أريد منكم النصيحة والإرشاد حتى لا أخطئ
أتمنى أن ترد على استشارتي د.نعمت عوض التي أحبها في الله وأشعر في ردودها بحنان الأم
أعيش أنا وزوجي وابنتي (سنة ونصف) في الكويت؛ لي سنتين متزوجة حياتي هادئة نوعا ما يتخللها بعض المشاكل العادية وقد كانت في بداية الزواج مليئة بالمشاكل معظمها سببه تدخلات الأهل من الطرفين
المهم أن ما دعاني للمشاركة اليوم هو أن زوجي ينوي أن يستقدم أمه حتى تقضي رمضان معنا وأنا أرحب بالطبع بل وأعزز الفكرة أشجعه عليها فهي لم ترَ حفيدتها إلى الآن بسبب ظروف عملي وعمل زوجي
حتى الآن كل شيء جميل عدا أني خائفة نعم
خائفة من وجودها معنا لمدة شهر كامل لا أعلم ماذا يمكن أن يحدث خلاله وما يزيد خوفي أنها تسببت لي في كثير من المشاكل في بداية زواجي وإنها تقول ما تريد دون مراعاة كما أنها تحب أن تفتش في كل شيء وتتدخل في كل كبيرة وصغيرة ولديها مبدأ أن بيت ابني هو بيتي وليس بيتك
وقد تغاضيت عن الكثير في علاقتي بها فشقتي في القاهرة هي استراحة لها ولأولادها المتزوج منهم والأعزب (فهم من محافظة أخرى) ولا أستطيع أن أمنع أحدا من استخدام غرفة نومي التي لم أستخدمها أنا شخصيا أكثر من شهر خلال حياتي الزوجية وهي حتى لا تستأذن قبل استعمالها فالبيت بيت ابنها...
وزوجي هو عائل أسرته لأن حمايا حفظه الله لم يعد يعمل منذ سنوات وليس له دخل وأنا لم أسأل زوجي يوما كم تعطيهم أو لما تعطيهم فلي قناعة أننا لسنا إلا سببا في رزقهم فإن قطعناه قطع الله رزقنا ولكني أشعر دائما أن مصروفهم لا يقتصر على الضروريات وإنما يمتد لسيارة لأخيه بالجامعة وجهاز أخته والفشخرة أمام العريس وهو أي زوجي يحرم علي الكثير مما يحلله لهم.
وأنا أقول لنفسي دائما أنت الصغيرة وهي الكبيرة استحمليها؛ أنت متعلمة وهي لم تتعلم استوعبيها؛ أردد دائما دعيها تقول ما تريد (هو الكلام بيلزء) حتى إذا أرادت التفتيش في أشيائي الشخصية كنوع من الفضول ما المشكلة دعيها تفتش ليس هناك ما أخفيه أو أخجل منه.......................... أنا على هذا الحال أكلم نفسي من ساعة ما عرفت أنها سوف تأتي.
ولا تقولي لي اعتبريها مثل أمك أو عامليها كما تعاملي أمك فأنا أقول لك بصراحة أنا عندما أغضب من أمي أقول لها بصراحة "ماما بليــــــــز متعمليش كده" أو "ماما لو سمحت متدخليش" وهي أمي تتقبل مني ذلك أما حماتي فلا لا أستطيع أن أفعل هذا معها
عندما أتحدث مع صديقاتي ينصحني بعضهن برفض الفكرة والعمل على أخذ إجازة والنزول إلى مصر بدلا من أن تأتي هي وتنصحني أخرى بأن أعاملها كما أحب أن تعاملني زوجة ابني ولكن أنا ليس لي أولاد بنين بعد ولا أعرف كيف سأشعر وقتها وعموما الكلام سهل أما التطبيق صعب
وعندما تحدثت إلى أمي وهي طيبة جدا كان خوفها من أن تأتي وتنكد علي كما تخاف أن تستكثر علينا ما نحن فيه فتزيد من طلباتها التي لا تنتهي (فنحن نعيش في مستوى جيد بحكم أننا نعيش في الخليج وليس بحكم أننا من الأثرياء فأنا لدي سيارة وزوجي لديه سيارة والسيارة هنا شيء عادي وضروري ليس كمصر، ولدي خادمة مقيمة والخادمة هنا شيء عادي أيضا، وللعلم أنا أعمل وأدفع قسط سيارتي أشارك في البيت ولكن وكما هو معتاد في الشرق الزوجة تشارك والفضل ينسب للزوج) غير ذلك فأمي توصني بها كل خير
أريد أن أنهي مشاركتي بشيء هو أن زيارة حماتي سلاح ذو حدين فإن إن شاء الله مرت بسلام سوف أكسبها وأكسب زوجي وإن لا قدر الله حدثت مشاكل فالله وحده أعلم ما سيكون الحال
أريد منكم الدعاء والنصيحة فما هي الخطوات التي يمكن أن أتبعها لتفادي الأخطاء علما بأني عندما أغضب يظهر ذلك على ملامح وجهي فلا أستطيع الإخفاء حتى لو لم أتكلم
كما ذكرت أنا أعمل أتغيب عن المنزل 9 ساعات يوميا ولكن في رمضان فقط 6 ساعات ولدي خادمة فلبينية ليست دائما مطيعة لما أقول
وكمعلومة إضافية أريد أن أوضح أن علاقتي بزوجي ليست علاقة حب بقدر ما هو تعايش سلمي مع القدر فزواجنا كان تقليديا والفرق بيننا 12 سنة وكثرت المشاكل في بداية الزواج باعدت بيننا كثيرا وكل منا لديه هواياته ومبادئه واهتماماته المختلفة ونشترك في شيء واحد هو حب ابنتنا المتناهي الذي أعتقد أنه السبب الذي تقوم عليه هذه الأسرة
أعلم أن شهر رمضان تقيد فيه الشياطين الكبرى أريد أن أتخذها فرصة للتقرب إلى الله قبل كل شيء
أرجو توضيح خطوات عملية للتعامل مع حماتي في هذه الفترة
16/3/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي الحبيبة، جزاك الله كل خير على ثقتك في شخصي.... واسمحي لي يا ابنتي أن أقول لك ما دمت ائتمنتني على الرد عليك.. أن اختيارك لزوجك وقبولك الارتباط هو قبول ضمني لأسرته... فما ننادي به ونحاول أن نعلنه أن الزواج ليس عش اتنين فوق شجرة.. الزواج أسرتان ترتبطا بخيوط من فولاذ.. ناعمة جدا وقوية جدا إذا راعيناها وجمعناها وحادة جدا إذا عبثنا بها فهي قاطعة
زوجك يا ابنتي من أصول ريفية حيث ما زال على الأغلب يتزوج امرأة تأتي لتسكن بيته الذي هو بيتهم... تعيش بينهم ولا خصوصية لها لا في طعام ولا شراب، بل هي في النهاية مجرد واحدة من أهل البيت الذي تديره الأم الكبيرة: حماتك
والمرأة تتصرف على هذا الأساس... وتصرفها في رأيي ليس سليما ولا مقبولا... ولكنه في وضعك أنت أصبح أقرب للواجب أو للواقع...
الله يكون في عونك... امرأة بهذه العقلية وهذا التسلط قد تكون خميرة مشاكل مستمرة.. ولكن يا حبيبتي
اعتبريني ماما وتعالي أقول لك كلمتين في أذنك: ليس الغبي بسيد في قومه، ولكن سيد قومه المتغابي
هل وصلت رسالتي؟؟؟
زوجك أكرمه الله وبارك فيه يبرهم فوق المطلوب من البر.. وأنت تعينينه على ذلك... طبعا العبث بأشيائك الخاصة ليس مسليا ولا لطيفا.. هل تستطيعين أن تخفي كل ما لا تحبين أن يراه أحد؟؟؟؟ تدفسيه كما نقول في مكان لن تفتحه أو تطوله.. واتركي ما هو غير ذلك على وضعه العادي ودعيها تفعل فيه ما تشاء
ما لن تتحمليه امنعيه.. واتركي لها الحرية أن تتصرف في حياتك هذا الشهر كما يحلو لها وأشعريها بسعادتك الغامرة لوجودها بينكم.. وحمليها بالهدايا للجميع حين عودتها
إن أمثال حماتك ممكن أن تكسبيها جدا جدا بالهدايا... خصوصا للعروسة ابنتها.. ودعيها تشعر أنها أختك الصغيرة وأنك تبحثين لها عن كل ما يشرف ويرفع المقام... واذكري فضلها في تربية ابنها.. وتنشئته على هذه الصورة من الاحترام والأدب والشهامة... والكرم
بالعربي البسيط... لن تخسري شيئا إذا كنت مرنة... حبوبة... تطلبين منها النصح والإرشاد... وتجلسين إلى جوارها وتحثينها أن تحكي لك عن زوجك في طفولته وعما كانت تفعله في شبابها ونصائحها لتربية الأبناء والبنات... وتجعلينها تشعر أنك فرد من العائلة يهمك كل ما يهمهم ويسرك كل ما يسرهم...
أو...
قد تخسرين كل شيء لو صممت على الوقوف في وجه ما اخترت بنفسك
صدقيني
واقرئي أيضًا:
بعد الخطبة: حماتي سبب كل المشاكل!
أحبه ويحبني، والمشكلة أمه!
زوجي ابن أمه!
زوجي وتأثير أمه عليه!
حماتي سبب مأساتي!
أنا وحماتي: حكاية كل يوم!
أنا وحماتي: للتواصل فنون!