السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة وبعد..
أنا فتاة في أواخر العشرينيات ميسورة الحال والحمد الله، تقدم للزواج مني زميل لي أعرف أخلاقه جيدا فهو إنسان فاضل ومحترم ويتقي الله، هو من عائلة طيبة وبسيطة الحال، ولكنْ أبواه منفصلان، أنا أعرفه، وتوجد مشاعر طيبة بيننا على الرغم من أني تركت العمل وانتقلت للعمل بمكان آخر إلا أنه كان دومًا على اتصال بي ودائم تقديم المساعدات لي وذلك خلال 3 سنوات.
ولكن عندما فاتحني بموضوع الزواج أخبرني بأن إمكاناته ضعيفة، وتوجد شقة لديه بجوار سكن والدته خارج القاهرة، وبعد تفكير مني وقمت بصلاة استخارة وجدتني أقول له إني لا أستطيع العيش خارج القاهرة وهو من جانبه رد بأن إمكاناته ضعيفة، ولا يستطيع ترك والدته وأخبرني أن أعتبر كأنه لم يقل شيئا ونظل كما نحن هو بمثابة أخ لي.
فهل كان يتلاعب بي طوال تلك الفترة وهو في الواقع أنا أتألم فهو دفعني إلى الاقتراب منه وجعلني أراه في كل لحظة هو ما زال على اتصال بي لمعرفة أخباري، وأنا كذلك فهل أنا مخطئة؟
وهل من الممكن أن يطلب مني الزواج مرة أخرى؟ أم أعتبر أن كل شيء انتهى؟
09/6/2025
رد المستشار
السلام عليكم..
حياك الله يا عزيزتي سأسلك فسطورك لم تكن واضحة لي هل أنت متألمة لأنه كان يكن لك مشاعر عميقة مدعيا أنها صداقة فاعتبرته يتلاعب؛ لأنك لا تريدينه أم أنك نادمة على قرارك وتريدين منه أن يصر على طلبه بعد أن غيرت موقفك، ورغم أني أرجح التفسير الثاني إلا أني سأجيبك بما يتناسب مع الاحتمالين
.
إن كنت متألمة لأنه من وجهة نظرك لم يكن نزيها في صداقته اعلمي أن مشاعر الصداقة قد تتطور مع الوقت لتصبح شيئا أكثر عمقا ودفئا من مجرد صداقة عادية، ويعتبر في كثير من الأحيان تطورا طبيعيا للتفاعل بين الذكور والإناث، خصوصا في حالات عدم الإشباع لأحد أو كلا الطرفين كما هو الحال معكما، فلا تلوميه على أمر لا يملكه فتظني أنه كان يتصرف بتخطيط مسبق يقترب ليضمن تعلقك به فأنت من تعرفينه شهدت أن أخلاقه عالية وأنه مهذب ولم تجدي غضاضة في التعامل معه وتقبل مساعدته طوال ثلاث سنوات، وأنا أقبل حكمك لطول مدة المعرفة بعد انتفاء ما يبررها فلم تعودوا زميلي عمل بل تحولتما لحالة المعارف والأصدقاء فلا تلوميه إن تعلق بك بعد طول فترة التعامل.
إذا شعرت أن قرارك كان متسرعا وأنك رفضته بناء على أمور بعد تفكير ثاني تستطيعين تجاوزها يجب عليك أن توضحي تغير موقفك فقد لا تسمح له كرامته أو حرصه على علاقته بك أن يعاود الكرة خصوصا إن كان رفضك قاسيا.
أما إن كنت غير راغبة في الارتباط به يجب عليك أن تقطعي أي تعامل معه فرغم أن الصداقة قد تتحول سريعا وببساطة إلى مشاعر أكثر جدية إلا أن المشاعر الجدية لن تتحول إلى صداقة حقيقية إلا بعد إشباعها ولذا أنصح من يسألني بأن يختار الارتباط بمن تجمع بينهم مشاعر كمشاعر الصداقة فما يحافظ على الارتباط على مدى العمر في الواقع هي هذه المشاعر التي تكون دافئة وهادئة، ولكنها عميقة وثابتة. فاجلسي مع نفسك عزيزتي وحددي ما تريدين قبل أن تتصرفي مع دعائي لك بالسعادة والرضا في جميع الأحوال.