على طول السرد والتفاصيل ولكن بإذن الله إني عازم أتخطى هالموقف بمساعدتكم وأتخطى الماضي وأكمل مسيرتي وأرجع أصقل شخصيتي القيادية الواثقة من جديد بعون الله ثم عونكم وتوجيهكم أسئلتي باختصار هل يجب أن أسامح أمي؟ أنا أعلم بضرورة البر وأعلم أني الطرف الأقوى الآن ولكن هنا مكمن البر أن أبرها في ضعفها وحاجتها لي وأنا في موضع قوة الآن ولا سلطة لها علي من أن قلبي خالي من أي عطف أو مشاعر لها والله
هل يمكن أن أتخلص تماما من تلك التشوهات التي أصابت شخصيتي وأنا سأدخل ال24 قريبا أم أن الوقت تأخر؟
كيف أتعامل مع ذلك الموقف المشين الذي لا يمر يوم دون أن أفكر فيه وما موقفي من أختي
أنا كل ما أفخر وكل ما يرجع شغفي للحياة أتذكر ذلك الموقف وأرجع للصفر أفكر ما نظرة أختي عني الآن ما نظرتي عن نفسي أشعر بأني أقل من أقراني مع أني والله عمليا أوحل من 90 من معارفي من ناحية صلاة وبعد عن فواحش والتزام رياضي وبعد عن إباحيات ولكن أقول هم خواتهم لم يروهم بموضع مهين كما حصل معي وتبدأ دوامك الخزي والعار وجلد الذات
أرشدوني وأخرجوني من محنتي وساعدوني أن أطوي تلك الصفحات القذرة من حياتي
وأستمتع بإنجازاتي الكثيرة التي حققتها حتى الآن وأعيد شغفي وقوتي وإصراري للحياة
3/3/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
من الواضح أنك مررت بتحديات كبيرة وصعوبات في حياتك، ومع ذلك استطعت تحقيق تغييرات وإصلاحات ملحوظة. الماضي مجرد ذكريات ينتهي مفعولها مع الوقت وما يستطيع الموقع استنتاجه دخولك في مرحلة نضج عاطفي ومعرفي.
لكي تمضي قدما فالخطوة الأولى هي ما نسميه مسامحة الذات. تسامح نفسك على أي أخطاء وقعت فيها في الماضي. أنت كنت صغيرًا وفاقدًا للتوجيه المناسب، وقد اتخذت خطوات جادة لإصلاح حياتك الآن. سامح نفسك على ما مررت به وامنح نفسك الحق في بداية جديدة.
البر بالوالدين واجب، لكن ذلك لا يعني أنك مضطر لقمع مشاعرك. ربما يساعدك التحدث إلى أحد الأقارب الذي هو ثقة لتوجيه مشاعرك وتعلم كيفية التعامل معها بطريقة صحيحة تحقق لك السلام النفسي دون الشعور بالذنب. أحيانا الحديث مع معالج نفساني يساعد الكثير.
مع العمل الجاد على نفسك والرغبة الصادقة في التغيير، يمكن لكل شخص أن يتجاوز ما مر به. الذكريات المؤلمة يمكن أن تسيطر علينا إذا سمحنا لها بذلك. بدلاً من تركها تؤثر عليك يوميًا، يمكنك تحديد وقت محدد للتفكير فيها ومحاولة فهمها بشكل مختلف، ثم التركيز على الحاضر وبناء حياة إيجابي. قد تشعر بالحرج من الموقف الذي حدث في الماضي مع أختك، ولكن الناس يتغيرون وينمون. حاول التواصل مع أختك بطريقة صادقة، حتى لو لم تجرؤ على تناول الموضوع مباشرة، وابدأ بتحسين العلاقة بتقديم الدعم والصداقة.
أخيرًا، أنت بحاجة لتذكير نفسك بأن الرحلة نحو الشفاء والتحسن ليست خطية. ستواجه صعودًا وهبوطًا، لكن ما يهم هو أنك تتخذ خطوات إيجابية نحو مستقبل أفضل. اطلب الدعم من الأشخاص ضد هذا التحدي، سواء كان ذلك عبر الأصدقاء أو المختصين. لديك القوة الداخلية لتحقيق الكثير بفضل عزيمتك على التغيير. وتابعنا دائما بأخبارك
وفقك الله
ويتبع>>>>: من الفتش للشذوذ إلخ... دع الماضي وابدأ الآن! م