بعد التحية أتمنى من كل قلبي أن تجدوا لي حلا في أسرع فرصة ممكنة، أنا فتاة في الـ24 من عمري، تكمن مشكلتي في أن أهلي سفروني إلى بلد عربي بمفردي، ولا أعرف أحدا في تلك البلد، وكان عمري حينها 17 سنة -يعني لا أفقه شيئا في الدنيا-.. المهم مرت أول سنة على خير، وثاني سنة كانت المشكلة الكبرى، وهي أنني تعرفت على عائلة طيبة نوعا ما، وما كنت أعرف المخططات التي في بالهم بأنهم يريدون أن يزوجوني ابنهم.
المهم مرت الأيام، وأنا أعتبرهم عائلتي، فجاء يوم وذهبت عندهم في البيت، ولم يكن هناك أحد غير ابنهم، وكان الوضع عاديا، إني آتي وأدخل البيت.. المهم من غير تطويل حصل أنه حاول أن ينام معي، ولكني لم أمكنه من بكارتي، ولكنه قذف عند المنطقة المحظورة، وما كانت عندي خلفية أن هذا الوضع ممكن أن يكون خطرا، كان المهم عندي أنه لا يفض بكارتي.
ومرت الأيام وبعد شهرين مرضت مرضا شديدا، وطرقت أبواب أغلب المستشفيات ولم يعرفوا لمرضي حلا!! من يقول: هي حالة نفسية بسبب الغربة، ومن يقول: التهاب في المعدة... المهم اقترحت علي أخته أن أذهب معها إلى دكتور هي تعرفه، وكان متخصصا في النساء والولادة، وعندما ذهبت صدمت بالحقيقة المرة، وهي أني حامل في شهري الثاني، وأنا بنت بكر!! فجاءتني حالة من عدم الاستيعاب، وبدأت بالضحك الهستيري، فصمم الدكتور عند مغادرتي العيادة أن أعمل عملية إجهاض للجنين في الحال قبل أن يتصعد الموضوع، ولا نجد له حلا، طبعا أنا لم أكن أفهم ما يحدث حولي، ولم تمر بضع ساعات قليلة بعد إفاقتي حتى أحسست أن حياتي انتهت، بعدما قال لي الطبيب: إنه اضطر إلى فض بكارتي أثناء العملية.
أنا دمرت، وحياتي انتهت، أصبت باكتئاب لمدة 6 أشهر تقريبا، ولم أتعامل مع أحد نهائيا من هول الصدمة، وعندما مرت الأزمة أصبحت أكره أهلي؛ لأنهم السبب في إرسالي وسني صغيرة، ولا أفقه شيئا في الدنيا سوى قشورها.. أكره نفسي لسوء تصرفي.. أكره هذه العائلة التي دمرت مستقبلي نهائيا.. بعد مرور سنتين على الموضوع، وكنت ولله الحمد قد حنكت من جامعة الحياة.. التقيت بشاب تقي ويخاف الله في، وتطورت العلاقة الشريفة إلى حد أنه تقدم وخطبني من أهلي.
المشكلة هي أنني لا أستطيع مصارحته ولا مصارحة أهلي، ولا أستطيع البعد عنه.. فأنا أحبه حبا ليس له حدود، وهو يُعتبر حلم حياتي.
المشكلة الأخرى أنني أخاف من الشاب الذي فعل بي هذا أن يعاود الاتصال، ويهددني إذا اكتشف أني سوف أتزوج؛ لأنه يريدني (طبعا طمعا)، وأنا لا أُكنُّ له سوى الكره الأعمى.
الأزمة الأخرى التي أعاني منها مرتبطة بالمشكلة، وهي الأحلام التي تراودني بين الحين والآخر، وهي أني متزوجة من خطيبي، وأحمل منه بالحلال، وأنجب طفلا ذكرا في كل مرة تكون ولادتي متيسرة جدا، ولا أحس بالآلام ولا ينزل دم نهائيا، وحين يقترب وقت المخاض تنزل فقط كمية كبيرة من المياه. ويكون المولود ذكرا جميلا جدا، وأستيقظ من النوم وأنا سعيدة ومرتاحة.. فقط أحس بالقلق من تكرار الحلم؟!
ومن الناس الذين يكونون في الحلم امرأة خالي، وابنتها الكبرى، وأحد أولادها الذكور، وتكون الولادة في منزلهم القديم الذي تربينا فيه، وخصوصا في دورة المياه. مع العلم أن هذه الشخصيات الثلاث تكرهني جدا، فما سبب تواجدهم في الحلم؟!
أفيدوني أفادكم الله فأنا بين الدعاء والخوف والأرق، لا أرى طعما للحياة، وأرى الحرج كل الحرج من الممات؛
لأني لا أستطيع أن أقابل المولى –عز وجل- بعد فعلتي الشنعاء هذه حيث خوفي من عدم غفرانها لي.
11/3/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
يود الموقع أولاً التعبير عن تعاطفه العميق مع ما تمرين به. لا شك أنك تحملين عبء ثقيل نتيجة للتجارب المؤلمة التي مررت بها، ولا عجب أن تشعري بالقلق والتوتر حيال المستقبل. ما حدث من فقدان عذريتك لا مفر منه بصراحة.
تحدثت مع الموقع، ولكن من المهم أن تتحدثي مع شخص تثقين به، سواء كان صديقًا مقربًا أو أحد أفراد العائلة أو متخصصًا في الصحة النفسية من أجل الدعم والمساعدة على التعامل مع مشاعرك.
أنت أعلم بخطيبك من أي إنسان آخر وإذا كنتِ تشعرين بأنه من المهم أن تكوني صادقة معه، فقد يكون من الأفضل أن تتحدثي معه بصراحة عن مشاعرك وماضيك. يمكن أن يسهل هذا الأمر بناء الثقة والمودة بينكما، ولكن لا أحد يستطيع التكهن بعدم حدوث رد فعل معاكس وكل ذلك يعتمد على خلفيته الثقافية. حدث مع حدث وأنت مراهقة وربما كان قسريا وقد يستوعب خطيبك ذلك، ولكن بعض الأحيان لا يستطيع الإنسان التخلص من مفاهيم عشائرية قبلية. مهما كان ورعا وتقياً.
الأحلام التي تشيرين إليها قد تعكس مشاعرك وقلقك الداخلي. يمكنك التفكير فيها كوسيلة لطرح ما يدور في ذهنك. إذا كان هناك أشخاص يظهرون في أحلامك تكرهينهم، فيمكن أن يكونوا رموزًا لمشاعرك السلبية أو تجارب مؤلمة.
هناك أيضاً استشارة طبيبة نسائية والحديث معها إن كان لديها فكرة ما لمساعدتك ولا يستطيع الموقع تفصيل أكثر من ذلك.
من المهم أن تتذكري أن الله رحيم وغفور. الإيمان بالمغفرة يمكن أن يكون مصدرًا للسلام الداخلي.
وفقك الله وتابعينا بالأخبار