السلام عليكم
حضرة الدكتور جهودك مشكورة، ولكم التحية على هذا الموقع، أتابعكم منذ فترة ولدي سؤال:
أنا امرأة متزوجة منذ 3 أعوام مشكلتي مع زوجي أنه لا يعترف بخطأه ولا يقبل أن يكون هو المخطئ بكل الأحوال والأكثر من ذلك أنه يحاول أن يجعلني أنا المخطئة وأنه بناءا على خطئي أنا تصرف. يعني (يكابر لأبعد الحدود وما يرمي واطي أبدا ولا مستعد يعترف أنه مخطئ ولا بأي موضوع)
المشكلة الثانية:
أنه في حال ساعده شخص ما بموضوع (يعني مثلا: سهل له أمور معاملة بالوزارة أو أي شيء) فيه مساعدة وخصوصا إذا كانت المساعدة من طرف أهلي فإنه يكابر أيضا ويحاول أن يقلل من قيمة هذه الخدمة أو المساعدة ولا يحب أن يذكرها أمام أحد وخصوصا أمام أهله
أهلي كثير رائعين في معاملتهم له ويحاولون دائما أن يساعدوه ويسهلوا عليه على قدر ما يستطيعون.... ولكن هو يحاول دائما أن يظهر لي أن مساعدتهم له أمر طبيعي وعادي جدا ولو ما ساعدوه هو مش محتاج لهم.
(أنا لا أقصد مساعدة مادية أقصد مساعدة بتيسير أموره توصيله إلى أي مكان يريده وبالتالي هذا ينعكس على الوضع المادي بحيث أنهم يوفرون علينا الكثير من المصاريف).
أنا لا أعرف لماذا زوجي هكذا والله تعبت من طبيعته هذه ولا أعرف ماذا أفعل معه؟ أحاول أن أسايره ولكن أحيانا أشعر بالحزن لأنه هكذا لأن نفسيته بهذا الشكل
هو ليس رجلا سيئا ولكن صفاته تلك تسبب لي المشاكل.
أرجوك ساعدني يا دكتور ماذا أفعل؟
12/3/2025
رد المستشار
هو يشعر بعدم الأمان ويشعر بتهديد لذاته ولكيانه أمامك وأمام أسرتك وربما يصل الأمر إلى الشعور بالدونية وكل هذه المشاعر السلبية تجعله في موقف دفاع عن نفسه وعن كيانه أمامكم.
فهو يخشى أن يبدو صغيرا أو محتاجا أو معتمدا عليكم لذلك يبالغ في الاتجاه الآخر وهو التقليل من أهمية مساعدتكم ومن أهمية ما تقدمونه له.
حاولي ألا تذكري أمامه أي شيء تقدمينه أو تقدمه عائلتك له ولا تبالغي أنت أو هم في تقديم المساعدات المادية أو المعنوية له حيث أن المبالغة في ذلك تشعره بأنه الأقل والأضعف وهذا يهدد كيانه ويهز صورته أمام نفسه.
فيضطر للدفاع بهذا الشكل السلبي، دعيه يعتمد على نفسه في إنجاز الكثير من الأشياء وإذا احتاجك أو احتاج أسرتك للمساعدة فقدميها دون مَنٍّ بها أو ذكر لها أمامه وقدميها في حدود المعقول حتى تسمحي بنمو شخصيته المستقلة بشكل صحي، ولا تلحي عليه في الاعتراف بما تقدمونه له من مساعدات.
واقرئي أيضًا:
بين أهلي وزوجي كيف أكون؟
أزمة زوجي مع أهلي.... هل هناك حل؟
أنا وأهلي وزوجي واختلاف البيئة والثقافة!
أنا وزوجي: أهلي شياطين وأهله ملائكة!