السلام عليكم
أعيش مع والدي وأمي وأخواتي، وأخي الوحيد، وزوجته وابنه. والمشكلة في زوجة أخي.. لقد جاءت إلى أمريكا منذ عامين، وفي هذه الفترة كان إيماننا قد ازداد وارتبطنا أكثر بالإسلام.
على أي حال، لقد تفهمنا أنها ليست متدينة، لكننا بدأنا في اكتشاف أشياء كثيرة منها:
هي أكبر كاذبة قابلتها في حياتي، ولا يمكن أن تأخذ أي شيء صريحا وواضحا من فمها.
ليس عندها أي نوع من أنواع الحياء حتى لقد اعتادت أن تحكي لنا ما يجري بينها وبين أخي في الليل، وهي تحدث فتيات (أصغر من سن العاشرة) عن الجنس، وقالت لنا إن بعض الرجال كانوا يضايقونها في اليمن، لكن جارتنا لم تقر ذلك. ومن مصادر أخرى علمنا أنها امرأة غير مستقيمة أخلاقيًا حين تذهب إلى ولائم ومحلات.. بإذن أخي.
نحن دائمًا في المدرسة، وأمي امرأة صادقة، وهي تخبرنا أنها تشعر بأنها صارت الخادمة الخاصة لزوجة أخي، وقد اكتشفنا كذلك أنها تسرق العديد من الأشياء وبعض الأصدقاء أخبرونا أنها تسرق من المحلات (تمشي بلا دفع الثمن). حاولنا أن نخبر أخي ولكنه يتكلم معها ثم يصدقها ويلقي علينا اللوم.
وأخيرًا: في يوم اتصلت بنا الشرطة وأخبرتنا أنها عندهم لأنها سرقت أشياء من محل، طلب أبي من أخي أن يطلقها أو لا يسكن معنا، وتكلم معها شيخ مسجدنا وزوجته، ثم نصحانا بأنها ليست من نحتفظ بها كزوجة، ورغم كل ما حدث أشعر بأن أخي أعمى ولم يفعل شيئا.
والآن، ما زلنا نعيش في نفس المنزل؛ لأن أبي توقف عن العمل ونحن في حاجة إلى معونة أخي في دخل البيت، على أي حال إنها حياة تعيسة ومربكة مع مثل هذه المرأة في بيت واحد.. كل يوم عندنا مشكلة جديدة معها وليس عندنا حسن اتصال مع أخي، حتى ابنها ذو الخمس سنوات بدأ يتصرف مثلها (كاذب كبير).
17/3/2025
رد المستشار
الأخت العزيزة:
دعينا من البداية نحدد سبب وطبيعة المشكلة التي نتحدث عنها:
الأمر في حقيقته هو ما ذكرته في ثنايا كلامك، أقصد حاجتكم لمعونة أخيك في الإنفاق على متطلبات الحياة، وهي الجزئية التي تستطيعين المساهمة في حلها إذا اجتهدت في دراستك بما يوفر لك عملاً محترمًا تستطيعين معه معاونة الأسرة على مواجهة أعباء الحياة.
وأرى أنك بحاجة إلى الانتباه إلى شئونك بتركيز أكبر، بدءًا من تحسين لغتك الإنجليزية التي تعتبر شيئًا أساسيًّا في مثل ظروفك، وأقول هذا لأن رسالتك تضمنت أخطاءً فادحة في هجاء بعض الكلمات!!
أما مسألة زوجة أخيك، فالأمر برمته ليس مسؤولاً منك.. ليست مسؤوليتك أنها تكذب أو.. أو.. وليست مسؤوليتك أن تصلحي من حالها، ولا تستطيعين غير تقديم النصيحة المخلصة، ولن تجدي مثل هذه النصيحة إلا إذا حاولت الاقتراب من زوجة أخيك، وكسب ثقتها، ويكون هذا بأساليب كثيرة، والحكمة والإنصات للآخرين وحسن التعامل معهم كل ذلك لا يعني أننا نوافق على كل ما يصدر عنهم.
ملاحظة أخرى، وهي البيئة التي جاءت منها زوجة أخيك، ففي بدو بعض القبائل وفي المجتمعات البعيدة عن التمدن يشيع الحديث عن أمور مثل الجنس وشئونه بانفتاح صادم لغيرها من البيئات والمجتمعات.
كما لا يكون موقفهم من الكذب بنفس الصلابة المتعارف عليها في مجتمعات المدن والطبقات المتوسطة، والكذب في تلك المجتمعات البسيطة يتم التعامل معه بوصفه "مداراة" و"حسن تصرف" أو "كذب أبيض" لا يضر أحدًا، ولعل السرقات الساذجة التي تصدر عنها تتفق مع نفس الخط؛ حيث غاب عنها ما يعرفه كل أحد من أن مثل هذه المَحالّ مزود بكاميرات لكشف السرقات!!
وعلى كل حال فإن هذه المسائل ينبغي أن يُعنى بها أخوك، وليس لك من الأمر شيء غير محاولة التقرب إليها بُغْيةَ النصح لها بما ترين أنه الصواب، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أوصيك بالاجتهاد في الدراسة والعمل، ففيهما العتق الحقيقي مما تعتبرينه "الجحيم".
واقرئي أيضًا:
أولاً الكذب وثانيا الكذب وليس ثالثًا فقط!
الشخصية السيكوباتية Psychopathic Personality
ولدي وخمس سنوات في سرقة المحلات
السرقة في الكبار ليست مرضا، بل جريمة