السادة موقع مجانين
أنا بنت عندي 21 سنة ولدت وعشت حياتي كلها برا مصر. بابا كان شغال في دولة خليجية واتجوز على مراته اللي في مصر وخلفني بس حصل طلاق وبعدها رجع مصر. كنت طول عمري أسمع أن لي إخوة في مصر بس مشفتهمش ولا مرة. بابا بعد ما رجع مصر كان ييجي زيارة يشوفني بس أنا منزلتش مصر ولا مرة ومشفتش إخوتي وماما ماكانتش عايزة يبقى في تواصل بيننا وكنت في أحسن الأحوال أتكلم معهم في المناسبات نعيد على بعض لما بابا يتصل بي يعني حتى لم تكن معي أرقامهم.
ماما توفت ومبقاش ليا حد في البلد اللي كنت عايشة فيه وبابا قال لي لازم تنزلي مصر تعيشي معنا. عندي أختين وأخ من بابا.. الأختين متجوزين ومفيش غير بابا ومراته وأخي في البيت اللي هعيش فيه. نزلت مصر وأنا عندي 20 سنة وتقابلت مع أخي لأول مرة وهو عنده 24 سنة. في الأول مكنتش مرتاحة وحاسة إني عايشة مع أغراب وهنا بتكلم عن أخي وأمه مع إنهم كانوا كويسين معي. كنت أنا وأخي بنتكسف من بعض ولا أنا عارفة أتعامل معه على أنه أخي ولا هو عارف يتعامل معي على إني أخته وكان كلامنا مع بعض قليل بس مع الوقت بقينا نتعرف على بعض
وعدت شهور وتعودنا على بعض وبقينا نخرج مع بعض ونرجع البيت نقعد نتكلم للصبح بس كنت مش حاسة إن فيه مشاعر أخوة بينا. ما هو إزاي يعني تجيب بنت عندها 20 سنة وولد عنده 24 سنة أول مرة يتقابلوا وتقولهم أنتم إخوة ولازم تعيشوا مع بعض! احنا تعودنا على بعض وحبينا بعض بس مش حب إخوة.
أخي ساب البيت وأجر أوضة لوحده مع أنه خريج جديد وراتبه مش أحسن حاجة وقال لي أحسن ما تحصل حاجة مش كويسة عشان إحنا مش عارفين نتعامل مع بعض على إننا إخوة. بابا زعل جدا من قرار أخي وقعد يقول له أنا عايزكم تعيشوا مع بعض وتكونوا سند لبعض وبقى يلومني ويقول لي أنت زعلت أخوك عشان يخرج وطبعا أمه بعد ما كانت كويسة معي انقلبت علي مع إن أخي قال لها إني مليش ذنب في الموضوع وهو خرج عشان حابب يستقل.
دلوقتي أنا مش عارفة أعمل إيه وحاسة إني جيت خربت الدنيا والكل كارهني وأنا معنديش مكان ثاني أو قريب ينفع أعيش معه.
أرجوكم محدش يقسى عليّ أنا مشفتش يوم عدل في حياتي وطفولتي كانت وحشة وماما كانت قاسية وكانت تعزلني عن الناس ولم أتعلم كيف أتعامل مع بني آدمين.
26/04/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
بصراحة ما تشعرين به ليس بغير المألوف في بعض الثقافات هذه الأيام، ورابطة الأخوة لا تولد بهذه السهولة وإنما هي عملية تعلق تبدأ منذ الطفولة وربما لن يولد هذا التعلق في حالتك عاجلا أو آجلا ولا ذنب لك في ذلك.
تجربتك صعبة وموقفك معقد، ومن الطبيعي أن تشعري بالارتباك وعدم الارتياح. هناك الحاجة أولا إلى تواصل مفتوح من خلال التحدث بصراحة مع والدك ومع أفراد الأسرة الذين يمكنك الوثوق بهم. اجعليهم يفهمون مشاعرك وصعوبة الموقف الذي تمرين به. هذه عملية لا تحدث في جلسة واحدة وانما بصورة تدريجية وأفضل من يقوم بها معالج أسري. لذلك أقترح عليك طلب المساعدة معالج نفساني يساعدك ذلك في التكيف مع الوضع الجديد ومعالجة مشاعرك.
حاولي التواصل مع صديقاتك أو أي أشخاص تثقين بهم لتلقي الدعم والإرشاد والحديث عن مشاعرك بين الحين والآخر. مثل هذا التواصل مع أشخاص يفهمونك يساعد في تخفيف التوتر اشبه بعقار مسكن، بل أفضل منه.
كذلك التزمي بموقفك في وضع حدود واضحة وصحية في علاقتك مع أخيك أو أي فرد من أفراد الأسرة. تحدثوا عما تشعرون به وحاولوا التوصل إلى طريقة تعامل تكون مريحة لكليكما.، مع مرور الوقت، قد تشعرين بأنك بحاجة إلى الاستقلال عن الأسرة ولو بشكل بسيط، مثل البحث عن هوايات جديدة أو حضور دورات تعليمية لبناء حياتك الشخصية.
تذكري أن الأمر يحتاج إلى وقت، وقد تكون الأمور صعبة في البداية، ولكن بالصبر والتواصل الجيد يمكنك تحسين الوضع. لا تلومي نفسك على قرارات هي خارج إرادتك وحاولي البحث عن السعادة والراحة ولا تسقطي اللوم على نفسك. وتابعينا دائما بأخبارك
وفقك الله