حياتي مدمرة أرجو المساعدة
سلام عليكم... أنا منذ طفولتي كنت أعامل بقسوة شديدة من والدي وضرب وإهانة ولم يعلمني والدي الاعتماد على نفسي ولم يعلمني أي شيء في الحياة.. ثم كبرت وفي عام 2018 شربت حشيش لأول مرة وأصبت بنوبة هلع وتم تشخيصي بالإصابة بمرض القلق والتوتر ثم من بعدها حياتي تغيرت تماما منذ وقتها وحتى الآن أصبحت صفاتي سيئة للغاية
أصبحت اعتمادي فاشل وأكبر مشاكلي في الحياة أنني عصبي للغااااية أسب أي أحد وأشتم كل الناس حتى أمي وأبي والكل كرهني وعائلتي نبذتني وأحيانا أشعر أني طبيعي وعاقل جدا وأحيانا أخرى أشعر أني لست بعاقل وشبيه مجنون وكل من عرفني قال لي أنت لست طبيعي والبعض قال لي أنت مجنون وأنا عندي وسواس قهري وأصاب بفترات اكتئاب
وعندما ذهبت للجيش رفدوني وشخصوني بميول عدوانية واضطرابات شخصية رغم أني لم أفهم الأخيرة وحياتي مدمرة تماما ولولا خوفي من الله لانتحرت لم يبقى لي أحد ولا يساندني الآن إلا الله ثم أبي الذي تغير معي وأصبحت كثير الكلام وعدواني لأقصى حد وعصبي لأقصى حد
فما هو تشخيصي
وكيف أعالج نفسي
26/3/2025
رد المستشار
يبدو واضحا من رسالتك أنك تعاني من اضطراب الشخصية الحدية.
رغم أن رسالتك مقتضبة سوف أوجز هذا الاضطراب ببساطة..
الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية هذه، كثيراً لا يستطيع أن يتجنب المشاكل، وبسبب سلوكه المندفع والمتهور وتقلب مزاجه وعدم ثباته فإنه قد يتحول إلى شخص صعب التعامل معه وتحمله في أي علاقة. فالشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب يسبب له مشاكل صعبة لنفسه ولأهله وللمجتمع الذي يعيش فيه.. الشخص الحدي يتميز سلوكه بعدم الاستقرار الداخلي بشكل متفاقم، ولا يكون على وفاق أو وئام مع نفسه أو الآخرين..
كما يعاني الشخص من عدم الاستقرار المزاجي والعاطفي أي تذبذب المزاج، أي المبالغة في الفرح أو الحزن وتكون ردة الفعل لا تتناسب مع المواقف التي يتخذها.
كذلك يعاني من التوتر والعصبية المفرطة وعدم الاستقرار، حيث لا يستطيع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة وكذلك عدم الاستقرار في العلاقات، حيث يتأرجح الشخص بين التطرف في السلوك المثالي وفي المقابل التطرف في السلوك السلبي تجاه الأسرة أو الأصدقاء أو أي شخص آخر كما ورد في رسالتك (أشتم وأسب الكل بما فيهم الأم والأب) أو سلوك عدواني تجاه الآخرين (أصبحت عدواني لأقصى حد).
وهذا السلوك غير المقبول اجتماعيا تكون نتيجته سلوكيات غير لائقة وغضب متكرر وشديد وغير مبرر، والصعوبة هنا تكون في عدم قدرت الشخص السيطرة على هذا السلوك، الذي قد ينتهي بالشجار.
وبطبيعة هذه الشخصية، لا يستطيع الشخص الاستقرار في عمل حتى وإن كان العمل جيداً فلابد له من أن يجد مبرراً ليترك العمل. أو كما ورد في رسالتك عدم الالتحاق بالجيش.
قد يعاني من شكوك ويعتقد أن الآخرين يحكون عنه أو يتآمرون عليه. أحيانا تكون هناك تهديد أو تكرار محاولات الانتحار، حيث يحاول المريض أو المريضة إيذاء نفسه بطرق مختلفة وقد يلقى حتفه في إحدى هذه المحاولات والتي لا يكون يقصد منها الانتحار الحقيقي، ولكن نظراً للاندفاعية المرضية فقد يلقى مصرعه في إحدى نوبات الاندفاعات المرضية.
ويمكن لهذه الشخصية أن يكون لها تاريخ مرضي باستخدام المواد كما ورد في مقدمة رسالتك، ولم تذكر فيما إذا أنت مستمر في تعاطيه أو لا، لأن تعاطي الحشيش أو غيره يفاقم اضطراب هذه الشخصية..
المهم الآن أن تذهب إلى طبيب نفساني وتشرح له حالتك وسوف يساعدك.. لا تتأخر بزيارة الطبيب..
واقرأ أيضًا:
الشخصية الحدية... تحديات التشخيص السريري
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية
المصارع القذر هل هي الشخصية الحدية؟!
للشخصية الحدية أيضًا مزايا! هل تستطيع؟