أخي وزواج أخي! مخاوف في مخاوف!

رد المستشار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد هذا التأخر في الرد عليك لا بد أن أخيك قد تزوج بإذن الله ورأيت بنفسك أن المخاوف التي تستهلك طاقتك مجرد أوهام لا أساس لها من الواقع، وأن الزواج وإن كان يشغل الزوجين بعض الشيء في البداية ولكن لا أحد يتخلى عن أهله فهو يحتاجهم كما يحتاجونه.

مشاعرك السلبية قد تكون قلقا عاما لديك وقد يكون اضطراب تعلق وهو أيضا من اشكال القلق والذي تساعدك الطريقة المعرفية في التعامل معه.

تبدأ الطريقة المعرفية بتحديد الفكرة المضطربة والمزعجة وهي في حالتك زواج أخيك، ثم تبدأ مناقشتها بالمنطق مثلا أن لا حياة تعتمد على أحد مهما كانت درجة حبنا له ومهما كان له من تأثير في حياتنا فالرسول عليه الصلاة والسلام مات واستمر الإسلام واستمرت الحياة والموت أعلى درجات الغياب الذي لا يمكن أن يقارن ببعض المسافة بينك وبينه بسبب زواجه. هل حبك له حب حقيقي أو أنانية منك وخوفا على مصالحك من فقدان من يؤنسك ويقوم على أمرك، يمكنك أنت الاعتماد على نفسك ورعاية نفسك بحيث لا تكون عاقبة حب أخيك له ورعايته لك أن تخيفك سعادته.

عليك الاستمرار في مناقشة مخاوفك غير المنطقية من فقدان أخيك حتى تصلي لاستبدالها بفكرة منطقية أنه من نعم الله عليك أن منحك شقيقا محبا وصديقا مقربا يجب أن تحافظي على علاقتك به وأن تبادليه ما سبق أن قدمه لك من رعاية واهتمام، وهكذا حتى تتلاشى مخاوفك من استقلال أخيك.

يمكنك بالطبع الاطلاع على المزيد من العلاج المعرفي أو المنطقي في التعامل مع المخاوف.  

واقرأ أيضًا:
فن العلاقات أنا وزوجة أخي!
زوجة أخي الجميلة.. جعلتني أكره حياتي!
غريمتي زوجة أخي
بين أهلي وزوجة أخي: حاجز

المستشار: أ.د حنان طقش