السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدة نعمت والله أنا من أشد المعجبين بآرائك وحضورك الذي يضفي لمسات حانية من الأمومة على هذا الموقع
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة مشكلتي قديمة جديدة وهي أني لم أتزوج أنا أنهيت دراستي وعملت فترة في وظيفة مؤقتة الآن أنا في البيت تعبانة جدا من وضعي والأنكى أن أختي التي تصغرني بـ7 سنوات يمكن تخطب
والله أنا أحبها وأحب لها الخير لكن ما مصيري أنا؟ أشعر أني أكره أمي وأبي لأنهما يفكران مجرد تفكير في قبول العريس المتقدم لها أي أنهم سيدمرون حياتي أنا
أمي تقول كل واحد يأتي له نصيبه لكن الناس ماذا ستقول عندما تعلم أن أختي الأصغر بسبع سنوات خطبت وأنا لا سيقولون عنست،
أرجو منك مساعدتي وشكرا
12/3/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابنتى الجميلة
أقول لك وأنت العاقلة الرزينة... أولا لا يوجد في الدنيا كلها أم أو أب لا يبحث عن سعادة أبنائه أو راحتهم وأنت ابنتهم وهي كذلك وإذا كان العريس مناسبا وممتازا لماذا يحرمون ابنتهم من فرصتها في السعادة؟؟؟ هل أنت تهتمين بوجهك وتقومين بحرق يديك؟؟ هل تراعين راحة قدميك ولا تلقين بالا لألم معدتك؟؟
إن الأبناء كلهم سواء عند أبيهم وأمهم... وسعادتك وسعادة أختك هما هدفهم...
ثم إن سنك مازال صغيرا جدا... وإذا كانت أختك تصغرك بسبع سنوات يعنى إنها 19 سنة... فهي أصغر من الصغيرة ولكن حدث أن تقدم لها شابا ممتازا فلماذا يرفضوه... لماذا يربطوا مصائركم ببعضها البعض... وفعلا كما قالت أمك الزواج رزق ونصيب... ونصيبك سيأتي في يوم من الأيام
أم كنت تفضلين أن يرفضوه في انتظار ارتباطك وتظل أختك تحمل لك ضغينة وكراهية طول حياتها لحرمانها من الزواج بإنسان ممتاز؟؟؟ بالتأكيد لا حق لك أن تحملي لها أي كراهية أو حقد فهي لم تتسبب لك في أي شيء لا عامدة ولا رغما عنها
أخيرا أسألك... إذا كان هذا هو شعورك... كل هذا الألم والضيق... فماذا أقول لشابة في الخامسة والثلاثين...؟؟؟
يا ابنتي أنت ما زلت صغيرة جدا على هذه الأوصاف التي تصفين بها نفسك وعلى كل هذا الألم الذي يعتصرك.... استبشري بالدنيا والأيام ودعي من حولك يرى ابتسامتك الجميلة ونضارتك... خصوصا يوم خطوبة أختك... لأن الغضب والضيق ولا أقول الحقد والكراهية تظهر في نظرة العين فتضفي على الوجه جمودًا وكآبة... وأعتقد أنك شابة جميلة لا تستحق أن يسيء الناس فهمها.
واقرئي أيضًا:
أخواتي الأصغر خطبن: شبح العنوسة
في الثالثة والعشرين... وتخشى العنوسة!
بعض حياتنا هاجس العنوسة والإشارات الحمراء
قلق من العنوسة