مساء الخير
أنا الحقيقة جواي ألم كثير كثير ومش قادرة أنسى ومش عارفة كمان أنا بشتكي ليه مع إنه اللي حصل حصل ولن يتغير
أول مرة تعرضت لتحرش كان عندي خمس سنين ومكنتش فاهمة إن ده تحرش الموقف كان عبارة عن إن أخويا اللي أكبر مني كان رايح يلعب قلت له خدني معاك المهم كان معاه واحد صاحبه فصاحبه ده قال لي تعالي معانا بس الأول امسكي ده "العضو الذكري" قلع البنطلون وقالي امسكي فبصيت لأخويا وقلتله أعمل كده قال لي آه
تاني مرة كنت في ابتدائي وبلعب في الشارع وولد لمسني وجه ولد تاني قال عني كلام وحش وبابا طلع يشوف اللي بيحصل راح ضاربني وشتمني قدام الناس بدل ما يضرب الولد اللي لمسني
وثالث مرة لما كان عندي ١٤ سنة كنت في البيت وهدخل أستحمى فأخويا اللي أكبر مني برضو دخل الحمام قبلي وخرج قال لي سيبي الشباك مفتوح عشان يهوي الحمام ودخلت فعلاً وسيبته مفتوح لقيت أخويا بيبص علي منه "إحنا ساكنين في بيتنا بتاعنا فهو هيعرف يشوفني من المنور" وساعتها خرجت من الحمام منهارة أمي سكتتني عشان جدتي كانت عندنا في البيت وبعدها قالت لي متقوليش لأبيك وبعدها بيوم جاءت قالت لي أنا ضربته وأنا مش مصدقاها وانقهرت إنها مجابتش حقي قدامي ولا خلتني أعرف أبويا حتى عشان خايفة عليه بس مخافتش عليّ حتى وقتها فضلت مقاطعة أخويا كام يوم راحت زعقت لي وقالت لي خلاص موضوع وخلص ده أخوكي
موقف أخير من أخويا الصغير كنت في ثانوي وداخلة أوضتي دخلت وقفلت الباب وقلعت هدومي عشان أغير أخويا الصغير كان مستخبي تحت المكتب عشان يخضني والغريب إنه متكلمش وفضل ساكت لحد ما قلعت هدومي كلها وشفته بالصدفة قمت صرخت ولبست هدومي جه أخويا الكبير قال في إيه قلت له ضحك وخد أخويا الصغير وأبويا طلع على الصوت سأل في إيه قلت له راح أخويا الكبير قاله خلاص محصلش حاجة وكلهم سكتوا بس خلاص
مرة برضو صحيت من النوم نص الليل مخضوضة لقيت أخويا الصغير بيبص علي كنا في الصيف ولابسه 'لبس خفيف' مش بقعد باللبس ده غير في أوضتي من ساعتها وأنا عندي مشاكل في النوم وبقى صعب أنام نوم متواصل كل يوم أصحى مخضوضة وألبس لبس مقفول وأتغطي باللحاف لحد وشي عشان مفيش حاجة مني تبان وأنا نايمة وطول الوقت في البيت لابسة هدوم مقفلة وبخاف حاجة تبان مني وبحس بقلق لما حد من إخواتي يقرب مني أو يهزر معايا لأن كمان أوقات كتير أخويا الصغير كان بيبص على صدري وأنا بتكلم لحد ما في مرة قولتله أنا بؤي هنا في وشي مش هنا وبقيت أحط إيدي على صدري لو جيت أتكلم مع حد فيهم رغم أن لبسي مقفول وواسع
وبسبب كل ده مرة جبت ملحق في المدرسة ففضلوا يعايروني وحطوني معيار للفشل في البيت ويقولوا لأخويا عايز تنجح أي الكبير 'الكبير سقط في أهم سنة في حياته وعادها' حسيت إنه عدل ربنا واللا تفشل زي أختك ويبصوا لي عشان يتأكدوا إني سمعت وكلام كتير بشع اتقالي ومعايرات ومعاملة بشعة الغريب إن أخويا لما عاد السنة محدش قال له كلمة وحشة بالعكس شجعوه وعادي كمل وعيد واحنا معاك
في الفترة دي جربت أنتحر وأمي شافتني جت ضربتني وشتمتني وقالت لي عايزة تجيبي فضيحة لأبيك مجربتش تطبطب علي حالياً مش بحس بحنان في حضنها وبتزعل مني إني مش بحضنها
غير مواقف كتير من صغري حصلت زي دي وأسوأ عمر ما حد فيهم صدقني ولا فهمني كانوا بيكذبوني وأنا صادقة ويسخروا من مشاعري ويفضلوا أي حد غريب عني ولما أقولهم أنتم مش بتحبوني يجيبوا اللوم علي من وقتها وأنا بكره بيتنا بحس إنه سجن ومش قادرة أحب إخواتي ولا أسامح أهلي وكل مكان بروحه ببص على شباك الحمام وببقى قلقانة وعندي اقتناع تام إن محدش فيهم بيحبني غير طبعاً اللوم اللي بيكون علي على طول ولما بزعق أو أعمل مشكلة الكل بيقولي أيوه أنت كده ويلوموا علي ويحسسوني إني شيطان ودايما يحسسوني بالذنب بكلامهم ويمننوني إنهم بيصرفوا علي وأوقات كتير مريت بانهايارات قدامهم وعادي الموقف بيخلص كأن شيء لم يكن
حالياً مش حاسة بالحب والانتماء والدفئ الأسري ناحيتهم
وفي نفس الوقت بحس بتأنيب ضمير وإني وحشة فعلاً وقلبي جامد زي ما بيقولوا
18/3/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي نجاك مما هو أبشع، قد تظني لا يوجد ما هو أبشع ولكن هناك ما هو أبشع من التحرش من قبل الأخوة الذكور وفقدان الدعم من الوالدين. وأعتقد أن عدم دعم والديك كان أكثر تأثيرا في نفسيتك من حركات التحرش من ذكرين غير عاقلين، واللوم على من لم يعلمهم حرمة أختهم كي يحافظوا عليها، كجزء كبير من المجتمع المهم الناس ورأي الناس أما الواقع فلا يهم، وليت أحد من الناس مشغول بهم حقا، الله المستعان على الجهل رغم الشهادات الجامعية، الله المستعان على الاستهانة بأولاد مقابل أولاد بغض النظر عن جنسهم، كان الله في عون الوالدين يوم الحساب على ما حملوا من أمانات.
من الجيد أنك قررت البوح بما يؤلمك، البوح أحد أساليب العلاج النفسي النافعة ولكن احذري ممن تشاركيه معاناتك. البوح يساعد في التخفيف من ضغط الأحداث داخليا ويجعلك جاهزة لتفكير أوضح وأنضج. إذا قرأت بدقة لم أتوقف عند تحرشات إخوتك بل في لحظة حزنت عليهم أيضا من والدين جاهلين لم يعلموا أولادهم الحفاظ على أختهم وأنفسهم لم يعلموهم المساحة الشخصية والعورات لم يعلموهم الخطأ من الصواب. لا تزيدي على نفسك المعاناة بتكرار التفكير في سلوك والديك فهو جزء من ثقافة كنت أظنها اندثرت مع الفضائيات والاتصالات ولكن يبدو أن بعض الأمور لا تتغير، لا تنشغلي بما كان وركزي على القادم من حياتك. اهتمي بنفسك وطوريها وابحثي عن عمل إن كان يسمح لك بالعمل أو عن زوج مناسب دون تسرع كي لا تعيدي كرة الوالدين الجهلة مع ضحايا جدد.
ركزي على نعمة عمرك الذي ما زال أمامك فلا تضيعيه بالانشغال بما كان. يمكنك أن تجربي الحديث مع والدتك في لحظة صفاء تطلبي منها شيء من الاهتمام، بادري فشاركيها اهتماماتها وهمومها فسيدة في الخمسين -حسب عمرك- لديها الكثير لتشكو منه. كراهيتك لاخوتك ووالديك لا تفيدك ولا تؤثر فيهم فتخلصي منها وحاولي إنشاء علاقة جديدة معهم بناء على ما أصبحتم عليه جميعا الآن من جيل في بداية شبابه، سامحي إن استطعت وتجاهلي إن لم تسامحي وركزي على مستقبلك.
واقرئي أيضا:
أخي يتحرش بي ولا أستطيع فعل شيء !
أمي تكرهني، وأخي يتحرش بي مشاركة1
نتاج التحرشات القديمة: أيُّ وسواس؟
آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهات
حكاية كل يوم : التحرش وتوابعه
التحرش في الصغر مشاركتان