السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أحب أن أشكركم على هذا المجهود الكبير الذي تقومون به لمساعدة المحتاجين بفكركم وعلمكم ولا أريد أن أطيل عليكم فأنا مشكلتي هي بصراحة الشذوذ الجنسي فأنا من صغري وأنا أميل بالشهوة نحو الأولاد والشباب وعندي ميول نحو البنات لكن نحو الشباب أكثر ولقد قمت بفاحشة اللواط أكثر من 4 مرات وكنت أنا الفاعل عند بلوغي 19 من العمر أصبحت أمارس اللواط بشهوة وأكون أنا الفاعل والمفعول به فلا أدري إذا رأيت شابا وسيما أظل ألاحقه حتى يقع في قبضتي
وأنا والحمد لله أتمتع بجمال ووسامة فلذلك تكون المعرفة مع الشباب سهلة جدا وعندي شيء غريب جدا أول ما يلفت نظري بالشاب الوسيم قدمه فلا أدري
فأنا ولله لا أستطيع النوم، أريد التخلص من هذه المصيبة وأعيش كباقي البشر إنسان سوي ولكن لا أقدر فأرجو منكم إعطائي حلا سريعا رجاء
ولكم فيّ الأجر والثواب وشكرا لكم
08/6/2025
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، إذن فأنت تشتكي من شكلين من أشكال الشذوذ الجنسي أحدهما هو اللواط الذي مارسته بالفعل أكثر من مرة، وما تزال، والآخر هو حالة ربما تشبه توثين أو فطاشية القدم، وكثيرا ما نجد أشكالا من الخطل الجنسي مع المعانين من الشذوذ الجنسي المثلي فتضاف الفطاشية أو الفيتشية إلى التشخيص مثلما توجد في غيرهم من ذوي الميول الجنسية السليمة، وهي في الحالة الأخيرة يمكن أن تمارس في إطار الجنس الحلال مع الزوجة، بشرط أن يتفهمها الطرفان.
ليس هنالك حلٌ سريع مع الأسف خاصة بعد أن تكونَ الممارسة الفعلية للواط قد تكررت وذلك لأن الوسوسة (الاندفاعية غالبا) المصاحبة للشذوذ الجنسي في كثير من الحالات كثيرا ما تجعل الأمور أصعب!، صحيح أن الشذوذ الجنسي ليس أكثر من سجن بلا قضبان، وهو في الأول والأخير، سجن صنعته بيديك، وصحيح أن المثلية خلق وليست خلقة والمطلوب هو الصبر والدأب، وكي لا أطيل عليك، حالةٌ مثل حالتك يسمكنُ شفاؤها بفضل الله ولكن ليس بالعقاقير الدوائية أصلاً وإنما فقط من خلال العلاج النفساني السلوكي المعرفي، والذي لا تحتاج للكلام فيه عما يخجل بقدر ما تحتاج للكلام فيه عن ما تفعل وما يجب أن تفعل، ولابد أن تكونَ مستعدًّا لمشوار علاجي طويل وألا تخدع نفسك بأنك ستخجل لأنك بهذا تكونُ أنت المسئول عن إغلاق باب العلاج لميولك الجنسية المثلية، وأما كلفك بالقدم فأمرها قد يكونُ أصعب من ناحية العلاج ولكنه ممكنٌ أيضًا لأن حالتك لا يبدو فيها القدم أكثر من مثيرٍ، لكنه ليس شرطًا لازما للنجاح في إتمام الفعل الجنسي أو أن ذلك لم يتضح من إفادتك
أنت لا تنام كما تقول وتتمنى أن تعيش سويا كبقية البشر، إذن فعذابك ومعاناتك النفسية إن كانت كما تصف هي أقل بالتأكيد من عذاب ومعاناة من يسير في طريق العلاج ولديك كثيرٌ من الطرق لتسلك مسلكا صحيحا وستجد تفاصيل ذلك في مقالنا: المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م(1-2)، وهناك عدة نقاط مهم جدا أن تنتبه لها لأنها تجعل موقفك أقوى وقدرتك على تخطي المراحل الصعبة من العلاج أكبر وتلك هي أولا كونك مزدوج الميل الجنسي، فحين يكونُ من الممكن أن تثار بالشكل الطبيعي فإن العلاج لابد يكونُ أسهل باعتبار أن الطاقة الجنسية إذا فرغت بشكل حلال فإن ضغطها عليك سيصبح أخف، وهذا يعني أن بإمكانك أن تتزوج في إطار العلاج بالطبع وبشرط أن تبدأه مع طبيب نفساني لا يتبع مقولات الغرب مغمى العينين، فمثلا لا يفضل استخدام مضادات الاكتئاب في حالتك لأن الشعور بالذنب قد يكون مفيدا، في علاج حالة كحالتك ومضادات الاكتئاب قد تؤثر على ذلك بتخفيفها من شعورك بالذنب.
وأما ثاني نقاط القوة فهي أنك ما تزال في مرحلة عمرية يمكن أن يحدث خلالها التغير المنشود وكلما تحركت في سن أصغر طالبا العلاج كلما كان العلاج أيسر إن شاء الله، واعلم أن هدف العلاج هو تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ وغير المثمر إلى اتجاه طبيعي (أو أقرب ما يكونُ إلى الطبيعي)، ولا يدعى أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث في وقت قصير، وإنما هو بالضرورة أمر يحتاج إلى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لا بديل عن هذا الطريق، فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ ولابد للطبيب المعالج وللمريض المبتلى أن يعلما أنهما بناءا على هذا التصور الإيماني يؤجران على أي جهد يبذلانه، ويتلقيان العون من الله في هذا الطريق، ويجب أن يتذكرا طوال الوقت قول الله تعالى: "{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت69" هذا عن الجانب الإيماني فهل يا ترى هناك جوانب عملية تطبيقية تدعم السير في هذا الاتجاه؟
نعم.. ففي خلال الممارسة العملية حدث نجاح مع عدد غير قليل من حالات الشذوذ خاصة أولئك الذين واصلوا طريق العلاج وتحملوا مشقاته، ليس هذا فقط بل إن الواقع الحياتي يؤكد توقف أعداد كبيرة من الشواذ عن هذا السلوك في مراحل معينة من العمر حيث يحدث نضج في الشخصية يسمح بالتحكم في رغبات النفس وتوجيهها حتى بدون تدخل علاجي بالمعنى الطبي المعروف واقرأ: الخروج من سجن المثلية : ما ظهر وما بطن !، عليك إذن أن تسارع بطلب العلاج لدى طبيب نفساني متخصص والله معك ومعه وتابعنا بأخبارك.