مساء الخير
سعيدة وكل عيد أضحى وأنتم بخير، أنا بنت أبلغ من العمر ٣١ عامًا، تخرجت من جامعة علمية، وأعمل في وظيفة جيدة. أنا شخص لطيف جدًا، ولطيفة وكريمة. يقول الناس إنني جميلة جدًا، لكنني لست واثقة من مظهري. لكنني أهتم بنفسي وبجسدي. أنا من عائلة متدينة، وتعلمنا عدم مصادقة الرجال لأنه حرام. أعتقد أنه حتى الآن، لم أصادق شابًا من قبل.
إذا وفرت نفسي جسديًا وعاطفيًا لزوجي، فسيمنحني الله سعادة حقيقية. لطالما علمتني أمي أن الأولاد يريدون استغلالي، ويجب أن أركز دائمًا على دراستي، وأن الرجال يخدعون النساء ليستغلوا فضائلهن، وأن عليّ حماية قلبي وجسدي، لأنهما مقدسان. لذلك كنت دائمًا أتجنبهم، كنت خائفة منهم، وكنت أعتبرهم مجرد حيوانات بلا أخلاق.
أيضًا عندما علمت بالجنس عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، ظهر فيديو غير لائق. فجأةً، شعرتُ باشمئزازٍ شديدٍ أمامي، وتقيأتُ لأيام، وكنتُ أتخيل نفسي أفعل ذلك مع أحدهم، وأشعرُ بالخجل الشديد. أعلم الآن أن هذه صدمةٌ نفسية، لأنها أثرت على نظرتي للرجال، ولا ينبغي لي أن أحكم على الجميع بهذه الطريقة. هناك رجالٌ محترمون، لا ينظرون إلى النساء كأجسادٍ فحسب، وهناك العكس تمامًا مثل الفتيات
المشكلة هي أنني أريد أن أكون محبوبةً، أريد أن أُقدّر وأُعامل باحترام، أريد أن أقع في حب شخصٍ ما بعمق. ولكن كلما فكرتُ في شخصٍ يُريني أشياءه، وخاصةً القضيب، أشعرُ بالاشمئزاز أو الخجل الشديد.
لا أريد أن يعرف الناس أنني سأمارس الجنس مع زوجي.
سيكون ذلك محرجًا للغاية، حتى لو كان حلالًا
18/06/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أولا من المهم أن ندرك أن مشاعرك تجاه العلاقات والجنس هي مشاعر طبيعية، خاصة في سياق التربية والقيم التي نشأتِ عليها. من الجيد أنك تعي أن لديك نوعًا من الصدمة النفسية التي أثرت على نظرتك للرجال، وهذا الوعي هو أول خطوة نحو تجاوز هذه المخاوف.
ثانيا لكي تمضي قدماً حاولي تبني نهج متوازن في حياتك، حيث لا تنحصر نظرتك للعلاقات في إطار الخوف أو الشك، بل في إطار الاحترام والثقة المتبادلة. الغالبية العظمى من العلاقات هي من النوع الثاني.
لا يوجد حرج في البحث عن مساعدة من معالج نفساني يمكنه مساعدتك في معالجة مشاعرك وصدماتك السابقة بشكل صحي.
هناك خطوات أخرى تساعد الكثير وأولها التعليم والتثقيف الجنسي حيث المعرفة الصحيحة يمكن أن تقلل من الخوف والقلق. ثانيا لا بد من العمل على بناء ثقتك بنفسك ومظهرك الشخصي فقد يكون له تأثير إيجابي كبير. قد يكون من المفيد وضع أهداف شخصية والعمل على تحقيقها، مما يعزز من شعورك بالاحترام والتقدير لنفسك. وأخيرا عندما تكونين مستعدة، حاولي فتح قنوات التواصل مع العائلة أو الأصدقاء الذين تثقين بهم للتحدث عن مخاوفك. يمكن أن يكون وجود دعم من الأفراد المحيطين بك مشجعًا ومؤثرًا.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
أنا ليه فاقدة الثقة في الرجال؟
أرغب في الأطفال.. ولكن أتقزز من الرجال
لن أتزوج الرجال... هل يكفي؟
القرف من الرجالة