جارتي دمرت حياتي م
التطوع وخدمة قرى الأطفال أصبح كل حياتي
أنا حياتي انقلبت رأسا على عقب سنة 2019 بسبب مشكلة خطيرة حدثت لي ولكن تم حلها من ألطاف الله ولم يعد للمشكلة أي أثر، ولكن شخصيتي تغيرت فأصبحت شديد العاطفة وأعطي أهمية قصوى لحل مشاكل الناس وتحديدا المظلومين منهم لأن ما حدث لي في 2019 هم ظلم جائر....
أصبحت منذ حل مشكلتي، أساعد على حل مشاكل الناس في عدة مواقع وغروبات وأصبحت هوايتي المفضلة وعوضت كرة القدم، وكانت أول مشكلة ساعدت في حلها، لصديق مجهول النسب تم رفضه للزواج ودخل في اكتئاب لأنه اعتقد أنه لن يتمكن من الارتباط، فواسيته وتعاطفت معه واقترحت عليه الدخول في غروبات لأشخاص في وضعيته حتى يجد فتاة تفهمه وتكون إما يتيمة الأبوين أو مثل صديقي (جائت للدنيا في علاقة خارج الزواج) وأن ينتقل لمدينة أخرى لا يعرفه أحد،
وبالفعل نفذ كلامي ووجد فتاة مثله وعانت مثله من إهانات المجتمع، وتم الزواج وهما الآن يعيشان في سعادة ووئام في مدينة بعيدة... بعد ذلك أنا قررت أن أتعرف أكثر على قرى الأطفال التي تضم مجهولي النسب وكذلك ممن تخلى عنهم ذويهم، وأصبحت أتبرع شهريا ب 10 ٪ من أجري، وأصبحت متطوعا وأعطي دروسا وتكوين إلخ، وكل ذلك من دون مقابل، هذا بالإضافة لعملي الأصلي وهو التدريس....
أمي قالت لي أنني أهتم للناس وحل مشاكلهم أكثر من نفسي وهذا صحيح، لأنه حتى في وقت فراغي أنصب على غروبات المشاكل للمساعدة في حلها وأصبحت أعتني بالقطط كذلك خاصة المصابة أو حديثة الولادة... فما رأيكم في هذا السلوك وما سبب طوفان عاطفتي تجاه فاقدي السند؟ حتى أهتم لغيري أكثر من نفسي، ولا أفكر في مستقبلي إلا فيما ندر
أما الزواج فلا يمر على بالي إطلاقًا
وعمري 35 سنة.
10/3/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك معنا بعد سنوات، والحمد لله الذي نجاك من محنتك السابقة. لا أجد فيما ذكرت ما يمثل مشكلة، تختلف ردود أفعال الناس تجاه ما يواجهون في الحياة حسب شخصياتهم ورغباتهم، وما مررت به رقق قلبك لغيرك من الناس ووصل إلى القطط.
أخي سلوكك هو السلوك الإسلامي والنفسي السوي، فمن لم يهتم بالناس ليس منهم، وللأسف مع انتشار الثقافة الغربية المادية غابت ثقافتنا العربية بما فيها من قيم حتى أصبحت تراها ووالدتك غريبة.
أخي أليس لك في موقع المجانين هذا نموذجا للعمل التطوعي والرغبة في المساعدة والتصدق بما لدينا من علم ووقت بدء من مؤسس الموقع د وائل أبو هندي وباقي المستشارين.
بارك الله في عملك وتقبل صدقتك وفتح عليك بما ينفع الناس على ألا تحمل نفسك ما لا تطيق ولا تنسى رعاية نفسك، عسى أن تجد أجر صدقتك في وقتك وبدنك ورزقك وفي دنياك وآخرتك.