أريد رأيكم في مشكلة أعيتني، أنا متزوج من سنتين ونصف، وعندي طفلة، المشكلة جنسية ودينية، بدأت بفض بكارة زوجتي؛ حيث كانت تخشى أن ألمس فرجها؛ وتقاوم ذلك، واستمر هذا الحال شهرين، بعد ذلك ذهبنا لاستشارة الطبيب؛ فنصحني ببعض المهدئات، ولكنها لم تُجدِ شيئًا وما أراد الله أن يتم الموضوع إلا بعد خمسة أشهر، وذلك بالتغلب على مقاومتها.
ولكن منذ ذلك الوقت حتى تاريخ هذه الرسالة، وأنا أعاني من عدم الاكتفاء الجنسي والمتعة معها، وأحس برغبة شديدة بالمتعة معها ولكني لا أستطيع، وأنا أخاف الله، ولا أريد الحرام، وأنا أحبها حبًّا شديدًا، ولا أريد أن أتركها، ولكن توجد لي فرصة للزواج من امرأة أخرى مطلقة تريد الزواج، وهي متكفلة بجميع المصاريف، وكذلك طلبت أن يكون الزواج في السر فوافقت؛ حيث إني موظف قادر على فتح بيت واحد فقط، وعليّ ديون متراكمة إثر الزواج الأول.
أرجو منكم النصح والإرشاد، ولكم جزيل الشكر،
وجزاكم الله خيراً.
17/6/2025
رد المستشار
أخي العزيز، التوافق الجنسي بين الزوجين يأتي نتيجة لعوامل كثيرة نفسية وعضوية، وعوامل في تنشئة وثقافة كل منهما، ورؤيته للجنس وموقفه من الممارسة، ولنا على هذه الصفحة إجابات كثيرة سابقة تناولنا فيها هذه الأمور جميعًا، ومن أهمها إجابة: في بداية الزواج.. تدريبات التوافق الجنسي
كما تناولنا في إجابات سابقة مسألة الزواج الثاني إجابياته ومسؤولياته، فإن أردت تفصيلاً حول كل ما تثيره من مشكلات فستجده في إجابات سابقة، منها مثلا: بهدوء.. الزواج الثاني.. وحوار ساخن.
وإن كنت تريد ردًا مختصرًا فنقول لك بناءً على ما أرسلت من معلومات، وهي غير كافية بالمرة:
معاشرتك لزوجتك بالتغلب على مقاومتها كان إجراءً متسرعًا تجاهل أسباب إعراضها أو رفضها للمعاشرة، وهي أسباب كان ينبغي معرفتها وعلاجها أو التعامل معها بدلاً من الجماع بالقوة؛ لأن هذا من شأنه أن يترك خبرة وتجربة سالبة تؤثر على مشاعر وسلوك الزوجة جنسيًا وعاطفيًا.
ورغم حدوث الجماع ثم الإنجاب منها تبدو غير قادر على الحوار الصريح معها وكسب عاطفتها وتفاعلها معك، والنتيجة جنس بلا طعم، وعدم اكتفاء ورغبة في الزواج من أخرى، فما هي أسباب حالة زوجتك؟!
وهل ستنحل المشكلة إذا تزوجت الثانية؟! لا أعتقد!! قد تحصل على متعة أكبر مع امرأة صاحبة تجربة سابقة، وقد لا تحصل على هذه المتعة، خاصة وأنت - فيما يبدو - قليل الخبرة بشئون النساء ونفوسهن.
إذن الفشل في الوصول إلى الاكتفاء الجنسي عبر زيجة ثانية يبدو احتمالاً واردًا في حالتك بنسبة 60% على الأقل، والبقاء تعيسًا هكذا أمر قاسٍ ومؤلم.
وأنا أقترح عليك أن تعطي نفسك فترة تتعلم فيها فنون الحب والتعبير عنه، وأصول الممارسة الزوجية السليمة الممتعة، وأن تقوم بتوجيه وتعليم زوجتك الحالية بلطف وصبر، وحكمة وأسلوب مناسب، ووقت معقول، وأنا أنبهك إلى أن رغبة الثانية فيك واستعدادها لتحمل ماديات الأمر هو عنصر ضاغط لا ينبغي أن تنقاد له، بل خذ وقتك لتتعلم وتعلم زوجتك لتأخذ فرصة عادلة تستحقها، فإن تجاوبت معك، وأظنها ستفعل، فلا أنصحك بالزواج ثانية، على الأقل حتى تسد ديونك، وتتحسن أحوالك المادية.
وإذا لم تتجاوب معك زوجتك الحالية رغم حوارك معها، وتفهمك لأسباب إعراضها، وتعاملك مع هذه الأسباب بمعرفة الخبير، ومودة الحبيب العاشق. إذا لم يحدث تجاوب من جهتها رغم مرور فترة اختبار وتدريب مناسبة، عندها أرجو أن تدرس الأمر برمته ثانية، أعني حجم التهديد بالوقوع في الحرام، وما سيترتب على الزواج الثاني الذي سيظهر أمره - ولو بعد حين - ومدى قدرتك على تحمل رعاية شئون منزلين، فإن مسؤوليات البيت ليست مادية فقط، بل ربما تكون النواحي المادية من أسهل الجوانب رغم ما يبدو أحيانًا من غير ذلك.
استعن بالله، وراجع الإجابات السابقة على هذه الصفحة، والتي أعتقد أنها تحوي الآن مادة لا بأس بها في المعرفة بهذه الأمور، والله معنا ومعك.